(بحار حبي)
تعالي يا حلوتي أعيش واياك في بحر ترقص أمواجه الى النهايه على صوت النوارس , قيه الخشوع والكبرياء الحارس ,فيه الصمت فيه البعد عن لهب الصحاري , فيه القرب من جمال الماضي , اجعليني سفينه طافيه على مياهك , لتكوني بذلك البحر بعظمه , ساكون سفينة حارسه لدماء نهارك الساخنه , المرسلة لتراجم الحياة , ولسكينه ليلك المتربعه على عرش مملكه الليل حيث الهمس عدو لدود , وحيت الدموع كائنات انقرضت تحت قدميك آخر زوج منها غرقآ في مياه سلطانك , دعيني أقود جيش العناية بك خليني أرأس جنود حمايتك من كل دعوته عدوآآ لوجودك . انطري الى السماء كيف تبكي ماطرة على سطحك , منهزمة أمام قواك بل انظري كيف الغيوم تعدو من فوقك تشهد انتصاراتك المتلاحقه على افراد الزمان , تشهد الواقائع , وتسبح قد اطراف السماء هاربه , مستغربة من معارك ضماريه كانت قد سمعت عنها ضارية , كانت قد سمعت عنها , ولم تجد من الدماء والجثث الا العدم . على ارض الانام , انبثقت قمم الجبال شامخه تتباهى , بحقيقتها , وتعلو كل الخلائق , تحرمهم بلوغ العلا نامت هناك السهول خضراء نضرة , تتباهي بحقيقتها , تكسو ارضها من الالوان امم , لتسرق الناس الوانهم وزينتهم .هناك ايضآ ضرب الزمان الارض بجد سيفه لتنسلح الوديان عن الجبال تتباهي بحيقيقتها , وتلاعب بالرياح الضعيفه التى امست تصفر على جداران الظلام , باصوات متفاوته متعاليه , تعلو الى السماء , وتنقض على الخلق تتلف لهم لحن آلاتهم هناك على لارض , ضرب الظلم اوتار خيمته , ليتحطم فصيح الكلام امام لهجته التراب , اما انت فلك شان أخر . ان في بحرك لمنت الجبال , ونامت الوديات , لتغمر مياهك كل ذلك , وتعلوه عادله منصفته , فشرائح الاسماك الدافئه تسبح فيك فوق الجبال ان شاءت , وترقد بسلام في قاع الوديان ان ارادت , فلا كبير هناك , بفضل سلطان مائك في مملكتك , لقد اضحى الصدى اسيرآآ بين لوامسك بتهمة الشوشره على من جاؤوكيطلبون شيئا من الروح للحياة , هناك على الارض تباهى الجميع بحقيقته , وآن لك حبيبتي ان تتاهي باسرارك التي لن تجد ثقوبآ تمر منها الى الاذان , والتى جعلتها جدار تحمي سرك من ان يسيل الى مكان اخر حبيبتي ارايت كم البحر عظيم ! المست شرايح الاسماك وما تعيش به من نعيم ؟! دعيني اكون انا البحر بحدوده التى تعرفها الاوراق , وكون انت من الاسماك شريحة دافئه ماونه بالوان السماء حين الشروق لتسبحي هناك في نور هو نوري , وظلام هو ظلامي حيث لا وجل ولا بكاء , الا انك ستمضين سابحه في ميامي تبحثين عن حودي فلا تجديها , وتبحثين عني فتجديني حولك دائمآ , بل وداخلك ألمس نبض قلبك أرعاك ان بلغت قمم الجبال , او ان رقدت في بطون الوديان , حيث لا صوت يناديك سوى وقع مياهي .
تحياتي لكم اسير الدموع
العرض العادي
