وقفت هناك أمام نافذتي البارده
التى طالما كنت أقف أمامها وقت ضعفي وحيرتي
وقفت أمامها وصوت السكون يهيم في أرجاء الغرفه
وحركة الرياح تداعب أطراف الستار
كان الهواء شديد البروده فعزمت أن أقف أمامها صامده
كي أتعود على برد الزمااااااااان
وقفت أمام نافذتي ودموعي تتراقص على وجنتي
التي أحسست بأنها كالثلج من شدة برودة الهواء
لم يكن بيدى سوى فنجال القهوه الذي أتدفء به
لحظه وأرتشف منه اللحظه الأخرى
وذللك الشال بلونه الساحر منبعث منه رائحة عطره المجنون
الذي قد أهداني إياه منذ زمن
كنت متعبه مرهقه مقهوره من ظلم الزمان
وحسرة الأيام تكاد تقتلني
لماذا حبي الوحيد يكون في مكان وأنا ف مكان اخر
لماذا لا التقي به إلابالصدفه
لماذا حبنا يكاد يصبح مستحيلاً
لماذا ولماذا ولماذا أسئله كثيره تدور في رأسي وأحلام ورديه
عاشت وسوف تموت بداخلي.
نعم سوف تموت بداخلي لانها مجرد أحلام وأماني..
سرحت بأسئلتي بعيداً ولم يستعيد وعيي إلا تلك الريح القويه البارده
والتي جعلت فنجال القهوه يسقط من يداى
عندما نظرت حولي وجدت بأن الشمس بدأت بالشروق
ويداى ترتجفان من شدة البرد
وبقايا الفنجال مبعثره هنا وهناك وملابسي قد اتسخت بالقهوه
وشالي الذي كنت أتدفء به قد ذهب بعيداً عني
لهذه الدرجه فقدت الإحساس باالاشيااااااااااااء
أصبحت بلا إدراك بما يجري حولي
نعم عندما أتذكرك أفقد الإحساس
أصبح معدومة الإدراك لا أشعر بشئ سوااااااك..
سوى ذكراك وملامح صورتك ودفيء صوتك
معك اصبح مسلوبة الإراده بلا إدراك وسهلة الإنقياد
فقط هناااااااااااااااااك أمام نافذتي البارده
العرض العادي
