أوله دلع ... وآخرة هلع !
تقتل منتجات التبغ ما لا يقل عن 11000 نسمه يومياً في مختلف أنحاء العالم . أي يزي على أربع ملايين نسمه سنوياً منها 30000 نسمه في دول مجلس التعاون الخليجي . وتقدر منظمة الصحة العالمية أن 500 مليون شخص من الأحياء اليوم سيقتلهم التبغ عام 2030 م ، 30 % من هؤلاء في الغرب و 70 % في العالم النامي .
وقد أصدرت دار الإفتاء المصرية حكماً شرعياً بالحرمة القطعية للتدخين وذلك في فتواها الصادرة في 25 جماد الأولى 1420 الموافق 5 سبتمبر 1999 ، جاء فيها أن العلم قد قطع في عصرنا الحالي استخدامات التبغ على النفس لم في التدخين من أضرار تصيب المدخن وغيره ممن يخالطونه ، ولما فيه من إسراف وتبذير نهى الله عنهما .
والله تعلى يقول :(ولا تقتلوا أنفسكم أن الله كان بكم رحيما)
ويقول عز وعلا:( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين )
وعليه فإن التدخين حرام بكل المقاييس الشرعية
إن الادمان في التدخين يسبب سرطان الصدر واللثة والبلعوم وحتى المثانة إنه يستت المرض اللعين في كل الطرق التي يسلكها في الجسم .
ويعتقد كثير من المدخنين أنهم لا يستطيعون ترك التدخين بعد ،أن أعتادوا عليه . ولكن ابن القيم رحمه الله يرى غير ذلك فهو يقول : ( إنما يجد المشقة في ترك المألوفات والعوائد ، من تركها لغير الله ، أما من تركها صادقا مخلصا من قلبه لله فإنه لا يجد في تركها مشقة إلا في أول وهلة ليمتحن أصادق هو في تركها أم كاذب ، فإن صبر على تلك المشقة قليلا استحالت لذة ... )