قيل لي في البيت فارٌ
عاث في البيت وهرولْ
كدتُ لا أبصر شيئا
وإذا القلب تزلزل
كيف لي أدخلُ بيتاً
فيه إرهابي مختل
رجفت رجلاي منهُ
ويدي بالماء تُبتلْ
نشف الريقُ كثيراً
حار عقلي كيف أعملْ
وورائي من ينادي
أنت للشِّداتِ مأملْ
هيّا يا ليث البراري
زلزِل الدنيا وجلجلْ
وأنا أدري بحالي
نصف جسمي صار مُنشلْ
وعيوني حائراتٌ
صرن بعد النورِ أحولْ
حيث صار الفأرُ فأرين
وصار الحملُ أثقلْ
شنباتُ الفأرِ توحي
إنّهُ للشرِ يسألْ
وعيونٌ ليزريه
تهدمُ العزمَ وتقتلْ
ولهُ سيفٌ طويلٌ
ذنبٌ كالسوطِ يُفتلْ
فُتحَ البابُ وإذ بي
قرب فأرٍ يترجل
وإذا كرٌ وفرٌ
و أنا للفرِّ أول
وصراخٌ انقذوني
وافتحوا الباب المُقَفّلْ
فتحوا الباب وجاءوا
وجدوا الفأرَ مهلهلْ
وأنا مُلقى جريحا
ودمي مني مُسيّلْ
طفرت منهُ البتاري
ومن الربشاتِ مُنفلْ
ضحك الأخوانُ ضحكاً
وأنا بالنفخِ أصهلْ
فأرُ مصنوعٌ بصينٍ
دوّخَ الحال وغربلْ
قُصصٌ راحت هباءاً
وانتهى الشلخُ المُطوَّلْ
فأرُ مطاطٌ صناعي
هزمَ القرمَ المُبجَّلْ
الإبراهيمي
أم المعارك
العرض العادي
