إفشال مخطط لضرب مصالح بالعاصمة ..الداخلية :
أصدرت وزارة الداخلية بيانا بشأن العمليات الامنية التي نفذتها قوات الامن يوم الخميس قبل الماضي فى كل من المدينة المنورة والرياض وعرعر فقد صرح مصدر مسئول بوزارة الداخلية بأن قوات الامن كانت فى متابعة دائمة لارباب الفكر الضال الذين روعوا الامنين واستخفوا بحرمة البلد الحرام حيث زين لهم الشيطان سوء عملهم فقد ظنوا ان تسترهم فى البقاع الطاهرة خلف الزوار والمعتمرين ومحاولتهم زرع أوكارهم بجوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم سوف تمنحهم الفرصة فى التخفي وتنفيذ مخططاتهم الاجرامية ولكن الله وفق رجال الامن لادراك حقيقة مقصدهم وتمكنت قوات الامن من اقتفاء أثرهم الواحد تلو الاخر بدءا بالمطلوب للجهات الامنية محمد سعيد ال صيام العمرى الذى القي عليه القبض فى المدينة المنورة بتاريخ 19 من الشهر الماضي حيث أعقب ذلك سقوط ثلاثة عشر ممن تورطوا فى أنشطة هذه الفئة الضالة وتمكنت قوات الامن فى حينه من ضبط اسلحة ومتفجرات رغم المبالغة فى اخفائها حيث تم استخراج أسلحة وأجزاء من أسلحة رميت فى بئر ارتوازية يبلغ عمقها 150 مترا وذلك بقصد التخلص منها وقد تم استرجاعها باستخدام معدات خاصة وشملت المستخرجات قنابل أنبوبية وأجزاء من أسلحة (أر بى جى) وأسلحة رشاشة، كما عثر فى حفرة مدفونة فى أحد الاقبية داخل مستودع فى المدينة المنورة على أسلحة شملت مجموعة من الاسلحة وذخائر متنوعة.
ومن خلال ما توصلت اليه قوات الامن من معلومات تفصيلية عن أتباع هذه الفئة الضالة فى تلك البقعة الطاهرة ومحاولتهم تصدير غيهم وبغيهم الى مناطق أخرى تم رصد تحركات مشبوهة لهم فى كل من المدينة المنورة والرياض وعرعر وبعد التثبت من تلك التحركات نفذت قوات الامن عمليات متزامنة فى ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس الماضي شملت كافة المواقع التى لهم تواجد بها.
ففى المدينة المنورة تمت مداهمة عدد من المواقع وأسفر ذلك عن إلقاء القبض على تسعة من المتورطين فى أنشطة الفئة الضالة وذلك فى بداية تلك العمليات كما قامت قوات الامن فى المدينة المنورة بالتوجه الى موقع يأوي ثلاثة من اتباع الفكر الضال وفور وصولها للموقع واجهت اطلاق نار كثيفا من أسلحة رشاشة وقنابل يدوية استهدفت المارة ورجال الامن على حد سواء كما أشعلت النار فى عدد من السيارات وهو تقليد درج عليه أرباب الفكر الضال لتغطية محاولاتهم اليائسة فى الهروب وقد تمكنت قوات الامن من التعامل مع الموقف وفق مقتضياته ونتج عن ذلك مقتل اثنين منهم اتضح أنهما المطلوب للجهات الامنية صالح بن محمد العوفى والمدعو محمد بن عبدالله عويضة (سعوديا الجنسية) كما أصيب ثالثهم والقى القبض عليه وقد أصيب أحد المقيمين ونقل الى المستشفى حيث تلقى العلاج اللازم كما أصيب فى الحادث الجندى أول محمد معوض الشامانى الحربى الذى انتقل الى رحمة الله متأثرا بجراحه نسأل الله أن يتقبله فى الشهداء وقد تم التحفظ فى موقع الحادث على وثائق ومستندات وأجهزة ومبلغ مالى يتجاوز 50 الف ريال وقد استكملت قوات الامن فى المدينة المنورة مهامها فى القبض على المرتبطين بهذه الزمرة الباغية حيث بلغ اجمالى من قبض عليهم فى المدينة المنورة حتى تاريخه 23 من جنسيات مختلفة.
وفى الوقت الذى انطلقت فيه العمليات الامنية فى المدينة المنورة باشرت قوات الامن فى مدينة الرياض مهامها فى مداهمة أحد المواقع الذى يتحصن به اثنان من المنتمين للفئة الضالة دلت المعلومات على أنهما يمهدان لاستقبال أربعة من زمرتهم الباغية من المجموعة نفسها (الذين تم القبض عليهم لاحقا) وذلك بهدف تنفيذ عملية ارهابية وشيكة فى مدينة الرياض وحال وصول قوات الامن الى الموقع تم انذارهم بتسليم أنفسهم فتم إلقاء القبض على أحدهم وبدأ الاخر باطلاق النار باتجاه قوات الامن فتم الرد عليه بالمثل وبتطهير الموقع تم العثور على أشلاء آدمية نتجت عن تفجير عن قرب وقد اتضح من خلال وسائل الاثبات وتحليل الحمض النووى أنها تعود للمطلوب للجهات الامنية ماجد بن حامد الحاسرى الذى سبق الاعلان عنه ضمن قائمة المطلوبين وقد عثر فى الموقع على خمسة أسلحة رشاشة مع ذخائرها ومبلغ مالى قدره 136 الف ريال بالاضافة الى أجهزة ووثائق متنوعة وبمتابعة الحادث أمنيا تمكنت قوات الامن من إلقاء القبض على شخص من المتورطين فى تلك الاحداث.
كما قامت قوات الامن وفى الوقت نفسه بمداهمة وتفتيش موقعين سكنيين بمدينة عرعر حيث تمكنت من القاء القبض على اثنين من المتورطين ضمن أعضاء هذه المجموعة وقامت بضبط أسلحة ودراجات نارية كانت ستستخدم فى تهريب أشخاص الى خارج البلاد.
وبتوفيق من الله تكون قوات الامن قد تمكنت من الاحاطة بعناصر هذه العصابة الاجرامية وفضح مخططاتهم وكف شرورهم عن الامنين ومنع اعتداءات آثمة كانت وشيكة الوقوع خاصة أنه تم التحفظ على وثائق ومستندات وأسلحة وتجهيزات وبذلك يصل عدد من القى القبض عليهم منذ بدء المهمة فجر يوم الخميس الماضي 28 اضافة الى من ارتبطوا بهم وسبق القبض عليهم وعددهم 13 وتستدعى المصلحة عدم الافصاح عن هويات من القي القبض عليهم.
أخـــــــــــــــــــــــــــــوكم 
العرض العادي
