حزنٌ في الفؤاد...
يستحل الكيان..
يفقد البصر..
كأهتياج عاصفة.. مرت على جسدٍ..
استيقظته من سباته العميق..
حزنٌ في الفؤاد..
هز العرش بقوته..
حطم الابواب بزمجرته..
وهزم القصور المبنية بكلمته..
حزنُ في الفؤاد..
حملني على رصيف الآلآم..
ومن على جفوني دموعٌ تسيل..
كسهامٍ تطوق الأنين..
تشعل البراكين..
تاركة بصمة الأمل ورائها..
حزنُ في الفؤاد..
يستخرج من انكسارات الذات
فوق جسد مبللٍ بدموع الأمل
هاربة منه على بقايا جسد
استاء من بقائها
وولى تاركا رسالة تقول: انتِ السبب
حزنٌ في الفؤاد...
تحمله ورود الصمت ، على انين حدود الحلم
امس جائني طائرٌ الغد ، يحمل بين حنايا النبض
أملا ،
ورعشة ،
ارقصت مضجعي ،
وتركتني مهزوم لحضور فارس سكنني ،
زرعنا العشب فوق البيداء ،
واضرمنا عهد الوصال ،
بالرغم من اقدام الاقدار ،
صابرين على موقدٌ من نار ،
تضرب بنا رياح الشتاء القارصة ،
بالرغم من فصل الصيف بين ضلوعنا ،
تنتشل البراءة من كفة ايدينا ،
بالرغم من صراعات النفس ،
على ارض الحرب ،
في بقاع ورقة ،
ختمت عليها باسمائنا ،
ووضعت ببرواز ايامنا ولحظات حياتا ،
حزنٌ في الفؤاد ،
يفقدني توازني ،
يجردني من كبت صرخة ،
تريد الخروج من سجنها المعتم ،
في كهف وضعت به رغما عنها ،
لتسقط على هيئات دمع تلطخ باللون الاحمر ،
لينزف على اوراق تبللت بالسنين الطوال ،
لتسير عبر أثير الألم ،
من زهرة اعتصرها شوق يد ،
الى الايادي المقيدة ،
في سجن حروفٌ ،
حزنٌ في الفؤاد ،
يسير الى شاطئ النسيان ،
يأمرنا بالرحيل ،
"من السبب" ، انتِ يا انثى
|