السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..
بدء بالحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله..
فإن هذه القصة ليست قصة هدايتى.. لكنها قصة حدثت ما بعد الهداية علماً بأن الشيطان لا يترك عاصياً ولا طائعاً فى حاله و قد صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم حينما قال:"ان الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم"
فتاة ملتزمة، محجبة ترتدى العبائة، تحفظ القرآن و تعلمه للناس، و تتعلم العلم، و تتقى الله، هداها الله الى كل هذا وأكرمها بطاعته بعد أن كانت ضائعة تائهة كل همها الجينز الجديد و الشباب والمصاحبة و الخروج و الرقص و الخ...
وفى يوم جاءها شاب وقال لها أنه يريد أن يخطبها وذهب لمقابلة أباها ليطلبها منه ولكن الأب رفض إلى أن ينتهيا هم الإثنان من دراستهما الجامعية.. أما الفتاة فكانت أعجبت بالشاب وأحببته فى الله فقد كان شاباً ملتزماً يصلى فى المسجد وكان من أهل القرآن و هو أحببها حباً شديداً... ودخل الشيطان بينهما فكانا يتقابلا سراً وهم يعلمون أنهم مخطئون.. فقرر الشاب إيقاف الحرام والذهاب إلى الأب ثانية.. و توسل إليه أن يخطبها له و لكن الأب رفض.. و ظلا الشاب و الفتاة على هذا الحال يراها يومياً ويتحدثا، ثم تطور الأمر الى أنها كانت تركب معه فى السيارة و يذهبون معا فى كل مكان و لم يكتفى الشيطان بهذا فلا يختلى رجل بامرأة إلا و كان ثالثهما الشيطان.. فكان يمسك يدها و ارتكبوا المحرمات التى كادت تصل الى الزنا لولا ستر الله..!!
لا تعجبوا فقد كانوا يفعلون كل هذا و هم على إيمانهم.. يعصوا.. ثم يحين وقت الصلاة.. فيقفوا على حدا كل بين يدى ربه لا يدرون أين يختبئون منه من شدة حيائهم مما ارتكبوا وأجرموا فى حق ربهم وهو يسترهم.. و بعد الصلاة يأتى الشيطان وتسقط أنفسهم الضعيفة تحت اغوائه فيقعوا و يقوموا.. وهم يتمنوا أن يخلصهم الله...
إلى أن جاء اليوم الذى أراد الله لهم الرجوع.. فذهب ستر الله و فضحوا ورآهم الناس وأخذوا يتكلمون عنهم ويخوضوا فى أعراضهم وصارت سيرهم على ألسنة الناس.. وبعد الفضيحة رجع كل منهم إلى الله وتفكروا فيما صنعوا وتابوا إلى الله توبة نصوحة وقررت الفتاة أن تلبس النقاب و أن تقطع صلتها بالشاب إلى أن يحين الوقت لزواجهم..
الآن هذا الشاب وتلك الفتاة متزوجان وعندهم ثلاث أطفال أكبرهم عمر (8 سنوات) حفظ 14 جزء من القرآن و جنة (5 سنوات) تحفظ فى الجزء الثانى و الفتاة الآن صارت زوجة صالحة وأماً حفظت القرآن كله و ارتدت النقاب وتعلم القرآن و السنة بأحد المعاهد وتعلم أطفالها و صار الشاب الذى كانت تظن أنها لن تراه أبداً بعد الفضيحة لها زوجاً حنوناً مازال يحفظ القرآن وأوشك على أن يختمه و يتمنى الشهادة... و حياتهم مليئة بالسعادة...
الخلاصة أنى أنا هذه الفتاة و كتبت هذه القصة لأقول: لا عاصم من الشيطان إلا الله.. ليس الهداية و لا الطاعات و لا أى شىء! أوصدوا جميع الأبواب ! حصنوا أنفسكم ضده ! فإنه إذا دخل عليكم لن تدروا بعدها ما مصيركم.. الطاعة غالية و الله غالية فاحرصوا عليها
==================================
[shdw]منقـــــــــــــــــــول[/shdw]
العرض العادي
