هل شعرت يوما بالعجز أمام معصيتك ؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك الكثير منّا قد انغمسوا في مستنقعات الرذيلة , ووحل
المعصية , وتلطخوا بأدران الخطايا , وأوساخ الذنوب .
البعض يحاول أن يخرج من ذلك المستنقع القذر ,, ليحطّ رجله
في أرض عشبية نظيفة ,, قد اكتست برداء الطهر , و لبست
ثوب الحياء , وتعطرت بعبير التقوى , وأصبح الإيمان عنوانا
لها , ومسكنا لمن يرتادها ويخطو على ثراها ,,,
إنها أرض التوبة ,,, والعودة إلى الله تعالى .
والبعض الآخر قد استسلم لوباء الخور ,, والضعف ,,
وأصبح أسيرا للشهوات ,, قابعا خلف قضبان الآثام ,,
عاجزا أمام ملذات الدنيا ,, لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا ,,
صبغ الرّان قلبه فغطّاه السواد .
فهل يظل مستسلما لضعفه ؟؟! هل يظل عاجزا أمام المعصية ؟؟!
أم يفيق من غفلته ,, ويتشبث بحبل النجاة ما دامت الفرصة
لا تزال سانحة ,, قبل أن تصيبه سهام الموت ,, ويرحل عن
هذه الدنيا ,,, ولا يبقى له منها سوى المصير الذي اختاره هو,,
فينتقل من سجن الذنوب والآثام في الدنيا ,, إلى ظلمات القبر,,
فيقبع خلف قضبان العذاب ,, والعياذ بالله .
اللهم إني أسألك توبة قبل الممات
اللهم إني أسألك توبة قبل الممات
اللهم إني أسألك توبة قبل الممات
اللهم لا تجعلنا ممن يستهين بالمعصية , ويستسلم للذنب
ويعجز عن التوبة وإدراك سبيل النجاة ,,
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا ,, وكره إلينا الكفر
والفسوق والعصيان .
آمين يارب العالمين
العرض العادي
