العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > منتدى القصص والروايات
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 09-02-2009, 05:55 PM   رقم المشاركة : 1
عليك آسف
( ود نشِـط )
 
الصورة الرمزية عليك آسف
 







عليك آسف غير متصل

رســـالة إلــــــي ,,,,,,,,,,,, الله

رساله إلي الله


هاذي قصة روتها أم صاحبة القصه

فتقول...


استيقظت مبكرة كعادتي .. بالرغم من أن اليوم هو يوم إجازتي . صغيرتي ريم كذلك ، اعتادت على الاستيقاظ مبكراً . كنت أجلس في مكتبتي مشغولة بكتبي وأوراقي ...

ماما ماذا تكتبين ؟ أكتب رساله إلي الله ..

هل تسمحين لي بقراءتها ماما ؟؟

لا حبيبتي هذه رسائلي الخاصة ولا احب أن يقرأها أحد ....

خرجت ريم من مكتبتي وهي حزينة لكنها اعتادت على ذلك ....

فرضى لها كان باستمرار ... مر على الموضوع عدة أسابيع ذهبت إلي غرفة ريم .... لأول مره ترتبك ريم لدخولي ... يا ترى لماذا هي مرتبكة ؟ ريم .. ماذا تكتبين ؟

زاد ارتباكها .... وردت : لاشيء ماماه أنها أوراقي الخاصة ...

ترى ما الذي تكتب أبنه التاسعة وتخشى أن أراه ؟!!



:: أكتب رسالة إلي الله كما تفعلين ... قطعت كلامها فجأة وقالت : هل يتحقق كل ما نكتبه ماما ؟

طبعاً يا ابنتي فأن الله يعلم كل شيء ...لم تسمح لي بقراءة ما كتبت



:: فخرجت من غرفتها واتجهت إلي راشد كي أقرأ له الجرائد كالعادة ذهبت ريم إلي المدرسة وعندما عادت كان الطبيب في البيت فهرعت لترى والدها المقعد وجلست بقربه تواسيه بمداعبتها وهمساتها الحنونة.

وضح لي الطبيب سوء حالة راشد وأنصرف تناسيت أن ريم ما تزال طفله ودون رحمة.

صارحتها أن الطبيب أكد لي أن قلب والدها الكبير الذي يحمل لها كل هذا الحب بدأ يضعف كثيراً وأنه لن يعيش أكثر من ثلاثة أسابيع انهارت ريم ، وظلت تبكي وتردد : . لماذا يحصل كل هذا لبابا ؟ لماذا ؟...



أدعي لهُ بالشفاء يا ريم يجب أن تتحلي بالشجاعة ولا تنسي رحمه الله ، أنه القادر على فعل كل شيء فأنتِ ابنته الكبيرة والوحيدة .. أنصتت ريم إلي أمها ونست حزنها وداست على ألمها وتشجعت وقالت : لن يموت أبي..

في كل صباح تقبل ريم خد والدها الدافئ ولكنها اليوم عندما قبلتهُ نظرت إليه بحنان وتوسل وقالت : ليتك توصلني يوماً مثل صديقاتي .. غمره حزن شديد فحاول إخفاءه وقال :.



:. إنشاء الله سيأتي يوماُ أوصلك فيه ياريم ... وهو واثق ان أعاقتهُ لن تكمل فرحة أبنتهُ الصغيرة .....

