العبد الصالح
في يوم من الأيام، كان فيروز الديلمي داخلا علي أمير المؤمنين عمر-رضي الله عنهما-، فزاحمه فتي من قريش يريد أن يدخل قبله، فرفع فيروز يده، وضربه علي أنفه، فدخل الفتي علي عمر، والدم يسيل من أنفه، وحكي له ما حدث.
فقال عمر لفيروز-رضي الله عنهما-: ما هذا يا فيروز؟فأخبره فيروز بما حدث.فأمر عمر-رضي الله عنه-بالقصاص!
فجلس فيروز علي ركبتيه، وقام الفتي ليقتص منه، فطلب إليه عمر أن يتمهل، وقال له: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة وهو يقول: (قُتل الليلة الأسود العنسي الكذاب قتله العبد الصالح فيروز الديلمي!).فلما سمع الفتي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال عن فيروز أنه عبد صالح، عفا عنه، فأعطاه فيروز سيفه وفرسه، وثلاثين ألفًا.فقال عمر للقرشي: يا أخا قريش: عفوت مأجورًا وأخذت مالا.