لكِ أيتها الحبيبة
ماذا فعلت حتى تفارق الأيام بيننا
أما نسيتِ دموع فراقنا
أتذكري بكاءك حينما أعلنت السفر
أتذكري حبيبتي؟
أتذكري حينما كنتِ تكفكفي براءة دموعي
أما تذكري حبيبتي؟؟
ما أجمل تلك اليدان المبتلتان بدموع فراقنا
ما ألطف ذاك المعطف الملتف حول أعناقنا
أتذكري حبيبتي؟
حينما أصحوا على شدا صوتك
حينما أبصر على إشراق وجهك
حينما تستمد أنفاسي نفس عطرك
أتذكري حبيبتي؟
عندما أحتسي فنجان قهوة صباحك
عندما أتمتم بسحر وروعة عطاءك
عندما ألامس دفئ وهمسات بيانك
أتذكري حبيبتي؟
عندما تغرب شمسنا وتجن ظلمة ليالينا
عندما تضيء قطرات نداك عتمة ليالينا
عندما يسرقني حلمك فتبهجِ حلم ليالينا
أتذكري حبيبتي؟
حبيبتي حينما أستفيق من أحلام صباحك في غربتي ترتسم على محياي عبارات الذهول
فأبحث عنك بين أطيافي .
أقلب أوراقي!
ما أبشع ذاك الصباح !
أصبحت كالزهرة الشاحبة والتي يقتلها الشوق إلى نسائم أنفاسك الطاهرة
يقتلها الظمأ عطشا نحو ارتشاف قطرة من نهر صفاءكِ
أين أنت حبيبتي؟
حينما حزمت حقائب غربتي
خلت نظراتك المتوارية بين شرفات صمتك
رأيت تلك الدموع الحاجرة حائرة في عينيك
حبيبتي ما أصعب موقفي وقتها
كأني بهمساتك المبحوحة تنادي خطاي
فلترجع حبيبي!!
فأنا بدونك كالصحراء القاحلة !
أتذكري حبيبتي؟
إني أعلم مدى محبتك لي
واعرف جنون وهوس شوقك لي
وكما أعلم فأنتِ تعلمين مدى جنوني بكِ
وكم يضنيني الحنين والشوق لهفة بكِ
لن أنسى وقوفك معي حبيبتي!
عندما أتيتكِ احمل درة طموحي مرصعة بتعابير الفخر فماذا فعلتي وقتها؟
لم تسعك الدنيا بما رحبت فانهالت عبراتك تسابق عظيم وفاءك فتختلط دموع فرحك بتفاؤل مستقبلي لتكون أرقٌ لوحة وفاء بين المتحابين .
كم انا ممتن لك أيتها الرائعة
كم انا ملهوف الى احتضان كيانك
قد لا يعرف البعض مدى تعلقي بك
وقد يستغرب الآخرين هذه الكلمات المتناثرة لك
أخبريهم يا سيدتي؟
ألم تعلموا أنها الشعلة التي أستمد الضوء منها فأستنير دروبي؟
ألم تعلموا أنها الأنهار الوارفة التي يفيض من زلالها دم عروقي؟
ألم تعلموا أنها الشجرة المثمرة التي استظل بظلالها وقت خلودي؟
ليتكم تعلمون؟؟؟
يا صاحبة القلب الرائع
يا أيتها الإنسانة العظيمة
كم أحبك؟
يا من ملكت الفؤاد بعذوبتها
يا من ينكسر عالمي لأنوثتها
يا من تنسكب الآهات لتضحيتها
آهات ودموع حارة في غربتي لك
كم أنا مشتاق إلى تقبيل يديك وقدميك
منقوووووووول اتمنى ان تنال اعجابكم
العرض العادي
