العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-09-2003, 10:01 AM   رقم المشاركة : 1
الباز
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية الباز
 





الباز غير متصل

الحب في الله والبغض في الله

الحب في الله والبغض في الله

إن من المعلوم أن أحب الأشياء الى العبد هو نفسه وحياته ولكن إذا آمن العبد وصدق ايمانه أصبح حب الله عنده أعظم من حبه لنفسه، فأحب ما يحبه الله تعالى وهو الإيمان وأهله، وأكره ما يكره الله تعالى هو الكفر وأهله كرها أشد من كرهه لإلقاء نفسه في النار فحب الله في نفس المؤمن أشد من حبه لنفسه وماله وولده ولو خير بين حياته وبين الكفر لاختار أن يقذف في النار ولا يكفر.. قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: ان يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلاّ لله وأن يكره أن يعود للكفر بعد ان انقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار ).

ـ يحب العبد محبة ما يحبه الله:

ومحبة الله تستلزم محبة طاعته فإنه تعالى يحب من عبده أن يطعيه، والمحب يحب ما يحب محبوبه فتوجب محبة الله تعالى الاتيان بما أوجب من الفرائض وكلما زادت المحبة أتى العبد بالنوافل وإذا كره العبد ما يكره الله كف عن المحارم وكلما قويت الكراهية لما يكرهه الله كف عن المكروهات.

فمتى امتلء القلب بحب الله وتعظيمه معا زال من القلب حب كل ما سواه ولم يبق للعبد شيء من هوى نفسه وشهواته إلا ما يريده منه مولاه.

وإذا حقق العبد التوحيد التام لم يبق في قلبه محبة لغير الله ولا كراهة لغير ما يكرهه الله فلا تنبعث جوارحه إلا بطاعة الله.. فإنما تنشأ الذنوب من محبة ما يكرهه الله أو كراهة ما يحب الله وسبب ذلك هو تقديم النفس على محبة الله وخشيته..

ـ يجب على العبد محبة من يحبه الله:

أ ـ حب رسول الله صلى الله عليه وسلم:

فإذا أمر الله بحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وطاعته طاعة مطلقة، أحببنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمر الله بذلك فيكون الله ورسوله أحب إلى المؤمن مما سواهما لأنه لم يبق فراغ في قلبه لسواهما بل لا يؤمن أحد حتى يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أحب إليه من نفسه وولده ووالده ولناس أجمعين.

قال تعالى: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم) وقال صلى الله عليه وسلم:
( والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ) ، وقال صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( لا حتى اكون أحب إليك من نفسك ) ، فحق النبي صلى الله عليه وسلم أعظم من حق الآباء والأبناء والناس أجمعين فهو الذي انقذنا الله به من النار وهدانا إلى الجنة أن نحبه وننصره، وننصر سنته ونذب عن شريعته صلى الله عليه وسلم.

ب ـ حب الصحابة رضي الله عنهم:

وهكذا إذا أحب الله صحابة رسوله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم أحببناهم لحب الله لهم، قال تعالى: ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا). صدق الله العظيم.

ج ـ حب الصالحين:

ويجب حب أهل الإيمان والطاعة لأجل طاعتهم لأن الله يحبهم ويحب طاعتهم ومما ذكر الله من عبادتهم قال تعالى: (واصبر نفسك مع الذي يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه) ومما ذكر من ثوابهم قال تعالى: (ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجرى من تحتها الأنهر خالدين فيها) ، فالمؤمنون جميعهم من أول الخليقة إلى آخرها أخوة متحابون وإن تباعدت أنسابهم وتناءت أوطانهم وإذ امتدت أزمانهم يقتدى آخرهم بأولهم ويدعو بعضهم لبعض ويتستغفر بعضهم لبعض، قال تعالى: (والذين جاؤا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا) ، وقال تعالى: (واجعلنا للمتقين إماما) أي نقتدي بمن سبقنا ويقتدي بنا من بعدنا، وقال صلى الله عليه وسلم: (من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة).

د ـ حب الملائكة:

نحب الملائكة لحب الله لهم لمداومتهم على الطاعة ولحبهم واستغفارهم للمؤمنين قال تعالى: (الذين يحملون العرش ومن حولهم يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم).

فنحب الرسل والانبياء والصديقين والشهداء وأئمة الدين والملائكة وكل الصالحين بحب الله لهم وكلما قويت محبة الله في قلب العبد قويت محبته لأوليائه ونصرته لهم وبغضه لأعدائه وجهاده لهم، فمن أحب في الله وأبغض في الله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان، قال صلى الله عليه وسلم: (إن اوثق عرى الإسلام أن تحب في الله وتبغض في الله) وعن ابن عباس رضي الله عنه مرفوعا: (اوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله، ومن عادى في الله ووالى في الله فإنما تنال ولاية الله بذلك) وروي عن ابن عباس أنه قال: (من أحب في الله وابغض في الله ووالى في الله وعادى في الله فإنما تنال ولاية الله بذلك) فإن البغض في الله ملازم للحب في الله لأن المحب يحب ما يحبه ويرضى لرضاه ويغضب لغضبه ويبغض لبغضه ويأمر بما يأمر به محبوبه وينهي عما ينهى عنه، لذلك فإن من أحب الله المحبة الواجبة وجب عليه أن يبغض اعداءه وأنه يحب ما يحبه سبحانه من جهادهم.

3ـ يجب حب الأزمنة والأماكن الفاضلة:

كحب شهر رمضان وليلة القدر، والعشر الأوائل من ذي الحجة ويوم عرفة، وحب مكة الكرمة والمدينة والمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف وسائر المساجد كقوله صلى الله عليه وسلم عن جبل أحد: (هذا جبل يحبنا ونحبه).

أسأل الله أن يجعنا دائما ممن يحبون فيالله ويكرون في الله هو ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم







قديم 22-09-2003, 11:57 AM   رقم المشاركة : 2
شووق
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية شووق
 






شووق غير متصل

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اهلا بالمتألق M.A.M.S واهلا بجديدك

بوركت يداك على هذا الموضوع القيم

ثبتك الله أخي على الإيمان وزودك من الخير العظيم

وملأ قلبك بنور الحق والقرآن

ورزقك الإخلاص والصدق في التوجه إليه سبحانه

ودمت ودام لنا هذا العطاء

اختك بالله

شووق


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


الى جنة الخلد يا بابا جابر

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:08 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية