لا تترك لمن احبك جرحاً
في حياتي دائماً احرص على شيئين " الا اترك لمن احبني جرحاً فهو لايستحق ذلك مني ... والا احرص على من باعني مهما كانت درجة عذابي من اجله ومهما كانت درجة الحب الذي احملة لة ".
والشئ الاول انني اتمنى دائماً من كل انسان يحب ان يكون صريحاً مع من يحب ... وإذا لم نكن صرحاء مع احبابنا فمتى تكون الصراحة ؟ من حق إنسان منحني قلبه الا اخدعة او اضللة ، او اتخلى عنه فجأة ، كأنه اصبح انساناً غريباً لا اعرفه ... ولابد ان اكون صادقاً معة حتى آخر لحظه ، حتى لو وصلت حد الصراحة الي الاعتراف بإن مابيننا قد مات ... ان ذلك افضل بكثير من ان اتسلل في الليل فجأة واترك العش خالياً يبكي على من كانوا فيه .
وحينما تصل بنا الاحوال الي ان تتساوى الامور بحيث لا يشعر الانسان بينة وبين نفسة انة قد جرح من احب ... فهنا قد يصل الامر الي درجة من الشك في حقيقة هذا الحب ... حينما لا اشعر بأنني قد اسأت لانسان احبني فهذا يعني ان الحب لم يكن لة وجود في الاصل ، وانة كان وهماً جميلاً طاف في خيالنا ثم انتهى .
كيف انام واغمض عيني وانا اعلم انني اسأت لانسان كل ذنبة انة احبني ؟ كيف يرتاح ضميري ، وانا اطعن انسان في اعز ما يملك وهو مشاعرة ؟ كيف اتسلل في الليل تاركاً كل شئ خلفي دون استئذان او اشارة او كلمة وداع ؟ هل يعقل ان اكون ضيفاً على احد وانام في بيتة ، واتسلل في الليل خارج البيت دون شكر اهلة او حتى اخبارهم برحيلي .
فإذا كان هذا خطاء في الضيافة فهو جريمة في الحب ... ان اتسلل من قلب عشت فية زماناً ولا افكر في ان اودع اصحابه .
الشئ الثاني الذي احرص علية ان من باعني لايستحق ان اشترية خاصة اذا كانت النهاية مؤلمة ... وجارحة .
لايمكن ان تتساوى امرأة تركت في عمري بساتين ورد ... واخرى تركت في قلبي سهاماً لا اعرف كيف اداويها ، ولايمكن ان تتساوى ذكرى جميلة لساعة وداع حارة ... مع ذكرى امرأة تسللت من قلبي دون وداع ولم تترك خلفها ورقة صغيرة تودعني فيها .
لايمكن ان تتساوى ليلة شتوية عاصفة حاصرتني فيها الرياح مع ليلة خريفية جميلة تسللت فيها نسمات الخريف الي كل جزء في كياني .
العرض العادي
