أنسى الصداع حتى أرتاد أحد المجمعات التجارية الضخمة! .. إثارة ليس بعدها ولا قبلها إثارة! .. موديلات عجيبة ، غريبة ، مثيرة من (العبايات) !! .. عباءات فرنسية مطورة وأخرى مغربية أكثر دقة!
تطور الأمر حتى تحولت (العبايات) إلى أشياء تشبه (العبايات)!! .. بل إن منها ما دخل الكومبيوتر في تصميمه ، وتحديد فتحاته، ووسع أكمامه، وزركشته، وشفافيته، وتدرج ألوانه! .. حتى ظهرت لنا أجساد مضغوطة ، بل مضغوطة جدا ، تخرج الشيخ الوقور عن وقاره ، وتعجل بإصابته بالزهايمر!
بالفعل أنا لا ألوم الشباب على الإطلاق في كل ما يفعلونه! أعني استمرار المعاكسة .. المعاكسة مرض ، وقلت العام الماضي إنه لكي نقضي على المرض ؛ لابد من القضاء على أسبابه.
ذلك أجدى من مطاردة هؤلاء الشباب المساكين وجلدهم ليل نهار! .. أجدها فرصة مواتية أن أشير إلى قصاصة زودني بها أحد الأصدقاء ، لاستبيان نشرته صحيفة الجزيرة قبل عامين، يدور حول هذه (العبايات المطورة جداً)!
حيث تم توزيع 624 استبانة على النساء وكانت النتيجة أن 37% منهن يلبسنها في الأسواق فقط ، و60% يلبسنها مسايرة للموضة، وأن 39% منهن يشعرن بالخوف من الإثم من لبسها، وأن 47% يلبسنها وأولياء أمورهن راضون عنهن، و35% منهن أولياء أمورهن يشجعونهن على ذلك!
وأهم نتيجة لهذه الاستبانة (نقلاً عن الصحيفة) أن 86% منهن تعرضن لـ(المضايقة) وهذا ما أود الوصول إليه!! .. فالمضايقة ستستمر مهما راقبنا ومهما جلدنا ومهما تعهدنا،
يا وزارة التجارة، أوقفوا هذا العبث في (العبايات) النسائية .. أوقفوا ما يسمى بالتطوير المتسارع في (العبايات) النسائية .. على الأقل رحمةً بهؤلاء المساكين الذين (يتصفّرون) في الأسواق كل ليلة!
صالح الشيحي
جريدة الوطن السعوديه
منقول
تحاتي
! مش مش !
العرض العادي
