في زمننا الموبوء هذا ..أختلف مفهوم القرابه عند البعض ...
أٌقول البعض لاعدمت الطيبين من أحبابي
أصبح القريب يحاسبك على الدعوة قبل أن يهنئك بمناسبتها،
ويسأل عنك فضولآ أكثر مما يسألك حرصآ ومحبة ويصلك أذاه أكثر من نفعه !
الغريب..!
أنه لايدعو لك أذا ألم بتفاصيل مصيبتك ..
بينما يقاطعك دون هوادة ولاترو قبل أن يلم بتفاصيل عذرك!!!
والأغرب !
أنه يتواصل من خلفك أكثر مما يتواصل معك ..
فهو وأن كان لايهاتفك ولا يزورك لعلة في نفسه ،ألا أنك تتعجب حين تعلم أنه يسأل
عنك هذا وهاتف ذاك وزار تلك سعيآ وراء أخبارك التي لايجهلها ،
لكنه يطمع بمعرفة المزيد عنها والألمام بأكبر قدر منها !!
وبالرغم من أن نفسك من شيم الكرام مايمنعك من مجاراته في الركض وراء أخباره التي تفوح
رائحتها في كل مكان ، الا أنه لا يخجل من تطفله ، ولا يكرم فيك أحترامك لخصوصياته !!
فأن فاض بك الكيل وأردت أن يثبت له كيف أن الحرص فيما لا يعنيه ضرب من الدناءة
فسألته فيما يخصه !ستضحك طويلآ في سرك حين ترى أمامك صنمآ مشتت التفكير ..
ولايسمع ولايرى ولايتكلم !!
حقآ بعض البشر كالشرر ..لاجمر فتطفئه ..ولارماد فتسلم منه !!
الكاتب حمد القاضي