العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > مملكـة خاصـة
إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-04-2008, 11:48 PM   رقم المشاركة : 41
أسيرة الود
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية أسيرة الود
ذكــــــــــــرى من زمن الطفولــــــــــــــة



((الخروف فيوري ))




لاأعي كم عمري آنذاك كل ما أعرفه أنه قبل سن المدرسة

في حي من أحياء مكة عمرها الله بذكره

حي جمع بين البيوت الشعبية والعمائر التي تعالى أهلها في البنيان

كنا نسكن منزل شعبي مكون من غرف ومطبخ وحمام مع مساحة ترابية لابأس بها

تعرف بمسمى ( الحوش ) في لهجتنا كان أجمل مافي ذلك المنزل الصغير الحوش

فقد زُرعت فيه شجرة طماطم وكانت الوالدة تحرص على نظافته دائما خشية علي وعلى شقيقتي فقد كنا صغارا جدا والثالثة رضيعة فلا تسلم البيوت الشعبية من لجوء الحشرات ودواب الأرض خاصة مع وجود شجرة مزروعة .

وكنت لااستقر في المنزل أريد الذهاب إلى الأقارب للعب مع البنات رغم أنه لايوجد من هم في عمري وكانت أصغرهم تكبرني بتسع سنوات لكن كنت لاأمانع من أجل اللعب وأتحمل الأذى والقسوة لأنني كنت لهم بمثابة الدمية يلهون بها لصغر سني مقارنة بأعمارهم وكانت الوالدة تتألم وتتضجر لما تراه من علامات الأذى على جسدي .مرة يُقص شعري .ومرة تجد كدمات على جسدي .فتتألم كثيرا وأن تكلمَت لم تجد أذن صاغية مخافة وقوع المشاكل مع الأقارب .وأنا عنيدة جدا رغم التهديد والعقوبات أنسى كل ذلك وأذهب.

.أعان الله والدتي عندما اشترى لي والدي خروفا رضيعا أبيض اللون, لقد كان صغيرا جدا تكفلت والدتي بالاهتمام به فقد كانت تقوم بصنع رضاعة الحليب له وترضعه و تحببني فيه وتعطيني الرضاعة لكي أرضعه كان منظره جميلا جدا..

سلب تفكيري فلاهملي إلا العناية به فهو آخر من أراه قبل نومي وأول وجه أتصبح به, لطالما لعبنا سويا تعلقت به كثيرا واخترت له اسم ((فيوري)) .

أحسنت والدتي العناية به فأصبح غضا جميلا يافعا جمع بين جمال اللون وصحة الجسد .

في أحد الليالي ودعته وذهبت للنوم ..

حضر لوالدي في منتصف الليل ضيوف من مدينة أخرى فكان لابد من أن يحسن ضيافتهم ولأن والدي آنذاك لم يكن قد قرر امتلاك سيارة فقد كانت وسيلة مواصلاته دراجة خاصة به فكان من الصعب الذهاب لشراء عشاء لضيوفه ..فلم يجد الا خروفي المسكين ..ذبحه وطبخه وقدمه لضيوفه راجيا أن يكون بذلك قد أحسن الضيافة ..تناوله الضيوف ورحلوا شاكرين لوالدي حسن ضيافته .

استيقظتُ صباحا وكالعادة أسرعتُ إلى حيث مربط الخروف لأحل رباطه والعب معه ..لم أجده بل وجدت أثار ذبحه وطبخه ..انتابتني نوبة بكاء هستيرية وأسرعت لوالدتي مستفسرة احتضنتني وبدأت في التفسير والتبرير لما حصل على خروفي وكيف أن والدي قد أضطر لذلك وأنني قد ساعدته وخروفي في إكرام ضيوفه ..

ولكن جميع ما تفوهت به والدتي لم يجد عندي قبولا .جاء والدي واعدا إياي بشراء خروف آخر..ولكنني رفضت وصممت على إرجاع خروفي ولا أريد غيره ..

ضحك والدي قائلا :من أين آتي به وهو قد أصبح في بطون الضيوف لقد قال عنه أحد الضيوف أن لحم خروفك لذيذ جدا

أغاظتني مقولة الضيف فدعوت على مسامع والدي بأن يموت ذلك الضيف لأنه أكل خروفي ..

.

مرت السنوات وتوالت الأيام بما تحمل من أحداث وفي احد المرات وبينما ووالدتي نتجاذب أطراف الحديث عرض التلفاز برنامج وثائقيا عن الحيوانات كان من بينها خروفا صغيرا أبيض اللون تذكرت (فيوري ) الخروف الصغير

قلت لوالدتي: أتذكرين الخروف( فيوري ) الذي كنت أملكه ؟

ردت الغالية : نعم وأذكر دعوتك على الضيف الذي استلذ طعم خروفك وصرح بذلك

ضحكت وقلت نعم أغاظني والدي رحمه الله عندما ذكر لي أن الرجل كان مسرورا بأكله لحم خروفي الصغير

ردت الوالدة : أتعلمين أن الرجل بعد أيام قلائل قد توفى . أظنه لو أنه كان يعلم أنك ستدعين عليه لما أكل خروفك

تفاجأت بما قالته الوالدة قليلا ..وضحكت بعدها ..- الله لايعيدها من أكلة قضيت على الرجل بسبب تعلقي بالخروف

.

نصيحة تجنبوا التعدي على ممتلكات طفل فدعوت الصغير لا تُرد









رد مع اقتباس
قديم 24-04-2008, 11:58 PM   رقم المشاركة : 42
أسيرة الود
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية أسيرة الود




لحظة شقاوة كنت سأدفع ثمنها غاليا




كنت مابين العاشرة والحادية عشر من عمري وكانت الوالدة تستعين بمقيمة في أعمال المنزل تأتي بعد ذهابنا إلى مدارسنا وتستمر في العمل إلى قبل قدومنا من مدارسنا بقليل وأحيانا بعد قدومنا فتبقيها الوالدة لإعطائها وجبة غداء ومن ثم تسمح لها بالرحيل .في ذلك اليوم البائس لم تأتِ المقيمة خدمة والدتي لظروف خاصة بها أمرتنا الوالدة بأن نبقى هادئين لأنها متعبة ومن ثم نتغدى وننام لكي نذهب إلى التحفيظ نشيطات بعد صلاة العصر.

تناولنا الغداء وبينما الوالدة تعمل في المطبخ نادتني وكنت أقلب أحد مجلات الأطفال الدورية .تركت المجلة ولبيت ندائها .طلبت مني حمل كيس النفاية ووضعه عند باب المنزل ليأتي عامل النظافة وأخذه, استأذنتها برفع المجلة والإتيان لأخذ الكيس سمحت لي وذهبت حيث المجلة لرفعها أغرتني فأخذت أقرئها ونسيت تماما طلب والدتي .أطلت الوالدة علينا وأمرتنا بالنوم ودخلت لتنام .

انتهيت من قراءة المجلة وأردت النوم وبينما أنا ممددة تذكرت طلب والدتي .فأسرعت وأخذت كيس القمامة لوضعه عند باب الخروج ليأخذه عامل النظافة وكان الوقت آنذاك فترة الظهيرة الشوارع خالية كأنما قطع من الليل باستثناء ضوء وحرارة الشمس

وضعت كيس القمامة عند الباب وهممت بالدخول فإذا بصوت عال ينادي بلكنة عربية مكسرة ( بنت جيب كيس هنا) فإذا هو عامل النظافة ويشير إلى حاوية القمامة التي بجانبه .لم أعره انتباها وأردت الصعود إلى المنزل .أعاد النداء بصوت أعلى وأقوى أخذتني العزة كيف لهذا العامل الهندي أن يصرخ بي ويأمرني .

تناولت الكيس وحملته موهمة إياه بتوجهي نحو حاوية القمامة هدأت تقاسيم وجهه من الغضب وأخذت نظراته تراقب تحركاتي

سرتُ مسافة قليلة مبتعدة عن باب المنزل ووضعت الكيس على الأرض ثم ركلته بقدمي والتفتُ عائدة إلى المنزل فإذا بالعامل يركض نحوي بكل قوته خفت وارتعبت ومن شدة الخوف خانني ذكائي وارتبكت فبدل أن أتوجه إلى المنزل ركضت نحو الشارع الفرعي الذي يقع يمين منزلنا - فقد كان منزلنا يقع على شارعين متفرعين أحدهما عن يمين المنزل والآخر عن يساره يمتدان على طول الحي قاسم له ويرتفع الطريق إلى أن يصل إلى جبل يلتف حول الحي وقد كان الحي محتوي على عدة أزقة ضيقة - أخذت في الركض بكل قوتي وعامل النظافة يركض ورائي إلى أن وصلت إلى أعلى الجبل وأنا لاأشعر بتعب ولا أسمع إلا دقات قلبي المتسارعة من الخوف والركض .كنت أعرف مداخل أزقة الحي ومخارجه لأن معظم من يسكن الحي هم أقاربنا وجيراننا- وعيتُ على الدنيا وأنا أراهم وكنا نزور الأقارب ونعايد عليهم وعلى الجيران أنا وبنات الحي من قريبات وجارات ولا نترك بيتاً الا وطرقنا بابه ونعايد أهله ونطلب العيدية ,حتى أن الساكن الجديد يعرفه الكل فلا يجهلون ساكن كماهو الحال في أيامنا هذه فهم يتعرفون عليه في الشارع والمسجد – وبحكم معرفتي بأزقة الحي اتخذت طريقا من شارع آخر يختلف عن السابق بهدف الوصول إلى المنزل,وعند اقترابي من نهاية الطريق وجدت العامل ينتظرني عند مدخل الطريق الآخر فعدت راكضة مرة أخرى إلى الطريق السابق علني أستطيع الرجوع إلى منزلي ولكنني وجدته عند مدخل الشارع .أعتقدتُ أنه لايعرف مخارج ومداخل الحي كمعرفتي بها

ولكنه بحكم عمله كان حافظا لمخارج الحي ومداخله .خفتُ كثيرا تمنيت أن يخرج أحد الجيران لاستنجد به ويعيدني إلى المنزل ولكن لاأحد فكلا في منزله وهذا مترقبا لي لم يكل أويمل وأنا أتنقل بين أزقة الحي خائفة مرتعبة هاربة , قرب وقت صلاة العصر وأنا قد أنهكت قواي من الركض والخوف وحرارة الشمس رأيت باب أحد المنازل قد فُتح وخرج منها رجلا كبيرا يهلل ويستغفر ويسبح .لاأعرف اسمه لكنه أحد سكان الحي وكنت أراه عند عودتي من التحفيظ متوجها إلى المسجد قبل صلاة المغرب وهاهو الآن يتوجه إلى المسجد استعدادا لصلاة العصر..ركضت خلفه حتى اقتربت منه وناديته : ياعم !التفت إلي وقال : بنت ....

(ذكر اسم والدي )؟!!

سألني عن سبب تواجدي خارج المنزل في هذه الساعة من الظهيرة

ذكرتُ له سبب تواجدي وترصد عامل النظافة لي والذي منعني من الوصول إلى المنزل وخوفي وهروبي واستنجدتُ به لمعاونتي في الرجوع إلى المنزل.تغيرت ملامح الرجل وبان الغضب على وجهه وطلب مني أن آتي معه لإيصالي لمنزلي تحرك الرجل وسرتُ خلفه خائفة أترقب حتى قربنا من منزلي ورأى عامل النظافة حارس الطريق الموصل لمنزلي ذكرت له أنه عامل النظافة الذي كان يطاردني طوال فترة الظهيرة .توجه الرجل إلى العامل الهندي وسأله عم يريده مني ..الهندي المستأسد طوال الظهيرة أصبح خائفا مرتبكا يتلعثم تارة ويتحجج برمي كيس الزبالة تارة وبينما الرجل يتوعد العامل الهندي بإخبار والدي عن مطاردته لي وبالعقاب له إن رآه في الحي مرة أخرى أسرعتُ في الصعود إلى المنزل .

دخلت البيت وقابلت والدتي وهي متوجهة إلى غرفتنا لإيقاظنا استعدادا للصلاة والذهاب إلى التحفيظ .

أعتلى الخوف وجه والدتي لمنظري فقد احمر وجهي وأطرافي من شدة الحرارة والركض إلى جانب أثر الدموع على وجهي .

سألتني : أين كنتِ؟ ومالذي حصل لك ؟ ومتى وكيف خرجتِ ؟

سردت لوالدتي القصة بالكامل .وبختني لخروجي في ذلك الوقت ومنعتني من رمي كيس القمامة بعد ذلك وأنها ستكلف العاملة وإن لم تأت العاملة يقوم والدي برميها .وبعد ذلك حمدت ربها أن حفظني وستر علي ودعت لجارنا الذي أعانني وأنجدني من شر ذلك العامل

ومنذ ذلك اليوم لم تطلب الوالدة مني أو من أحد أخواتي رمي كيس القمامة .فقد تولت العاملة رميه تارة ووالدي تارة وشقيقي الصغير آنذاك تارة أخرى

.

.

.

وقفة

في السابق

لقد كانت الاحياء رغم عيوبها مساعدة في التقليل من جرائم الأجانب , لاجتماعيتها ومعرفة بعضهم البعض فالجار عرفني بنت من أكون .وغضب وأسرع لحمايتي مسارعته لحماية ابنته لأنني ابنة جاره . واعتبر عرض جاره هو عرضه .

الآن

تباعد الناس وجهل بعضهم البعض سمح للأجانب وغير الأجانب أن تكون لهم صولات وجولات في الجرائم فأصبحنا نسمع بالاعتداءات والعياذ بالله

ولاحول ولاقوة الا بالله











رد مع اقتباس
قديم 25-04-2008, 12:00 AM   رقم المشاركة : 43
أسيرة الود
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية أسيرة الود





أول وآخر سرقة في حياتي




كنت في الصف الثاني الابتدائي .في بداية العام ..قامت رائدة فصلنا بتوزيع الكتب علينا وكان بين الكتب ماكان صفحاته بيضاء ناصعة وبعضها ضاربة إلى الصفرة كأنها صفحات قديمة أعجني اللون كثيرا .

وعند توزيع الكتب كان نصيبي منها ذات الصفحات البيضاء الناصعة وجارتي في المقعد كان كتاب القراءة من الكتب ذات الصفحات القديمة المظهر أردت أن أقلب صفحات كتابها والمسه لكنها تمسكت به ولم تمكنني من رؤيته ولمسه وزاد في تمنعها تحريض قريباتها اللواتي معها في نفس الصف .حزنت وتمنيت لو أنه لي لأتمتع بالقراءة فيه وزاد من أمنيتي في تملكه مكايدتهن بتقليب صفحاته أمام عيني وبجانبي دون مشاركتي لهن .

هن يقلبن صفحات الكتاب ورغبتي تزداد في لمسه وتقليب صفحاته .

انشغلن بعدها بالحديث بينهن ومنظر الكتاب يغريني بأخذه .وفي الحصة الأخيرة تركتنا معلمتنا لأمور خاصة بها في عملها .أخذ البنات يلعبن وأنا مشغولة بالكتاب انتهزت فرصة انشغالهن وأخذت الكتاب من حقيبة البنت ووضعته في حقيبتي وقلبي يرتجف مخافة أن يكتشف الأمر أحد التلميذات ويبلغن المعلمة لأنها كانت مخيفة جدا كثيرة الصريخ .

لم ينتبهن وذهبتُ إلى المنزل شاعرة بارتياح النجاة من انكشاف أمري ومعاقبتي .وصلت المنزل وخلعت حذائي وشرابي لوضعها في الغسيل عادة كانت الوالدة قد عودتنا إياها غسل الشراب فور وصولنا من مدرستنا ونشره ولا ننتظر أن تغسله هي أو العاملة .لم أخلع فستان المدرسة بعد ماهي الا ثواني وسمعت صوت والدي يناديني بصوت عالٍ وبعد ذلك سمعت والدتي تتحدث معه دخلت والدتي علي وقالت :أين حقيبتك ؟

ناولتها إياها قلبت الوالدة حقيبتي ووجدت الكتاب المسروق.

تفاجأت ونظرة إلي متسائلة :ماهذا ؟ كتاب من ؟

أجبتها بالحقيقة..نظرت إلي مذهولة : تسرقين ؟قلت : لا.! أردت قرائته وإعادته إليها .طلبتُ منها أن تريني إياه ورفضت .

أخذت والدتي الكتاب وأخفته وناولتني حقيبتي وقالت :لاتتفوهي بكلمة وأذهبي مع والدك .وعند عودتك سيكون حسابك معي عسير .

ذهبت مع والدي وقد كان منفعلا جدا كان كفي في يده يسحبني معه وكنت أركض كي ألحق خطواته ولا أقع .

كان يملك دكانا (بقالة صغيرة ).وعندما وصلنا وجدت تجمعا من الرجال والأولاد .كانت بعض الوجوه أعرفها والبعض الأخر أجهلها .

منهم أصحاب للوالد ومنهم جيران وبعض الأولاد الذين يلعبون في الحي .

انتزع الوالد حقيبتي وسكب مافي داخلها أمام التجمع .تناثرت كتبي ودفاتري على الأرض .انتزاع والدي لحقيبتي بقوة أشعرني بخوف شديد وزادني رعبا تناثر كتبي ودفاتري وجدال والدي مع الرجال الذي كانوا يرموني بنظرات شكك .ووجوههم يملأها الخذلان لعدم تحقيق رغبة كانوا يرجونها أمرني صاحب والدي بجمع كتبي ووضعها في حقيبتي وساعدني في ذلك وبعد أن انتهيت أمرني بالعودة إلى المنزل أما والدي كان في جدال حامي الوطيس مع مجموعة الرجال الذين فهمت أنهم أهل الفتاة التي سرقت كتابها.هل كل هذا من أجل كتاب سرقته ؟!

عدتُ إلى المنزل ووجدت والدتي في انتظاري تنتظر استفسار وتوضيح لفعلي ..سردت لها كل ما حصل وبختني وشددت في التوبيخ وتوعدتني بالعقاب إن عدت إلى ماعدت وبدأت توعظني بالاكتفاء بما قسم الرحمن وعدم مد النظر إلى ملك الغير ..أمرتني بإعادة الكتاب في صمت وهدوء إلى حقيبة الفتاة وعدم سرد مافعلت لأحد.

سألتها :هل سرقة كتاب يمكن توفره يستحق تلك الثورة من الرجال ؟

سكتت قليلا ثم قالت :يا ابنتي هؤلاء خصوم والدك وبينهم عراك طويل لاشأن لك به وسرقة الكتاب كانت فرصة لأذية والدك لأجل ذلك طلبت منك عدم إخبار والدك وأخفيت الكتاب لإرجاع كيدهم في نحورهم ولو كان غير ذلك لأخبرت والدك لتنالين عقابا قاسيا على سرقتك ..

شغل الكتاب فكري كثير حتى أنني استيقظت في منتصف الليل وأخذت في تقليب الكتاب..وفي المدرسة انتهزت فرصة غفلة التلميذات وانشغالهن واعدت الكتاب إلى حقيبة البنت

رب ضارة نافعة ..فالمشاكل التي كانت بين والدي وبين والد تلك الفتاة جعل من موضوع يعتبر تافه قياسا مع بقية موضوعات الحياة طامة كبرى ومشكلة عويصة لا لشئ سوى ما تحمله النفوس من أمور جعلت أحدهم يتصيد للآخر الزلة . فالموقف ثبت ما نُشئت عليه من عدم التعدي على حقوق الغير والرضا بما قسم الرحمن فكانت خير من وضع اعتقد منه الشر

((وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ))

سلمت يمين والدتي فقد كانت مربية لنا لاترضى الخطأ منا ولكن بالمقابل لاتسمح بأن تُكسر نفوسنا أو أن تجعل للغير مجالا في إذلالنا حتى ولو كنا مخطئين .



.

.






رد مع اقتباس
قديم 17-05-2008, 06:44 PM   رقم المشاركة : 44
أسيرة الود
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية أسيرة الود
طـــــــــــــــــــــــــــــــلاق




المشهد الأول

جالسة بجوار والدتها في عزيمة شاي لجارة والدتها ..

تبتسم لها الجارة ..متزوجة ؟! ....لا منفصلة ...

تنقلب معالم الجارة من الانبساط والابتسام إلى نظرة حزن وشفقة ..

تواسيها ..لاتزعلي ..خذي الموضوع عادي ..أنتِ حلوة و بكرة يجيك اللي أحسن منه.

كرهت نفسها أن وضعها الحظ العاثر في هذا الموضع .

تتمنى أن لاتقول وضعها لكن لانستطيع أن تكذب .

تلك النظرة غسلت فرحة انبساطها بالجلسة ..

قررت عدم الخروج في جلسات بعد ذلك .



المشهد الثاني

.

معها أحد أطفالها لتطعيمه ..

دخلت تسأ ل عن سجل طفلها المحتجز في المستوصف

سألتها الممرضة :عن سبب احتجاز السجل من قبل الوالد

ردت : نحن مطلقان .ويستلذ أذيتي عن طريق أطفالي وتعسير الأمور علي .

الممرضة : هذا مغتاظ ومقهور وهو حيلاقي في حلاوتك .فين ؟!

ممرضة أخرى : ياااااما الحيطان بداري ..يعني هي المتزوجة مرتاحة !

مواساة للتخفيف عنها .ونظرة حنان وعطف في أعينهن لها .

كرهت نصيبها و تمنت أن لايكون هذا وضعها لكن ليس باليد حيلة .


.المشهد الثالث



قريبتها : تزوجي ..لاتجلسي ..هو يكون مبسوط ومرتاح وشمتان فيك لأنك جالسة ماتزوجتي وهو تزوج ...غير إن الناس راح تقول إنك جالسة على ريحته

لاترفضي المتقدم لك ..حتى ولوكان متزوج الرجل لايعيبه.إلا أخلاقه ودينه وجيبه

هي : ولكن ستكون حياتي جحيم فأنا بين أمرين احدهما أمر من الآخر ..

عراك مستمر مع طبينة وربما ابناء زوج .فيندم ويعتبر زواجه مني نزوة عابرة وربما يحاول التصحيح على حسابي

أو ظلم أقع فيه بحكم أنني الداخلة وقد يتعدى الظلم إلى أبناء لي منه ليس لهم ذنب

قريبتها : هذه نظرة متشائمة . تفائلي ..وتذكري أن هناك رب لايدع أحد حتى النظرة يحاسب عليها ..

هي : أنا مرتاحة كذا وشر طلاقي أهون من شر جحيم أعيشه وعراك ينغص علي حياتي .



المشهد الرابع

.

هي : والله أول واحد يتقدم لي راح أوافق عليه وأقهره وأقهرهم

رفيقتها : حرام عليك عندك خمس أطفال أيش راح تسوي فيهم ؟

هي : أعطيتهم أهل أبوهم كلهم والله ما أجلس على تربيتهم ..هم يرسلونهم لي كل بعد شوي يبغوني أجلس على تربيتهم يحلمون إني أجلس على تربيتهم ..

رفيقتها : بس بنتك صغيرة عمرها خمس سنوات ..

هي : ما راح يصير لها شئ ..جدها وجدتها مخصصين لها سرير مع عمتها في غرفتها ..وبعدين هم عيالهم وقويين مثلهم ما أقدر عليهم خليهم هم يتحملون

ليش أغث عمري ؟ ماهو هو طلقني يتحمل .اللي يجيه ....


المشهد الخامس .



أخت الزوج : أنتِ لازم تتحملي ..أنت ِ عارفة إن أختك مطلقة ..وبعدين أخوي لو طلقك راح تكونين أنت وأختك مطلقات وتعرفي كلام الناس مايرحم راح يقولوا العيب فيكم وإنكم ماتنفعون لبناء منزل .

الزوجة : بس أخوك ظلمه ماينقطع ..لانفقه ..لاعشرة محترمة ..يقذفني بتهم مايعلم فيها إلا رب العالمين ..حتى الشغالات اللي أستقدمهم على حسابي ..يخربهم علي بعدم عفته ..واللي مصبرني هالولد اللي بيننا .

أخت الزوج :لازم تتحملي عاد .وأنا قلت له مصرف ولدك عليك ..لكن هي يكفيها راتبها .ما أنت مسؤول عنها .

الزوجة :... أخوك حتى ولده مصرفه عليه . وبعدين ليه هو زوجك مسؤل عن أولاده بس ماهو مسؤل عنك.

أخت الزوج ترد بترفع ومكر : أنت ِ وضعك ماهو مثل وضعي ..وأناغير عنك ..ماعندنا هالوسام في بيتنا ..وأنت تراك لو كثرت جدال ومطالبه بحقوقك مثل ماتقولين راح تندمين ..

..زوجة تعاني الظلم والذل بسبب طلاق أختها في المنزل

وأهل وأخت زوج يساندون في الشر لايخافون الله ولايتقون

وزوج لئيم .دائم التهديد بالطلاق إن اعترضت على ظلمه وعبارته لها

( أطلقك وأخليك تترصين مع أختك عند أمكم )

طلقها مرتين ليثبت تهديده مرة لأنه سرق راتبها من الصراف ورفعت يديها بالدعاء عليه

والأخرى لأنها تأخرت في الرجوع إلى المنزل بسبب ذهابها إلى موعد المستشفى لعلاج طفلها من الإغماء الذي يأتي إليه بين فترة وأخرى والأب لايعالجه لأنه لايريد دفع مبلغ علاجه ..وهي إن تركت الموعد سيقطع لها موعد بعد أكثر من شهر ناقشته بهدوء تفاجأت برمي كلمة الطلاق

وبعد ذلك يتحجج بأن الطلاق لايقع لأنه كان في فترة عصبية

تلاعب بالشرع والأحكام واستبداد بالسلطة التي في يده من الرحمن

وأعانه على ذلك الطلاق في منزل أهلها وإذلالها بذلك .

.

المشهد السادس

تلميذة في الصف الثاني في كل يوم سبت ..صراخ ونحيب وتشبث بعباءة الام ومعاناة مستمية من معلمات وإدارة في تهدئة الصغيرة وتأمين روعها لكي تسمح لأمها بالذهاب ..بعكس يوم الأربعاء هو يوم عيد بالنسبة لها فأمها ستأتي لأخذها لقضاء عطلة الأربعاء والخميس والجمعة عند أمها ..

فالطفلة لزوجين مطلقين يوم السبت تأتي بها أمها لتأخذها زوجة الأب في نهاية دوام يوم السبت لقضاء الأسبوع في بيت والدها مع زوجته ..ويوم الأربعاء تأتي والدتها في نهاية دوامها الدراسي لأخذها .



.

المشهد السابع


طفلة في الصف الثالث الابتدائي ربطت ايشارب على رأسها منزوية في أحد أركان ساحة المدرسة في فترة الفسحة لاتلعب ولاتجري كالبقية ممن هن في مثل عمرها تأتي أحدى الصغيرات وتغافلها لسحب الايشارب من على رأسها فإذا بالصغيرة صلعاء الرأس ..الصغيرات تجمعن حولها مابين ضاحكة ومستغربة ينظرن إليها في دهشة مستنكرات لمنظرها وهي ترتعش وتبكي خجلا وقهرا

فالطفلة قد تعرضت لداء القمل وهذا يحدث في صفوف المرحلة الابتدائية ..ولم تجد زوجة الأب له علاجا إلا حلق شعرها فهي طفلة لاحول لها ولاقوة والزوجة تقرف من معالجته والأب لاهم له إلا قهر الأم بسحب طفلتها من بين يديها لتسليمها لأخرى لاتخشى الله ولا تخافه فيها

نرى بأي نفسية ستنشأ تلك الطفلة ؟!







المشهد الثامن

صغير هو في مرحلة المتوسطة عند خروجه من مدرسته يذهب إلى المدرسة الابتدائية التي تبعد مسافة ليست بالقليلة عن مدرسته لأخذ شقيقيه ومن ثم يذهب إلى مدرسة البنات الابتدائية لأخذ أخته الصغيرة ليذهب بهم إلى المنزل ليتولى الإشراف عليهم والعناية بهم بمعاونة جد كبير في السن يحتاج لمن يرعاه

فذلك الصغير هو الأم في المنزل والأب خارج المنزل وولي الأمر الحاضر للمدرسة عند طلب المدرسة ولي أمر شقيقيه ..للسؤال عنهم أو معالجة تقصير حاصل ....فوالديه منفصلان ..

يريدون الاستمرار رغم الظروف مع جد أطال الله في عمره لتوجيههم بخبرته فقط فحوله وقوته لايساعدانه للعناية بهم ولكن حول الله وقوته قادرة على معاونة ذلك الشاب الصغير للعناية بأخوته وحفظهم من كل شر

صغير تحمل المسؤولية مبكرا جدا بسبب انفصال الوالدين

.

والمشاهد كثيرة وتتعدد منها ماعلمنا منها ومالم نعلم .



. ..أربعة أحرف يهتز لها عرش الرحمن ..



..أربعة أحرف ينتعش بها الشيطان..

.

نعم هي في بعض الأحيان خلاص ...



لكن عواقبها كارثة عند وجود الأطفال ...

.









رد مع اقتباس
قديم 24-05-2008, 10:02 PM   رقم المشاركة : 45
أسيرة الود
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية أسيرة الود
....حــــــــــــــــــــب مــنـــتـــدى.....







تشتاقه في الغياب ..وتحذر حضوره

تعيش بهواه ..وتحيا بحنانه

تستلذ نبرة صوته ..وتسعد بضحكاته

بعيد هناك ..وعايش هنا

في قلب ..هواه بلا لمس ولانظر

لاجمعهم عرق ولامكان

قلم خط ..والثاني له قرأ

قلب تعلق بمشاعر على ورق

وتسطير قلم و رد له واستجاب وهوى

مرة بعد مرة وتوالت المرات

هذا يكتب وذاك يرد

مشاعر كانت تطلق في الهواء

لاتحديد ولا مقصود

إنسان أومكان أو صفة

تحدد خط القلم

وصار التسطير له مقصود

والرد لها بشوق وحنين

حبه لها عليه شهود

وحبها صار للكل مكشوف

لاستر ولاغطاء

عاشت معه في خيالها دنيا بلا حدود

وخططت للحياة حتى المستقبل

لخطته صارت راسمه

كيف راح معه تكون ..وكيف تسعده

وقررت حياتها تكون معه هناء

ضحك ..ولعب ..وعتاب

عند الغضب العابر

هو حبيبها مهما صار أو يكون

وسعادتها في ابتسامة رضا

ونظرة محب

يخاف عليها ويغار

من مرور الهواء على محياها

بدون إذن ولا دستور



أحلام ..وأماني ..لانهاية لها ولاقيود

فالحب القادم

سيبني السعادة في حياتها بدون عناء

معاه صبرها كبير ..

وقوتها على التحمل لاحدود لها

لانه معها معين وبعد الله سند

وبحبها مسنود..

تحبه ..وستحبه ..ويزداد الحب سنة بعد سنة

حلمها كان طويل

لاأخذت حذر فيه

ولا تخمين للخذول

..فجأة

تحطم الحلم وهوى

.

كانت من بنات جنسها محسودة



هذه ترمز وتستفز لها بمناجاة ذاك المحبوب

وبرسالة على صندوق الرسايل ترسل تحدي لها

لعبة مجون وهوى واثبات أنها له غالبة

وهذا ينصح بعدم الكتابة على صفحات منتدى

وهذا يسأل من اللي تملك منها سواد القلب ؟

وهذا يعرض نفسه عليها وإنه ماهر في الغرام والهوى

وأما هو فله عروض من باغيات شاريات للهوى

في انقاذ ه من هواها بدون أجر ولارسوم

عرض خدمات ومساعدات بحيلة وبغي

لاخجل ولاحياء ..

عراك مرة ومرة شك ومرة قذف

بصفات مقززة

ومرة استفزاز بحركات موجعة .

عودة ..ثم انقطاع ...ثم عودة .بعده انقطاع

ثم انقطاع قاصم ..

كلُُُ ُ في جهة

.

هذا نصيبه مع غيرها صار

وهي في بيت غيره صارت سيدة

هو أب لأطفال وأسرة تزداد

وهي في عالمها لزوج مخلصة

.

انطوت صفحات الحب

هي صادقة .أو واهمة

ذابت واختفت كما السراب

.

وانغلقت القلوب بمفتاح

رموه في بحرنسيان ليس له نهاية محددة

.



..

....



















رد مع اقتباس
قديم 11-06-2008, 06:33 PM   رقم المشاركة : 46
أسيرة الود
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية أسيرة الود

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






معقول ؟!!!

افترقنا !!!

ابتعدنا !!!

معقول ؟!!

يكمل طريقي من دونك !!

ولا أداوي بقربنا جروحي وجروحك !!

معقول ؟!!

تغيب من حياتي شمس هواك !!

ويختفي نور هلال حبي من سماك!!!

معقول !!

أنادي حبيبي لغير محياك!!

ولغيري يكون حبك ونجواك !!!

معقول !!

أقنع منك ومني تقنع!!

وذكر اسمك الروح منه تجزع!!!

معقول !!!

.

معقول !!!

كلمة أخيرة حبيبي ..

لاخنت ولايمكن أخون ..

ولاني بياعة هوى أو مجون ..

حبيتك بصدق ..

وتمنيتك في حياتي بود...

.






رد مع اقتباس
قديم 29-06-2008, 12:37 PM   رقم المشاركة : 47
أسيرة الود
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية أسيرة الود


غـــصـــــة ألـــم ....

قـــلــــق....

خـــــوفـــــ.......

إليك المشتكى

يامن بين أصبعيه القلوب

ورحمته وسعت الخلق

عبر الازمان والدهور

يامن أبث إليه حزني والمي

دون خجل أو وجل

وأملي فيه لاينقطع

والجانب منه مؤتمن

سبحانك لااله إلا أنت
.
.






رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:03 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية