قيثاره ممزقه
خطب ودها ..
نظرت إليه بوهن ثم قالت : أتجروء ؟!
رغم أنه لم يطلب المستحيل ..
شيئ ما يسري بدآخلها يخدرها عما حولها ذلك لم يمنعها من أن تقول له مجددآ وبغضب :
كيف تطلب ماليس حقآ لك .. ؟!
رد في قسوة انتفضت لها :
اليس من حقي أن امتلك من أحبها قلبي .. !
لم تحر جوابآ أحتضنت قيثارتها بقوه
هل يعقل أن نمتلك من نحبهم لمجرد اننا أحببناهم لم يعجبها ذلك لايحق لاحد ان يمتلك أحد
منطقه اغاظها كثيرآ فبحثت في عقلها عن جواب مناسب تبدأ به هجومها عليه
فخطر ببالها الهرب من كل ذلك ..
ولكن .. إلى أين تهرب ونظراته تحاصرها, تطوقها, تكبلها , تشعرها بضعفها ,وعجزها بدونه
هكذا هي عندما تكون معه ..
كل الدلائل كانت تشير إلى أن حصونها ستنهار ولن تلبث حتى تستسلم له
تنهدت بعمق ..
أبتسم أبتسامة تجمع بين نشوة الانتصار وقلق المحب
فجأة ..لاح لها في الآفق وجه الآخر فكان كطوق النجاة
فتشبثبت به في قوة وأنطلقت إليه لم تلتفت خلفها ركضت كالمجنونه محاولة الهرب
توقفت وهي تلهث بقوه كادت أنفاسها أن تضيع ماذا حدث لها تشعر انها ستختنق
تقاتل جاهدة لتمنع غيبوبة من أن تنهش عقلها ..
لاتجد تفسيرآ لذلك ..
ترددت ضحكة قويه خلفها ..
... صوت بدآخلها يصرخ مرددآ : أهكذا هو الحب ..؟!
بالكاد التفت لتراه ..
كل شئ بقي ساكنآ جامدآ ..
الا من بقايا أنفاسه
تمزقت اوتار قيثارتها كتمزق روحها البريئة الا وترآ واحدآ أنحنت بكل شفافية لتعزف عليه لحن الالم .
العرض العادي