أوصلت ريم إلي المدرسة وعندما عدت إلي البيت غمرني فضول لرؤيت الرسائل التي تكتبها ريم إلي الله بحثت

في مكتبها ولم أجد أي شيئ.... وبعد بحث طويل .. لا جدوى .. ياترى إين هي ؟,, ترى هل تمزقها بعد كتابتها ؟

ربما يكون هنا .. لطالما أحبت ريم هذا الصندوق طلبتهُ مني مراراُ فأفرغت مافيه وأعطيتها الصندوق



v .. يألهي أنه يحتوي رسائل كثيرة .. وكلها إلي الله !



v يا رب .. يارب .. يموت كلب جارنا سعيد لإنه يخيفني !!!



v يا رب ... قطتنا تلد قطط كثيرة .... لتعوضها قططها التي ماتت !!!.



v يارب... ينجح ابن خالتي لأني أحبه !!!.



v يا رب ... تكبر أزهار بيتنا بسرعة لأقطف كل يوم زهرة وأعطيها معلمتي !!!. والكثير من الرسائل الأخرى وكلها بريئة .... من أطرف الرسائل التي قرأتها هي التي تقول فيها :.



v يا رب ... يا رب كبر عقل خادمتنا لأنها أرهقت أمي .. يألهي كل الرسائل مستجابة لقد مات كلب جارنا منذ أكثر من أسبوع ! قطتنا أصبح لديها صغار ونجح أحمد بتفوق ,, كبرت الأزهار ,... ريم تأخذ كل يوم زهرة إلي معلمتها ..….يالهي لماذا لم تدعوا ريم ليشفى والدها ويرتاح من عاهته ؟؟.....

شردت كثيراً ليتها تدعوا له .....ولم يقطع هذا الشرود إلا رنين الهاتف المزعج .ردت الخادمة ونادتني : سيدتي المدرسة ......



:: المدرسة !! ..... ما لها ريم ؟؟ هل فعلت شيء ؟.... أخبرتني أن ريم وقعت من الدور الرابع وهي في طريقها ألي منزل معلمتها الغائبة لتعطيها الزهرة .... وهي تطل من الشرفة .... وقعت الزهرة ... ووقعت ريم كانت الصدمة قوية جداً لم أتحملها أنا ولا راشد ..... ومن شدة صدمته أصابهُ شلل في لسانه فمن يومها لا يستطيع الكلام ...



:: لماذا ماتت ريم ؟ لا أستطيع استيعاب فكرة وفاة ابنتي الحبيبة ..... كنت أخدع نفسي كل يوم أذهب إلي مدرستها كأني أوصلها . كنت افعل كل شيء صغيرتي تحبه . كل زاوية في البيت تذكرني بها . أتذكر رنين ضحكاتها التي كانت تملئ علينا البيت بالحياة .... مرت سنوات على وفاتها .... وكأنها اليوم في الصباح يوم الجمعة أتت الخادمة وهي فزعه وتقول ! إنها سمعت صوت صادر من غرفة ريم ... يألهي هل يعقل ريم عادت ؟؟ هذا جنون ....



:: أنت تتخيلين :.. لم تطأ قدم بهذه الغرفة منذ ماتت ريم.... أصر راشد على أن اذهب وأرى ماذا هناك

... وضعت المفتاح في الباب وأنقبض قلبي .... فتحت الباب فلم أتمالك نفسي .. جلست أبكي وابكي .... ورميت نفسي على سريرها أنه يهتز .. آه تذكرت قالت لي مراراً أنه يهتز ويصدر صوتاً عندما تتحرك . ونسيت أن أجلب النجار كي يصلحه لها .... ولكن لا فائدة الآن ..... لكن ما الذي اصدر الصوت ... نعم انه صوت وقوع اللوحة التي زينت بآيات الكرسي التي كانت تحرص ريم على قراءتها كل يوم حتى حفظتها ... وحين رفعتها كي أعلقها وجدت ورقه بحجم البرواز وضعت خلفه .... يالهي أنها إحدى رسائلها ......

يا ترى , ما الذي كان مكتوب في هذه الرسالة بالذات ... ولماذا وضعتها ريم خلف الاية الكريمة ....

أنها إحدى الرسائل التي كانت تكتبها ريم إلي الله كان مكتوب ؟؟












.... يا رب ..... يا رب .... أموت أنا ويعيش بابا....








لكم مني سلام وتحية طيبه







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:21 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية