سرحت قليلا .... بل بعيدا ... إلى مكان قد لا يحق لى أن أذهب إليه بخيالى
ولكن رؤيتى لصور مروعه لاطفال قُتلوا ,, منهم من تسيل الدماء منه ... واشلاء اخرين تتطاير .... واخرين قد دُفنوا تحت حطام بيوتهم المتهالكه ,,,
جعلنى اغمض عينى حينها ,, واذهب بعيدا ,,, حينما تُسأل المئوده ,,
من قتلك ؟؟,,, وما ذنبك ؟؟,, ياترى بما ستجيب ؟؟
ذنبى اننى مسلمه !!! ... وقتلنى اخى العربى المسلم !!....
كان يشغل تفكيرى بذلك الوقت هذا الموقف الصعب الذى سنقف به جميعا ,,
وقد نُسأل حينها عن قتلهم ,, لم لا ؟؟ ونحن مشتركون جميعنا بذلك ,,!!
فقد آثرنا الصمت وبقينا فى اماكننا متفرجين فقط ,, دون ان نتحرك ,,
ماذا فعلنا ؟؟؟ لا شى سوى كلمات تخرج منّا ويخرج معها الخوف مما سيحدث لنا بسببها !!!!
قد نحمل اثما وذنباً على سكوتنا القاتل !!!! حينما نرى كل ذلك ونلتزم الصمت !!
مازلت مغمضة العينين ومازلت فى ذلك المكان وذلك الموقف الصعب ...
وإذا بى أُحاسب وأُسأل !! عمّا فعلته لكى أبعد الظلم عن اخوتى ؟؟؟ !!
لكى امنع قتلهم وسفك دمائهم ؟؟!!
وكيف أرضى لأمتى الاسلاميه بالذل والهوان ؟؟
حينها ياترى .... كيف سيكون حسابى ؟؟
هنا فزعت ... ولم استطع الاستمرار ... فتحت عيناى .. وكلى امل ان يكون كل ما حدث مجرد كابوس ازعجنى واثقل على صدرى .. مرّ فى خيالى انا فقط ,,!!!
ولكن هيهات ... فتحت عيناى على سماع خبر انفجار اخر ...
وموت اطفال اخرون.
تيقنت حينها .. انه الواقع المر ولا بد لى ان اعيشه وانتظر ذلك الموقف الصعب فى يوم الحساب ... !! فضاقت بى الدنيا بما رحبت .. ولم اجد حينها شى افعله
سوى الدعاء لهم .. علّ ربى يجيب دعوتى وينصرهم ويفرج همهم وكربتهم ..,,
أستغفر الله واتوب اليه .... وانوب اليه امرى فهو اعلم بى ..
واعلم بضيق حيلتى
اللهم لا ذنب لى بقتلهم فلا تحملنى وزر من قتلهم ,, !
اللهم حللنى من دمهم ,,
اللهم حللنى من قتلهم ,,
اللهم حللنى مِمّن قتلهم ,,
اللهم انصرهم وافرج همهم ,,
اللهم امين
اللهم امين
اللهم امين
كتب بواسطة ريم الكويت
(( الحقوق محفوظه ))
العرض العادي
