العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > مملكـة خاصـة
إضافة رد
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-02-2009, 01:47 AM   رقم المشاركة : 1
أريستاراخ
( ود نشِـط )
 






أريستاراخ غير متصل

درجة البروده 40 فوق الصفر

سأنام الآن ، وأعدكِ أن أُكمل غداً .

ولكن قبل أن أنام ، أردت القول أنَّ لا أحداً في هذه الدُنيا قاطبة يصبر علي كأنا ، فأنا الوحيد القادر على احتمال أفكاري البسيطة التي يراها الغير انتقائية ومزاجية بحتة ، وأنا الفكرة التي تحتضن نفسها فتتحول إلى حقيقة وأنام قبل العمل عليها .


أعرف أني تأخرت كثيراً عن موعدي ، لا عليكِ ؛ قد لا يهم ذلك ، ولكنني سأبدأ من حيث انتهى إدجار ديل في مخروط الخبرة خاصته ! ، فإن كان توقف عند الخبرات المباشرة للهدف فأنا أضعُ من بعده خانة أخرى هي : ( الدخول في قلب الهدف ) غير مكترث لكمية الدماء التي تجري في شرايينك أسرع من الغير ! .

هممف ! ، اللحظات التي تطلبين استقطاعها لأجل أن تغسلي وجهك أو لأن تحتسي شيئاً دافئاً تمرُّ علي كألف سنة مما يعدون ! ، والقوّة التي تدعين الله في كل مرة لأجل أن تكون فيكِ أتمنى أن تُخصم من رصيد رجولتي وتُحول لأرصدتك ! ، الدلال الذي تترفعين عنه في كل مرة هو ذاك الشيء الذي تدفعه قدميك اختيالا ؛ حالة السكون التي تصطنعينها حتَّى وأنا في صالات المغادرة تُشبه حالة الصَعقْ التي أُصابت سكان هيروشيما فور انفجار القنبلة الذرية ، غدت صلاتي مشوشة وخائرة ، وأعتقد أن الملائكة وقتها لا تنظر إلي ؛ أنتِ تعرفينني أكثر من أي مخلوق آخر ! ، وتعرفين بأني أسخر من مشاكل الحياة وصِعابها وأطردها كما أطرد البعوض ، وباستطاعتي امتصاص صدمات الحياة كما امتصَّت أقطار أوروبا غزوات الجرمان والغول والقوط والهون والغرانك ، وأنَّ الحياة قد علمتني بأن أتقبل الناس بنقاط ضعفهم ونقائصهم دون أن أفقد احترامي لهم ، وأني شابٌ ترعرع بين العنف والفقر ، ودوماً أفتش عن الأفضل والأرقى والأجمل ، فمنذ أيَّام المونوبولي وأنا أغش في رمي النرد كي أقع في ميدان مايفير ذات اللون البنفسجي ، ولا أطيق حركات البهلوان وكوميديي المسرح ، ولو أني أستطيع التغلب عليهم في هذا الشأن ، ولكنني – كما تعلمين – أكره التصنّع في كل شيء ! ، وما أكثرها المرات التي جعلتُكِ فيها تضحكين حتى آلمتك خاصرتك ! ، ما يهم في الأمر هو أنني لم أتعلم بعد معنى الاهتمام والحرص ! ، بإمكاني تفويت رحلة للفضاء مقابل ( كشتة ) ! ، وإضاعة أجر تكبيرة الإحرام لأجل ( بيالة ) شاي مضبوطة ! ، أنا هكذا لا اكترث ولا أريد أن اكترث ! ؛ لا أحب الذي يفتعلُ الذكاء ويتخذه صنعة له ، ويتظاهر أمام الملأ بأنه يعرفُ كل شيء ! ، ولهُ يد في كل شيء موجود على هذه الديمومة من صناعة البيوز مروراً باكتشاف النفط و وصولاً لاصابات الملاعب وانتهاءً بالمذاهب العسكريّة المُعاصرة ، وأمقتُ اللكاعة بكافة أصنافها ، وأكرهُ من يعتبرها قمّة الذكاء ، ويتوسلُ ليل نهار لرئيس حزبها – أي اللكاعة – إبليس الرجيم ، ليكون من جلاوزة هذا الحزب وأباطرته ، أنا أُحب الجذور ! ، أُحب الطيبة ، وحسن النيّة ، وصفاء الطويّة ، والعفويّة بلا تكلف ، آآآآه ما أجمل البساطة ، البساطة التي تجعلني استغرب واسأل نفسي لماذا نأكل اللحم بعد طبخه ! ، البساطة الغارقة في البراءة ، لم تفهميني بعد ؟ أعرف هذا ! ، فأنتِ لم تُشاهدي بعد مُحيط البراءة ! ولم يمسح جبينك بمياه بساطته المالحة الندية ، ولهذا الغمُّ يأكلك والهمُّ يكتمك ، لأنكِ لم تجربي بعد ! ولن تجربي أبد الآبدين ، لأنك تهتمّين بما تلبسين ، وكيف يحملق فيك الناس ! ، ولا تهتمين لنوع هذه الحملقة ! ، أتريدين معرفة نوع هذه الحملقة ؟ ، عودي 6 جملٍ إلى الوراء قبل هذه الجملة ؛ تفوه عليك إنْ لم تعودي – أو هكذا جاء - ؛ هل صدقتي ؟ ، أنا أحب السوقيّة والكذب لكن بذكاء ، وأكره العفويّة وصفاء الطويّة وأعتبرها سذاجة موحلة في الغباء ، ألستِ تكرهين أحاديث خالتك و والدتك ؟ هذا يكفيني .







التوقيع :
نسبة الدم في الكحول 2%

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:19 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية