العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-12-2005, 07:48 PM   رقم المشاركة : 1
دامبيش
Band
 
الصورة الرمزية دامبيش
 







دامبيش غير متصل

)فدائيات الشيشان.. قنابل تحمي الشرف


ما الذي يدفع الشيشانيات إلى القيام بالعمليات الاستشهادية؟.. ما الذي يدفع امرأة تحلم بالمنزل والاستقرار والأمان والأبناء إلى التخلي عن هذا الحلم وتحول نفسها إلى لغم متحرك؟ فالمرأة الشيشانية ليست كغيرها من النساء في بقاع العالم؛ فهي تعيش حيوات عدة في وقت واحد.. فهي مسلمة تعتز بهويتها، وتسعى لتعلم أمور دينها ودنياها.. وربة بيت تعي مسئولياتها.. وأم تعد أبناءها للاستشهاد.. وزوجة تؤازر زوجها المجاهد.. وضحية لحرب ظالمة تستهدفها.. ولاجئة تعيش في المخيمات، وفوق ذلك استشهادية في الميدان.
استشهاديات
فقد شاركت بالفعل فتاة شيشانية في هجوم استشهادي بسيارة مفخخة استهدف في 12 مايو 2003 مجمعًا أمنيًّا روسيًّا في بلدة زناميتسك الشيشانية، وأسفر عن مقتل 54، وجرح ما يزيد عن 200 آخرين.
وفى أقل من 48 ساعة من الهجوم السابق نفذت امرأتان شيشانيتان من مدينة جودرميس أعمارهما 46، 48 سنة -تدعى الأولى "شاهيدا شاخبولاتوفا"، والثانية "زلي عبد الرزاق"، وقد انتحلتا صفتي صحافيتين؛ مما سهل تحركهما وسط جموع محتشدة ضمت رئيس وأعضاء الإدارة الشيشانية الموالية لموسكو- هجوما ثنائيا؛ فقد وضعت إحداهما عبوة ناسفة داخل كاميرا حملتها، في حين استخدمت الأخرى حزاما ناسفا، وأسفر الحادث عن مقتل 20 وإصابة العشرات.
إن ما تعانيه المرأة الشيشانية جعلها تحول نفسها إلى قنبلة موقوتة تفجر نفسها في وجه عدوها!!
خندق واحد
ولا شك -كما تقول الشيشانية "آسيا تشو" الحاج المقيمة بالقاهرة- أن هناك علاقة بين المرأة الفلسطينية والشيشانية في دوافع وأسباب قيامهن بالعمليات الاستشهادية؛ فالمرأة الشيشانية تعيش حياة قاسية في مخيمات اللاجئين منذ أكثر من 3 سنوات إثر اندلاع الحرب الروسية الثانية ضد بلادها، والوصف لا يكفي للتعبير عن حياة الشيشانيات في مخيمات تتساقط عليها الثلوج، وقد تنهار في أي لحظة، فضلا عن أنها لا تحمي من برد الشتاء القارس الذي تصل درجته 25ْ تحت الصفر، وتعاني تلك المخيمات من تكدس الأسر الشيشانية، التي يشكو أفرادها سوء التغذية، ونقص الدواء، وانتشار الأمراض والأوبئة، بالإضافة إلى استمرار مضايقات الروس للاجئين، والتفتيش المستمر لمخيماتهم، واعتقال من يشتبه في أنه يشارك في المقاومة ضدهم.
وعن أسباب تحول المرأة الشيشانية إلى سلاح استشهادي تقول آسيا: إن الشهادة هدف يسعى إليه الشيشانيون والشيشانيات؛ لما للشهيد من مكانة عظيمة عند الله.
وتكمل آسيا التي تتمنى أن تكون استشهادية كلامها بأن المرأة الشيشانية هي أكثر من دفعت الثمن بسبب هذه الحرب؛ فهي قد دُمر بيتها، وفقدت زوجها أو أبناءها، وتعرضت لانتهاك حقوقها وآدميتها، وتنتظر الاغتصاب والتعذيب في أي لحظة؛ فهي مستهدفة من قبل المجرمين الروس، وصار الخوف والأمراض النفسية تصاحبها بسبب ما عانته وتعايشه؛ فرؤيتها فقط لجندي روسي كفيلة بإعادة شريط ذكرياتها؛ لما رأته من جرائم روسية بشعة ارتُكبت في حقها أو في حق أهلها وذويها؛ فالحرب -على حد وصفها- غيرت مشاعر المرأة الشيشانية؛ فبعد أن كانت تنتظر الحب والسعادة والاستقرار، ويحدوها الأمل في حياة آمنة.. باتت تترقب المصير المجهول، ويسكنها الخوف والألم.
تجارب قاسية
وتقول "مريم علاء الدين" -27 عاما، من العاصمة جروزني، وتسكن بإحدى ضواحي القاهرة-: إنه ليس من الشيشانيات من لم تمر بتجربة فقدان أحد أفراد أسرتها، أو لم تعايش تجربة أليمة بسبب الحرب، ويكفي أنها تعيش حياة صعبة في المخيمات، لا يمكن تحملها، وتتكبد معاناة تفوق طاقتها من أجل التخفيف عن أبنائها الذين يعانون الجوع والمرض، ولكنها لا تملك إلا أن تصبر على ما أصابها، وتحتسب ذلك عند الله، ولا يتوقف دور المرأة الشيشانية -كما تقول مريم علاء الدين- على أداء مهام البيت فقط؛ فهي تشارك بشكل مباشر في أعمال المقاومة، سواء في التمريض وعلاج المصابين، أو نقل المعلومات، وتوصيل السلاح، والقيام بعمليات استطلاعية لكشف مواقع العدو للمجاهدين، وتنفيذ عمليات استشهادية ضد المعسكرات الروسية.
وتضيف: لقد سبق أن قامت امرأة شيشانية بعمليةاستشهادية ضد جنرال روسي ارتكب جرائم بشعة، ولم يستطع المجاهدون النيل منه، فاستطاعت هي الاقتراب منه، وتفجير نفسها؛ فقتلته وحراسه، كما قامت أخرى بعملية ضد معسكر للجيش الروسي؛ حيث قادت سيارة مفخخة، واقتحمت بها المعسكر؛ فقتلت عشرات الجنود الروس، وما حدث مؤخرا أكبر دليل على أن دور المرأة الشيشانية لا يقل عن دور الرجل الشيشاني في ميدان المعركة، ويزيد في بعض الأحيان؛ فهي التي ترفع من روحه المعنوية، وتؤازره بكل ما تستطيع.
وتستطرد: إن المرأة الشيشانية تعد أبناءها للاستشهاد، وهناك أم أرسلت أبناءها الستة للجهاد، وكانت تقول: أخشى أن يقتلوا؛ لأنهم قرة عيني، ولكن استشهادهم نعمة من الله، ولن أندم على ذلك؛ فكل يهون من أجل الدين والوطن والعرض.
وتنتقد ريان ليبيوف -18 عاما، ولدت ونشأت في العاصمة جروزني، وتعيش حاليا في القاهرة مع زوجها لتحصيل العلم- من يتهم الشيشانيين والشيشانيات بالقيام بأعمال إرهابية، وكأن ما يفعله الروس ضدنا -على حد قولها- ليس إرهاباً!!
وتتساءل بحسرة عن رأى العالم في الذابح والمذبوح!! وتقول: إن ما يحدث في الشيشان على مرأى ومسمع من الجميع شيء يدعو للحسرة؛ فالروس يصرون على حربنا لإبادتنا، ومحو هويتنا. وفي الوقت نفسه نفتقد من إخواننا في العالم الإسلامي أو ما يُسمى بالمجتمع الدولي التحرك لإغاثتنا ووقف نزيف دمائنا؛ ولذلك فما من شيشانية إلا وتتمنى الاستشهاد في سبيل الله، وأن تفجر نفسها في وجه أعدائها مغتصبي وطنها وديارها وأعراض أخواتها.
معاملة غير آدمية
وتعليقا على عملياتهم الاستشهادية يقول "أسود خاريخانوف" المبعوث الشيشاني في القاهرة: إننا يجب أن نتفهم دوافع الشيشانيات للقيام بمثل هذه العمليات التي تلقى صدى واسعا في الشارع الشيشاني، رغم أننا نرفض استهداف المدنيين، فإن المرأة الشيشانية الاستشهادية لا تفجر نفسها عشوائيا، بل من تفعل ذلك لم يبقَ لها شيء؛ فهي إما فقدت زوجها أو ابنها أو أحد أقاربها، أو أن عمليات التطهير الروسية التي تتعرض لها القرى والمدن الشيشانية قد طالتها.
ويضيف: الجنود الروس يفتشون المرأة الشيشانية بصورة خادشة للحياء، ويقومون باغتصابها، وانتهاك عرضها أمام زوجها وأولادها، وبعضهن يُفجر بيتها، وتُعذب أسرتها بأبشع وسائل التعذيب بتهمة الاشتراك في المقاومة، وكثير من الأمهات الشيشانيات تم اختطاف أبنائهن، واختفائهم في المعتقلات الروسية دون أن يُعرف مصيرهم، ويضطر الأهالي لدفع الكثير من الأموال لإطلاق سراح أبنائهن؛ فمعاملة الروس في مجملها للشعب الشيشاني غير آدمية!!
ويؤكد أن عام 2000 شهد قيام جنرال روسي باغتصاب امرأة شيشانية في مدينة أوروس مارتان، وبعد شهور استطاعت هذه المرأة النيل من ذلك المجرم، وفجرت نفسها فيه انتقاما لشرفها.
فالشيشانيات -كما يقول "خاريخانوف"- لن يرضين أبداً بالاحتلال، ولن يسكتن عن جرائم العدو التي تُرتكب بحقهن، ولا شك أنهن يقتدين في ذلك بالاستشهاديات الفلسطينيات







قديم 03-12-2005, 12:52 PM   رقم المشاركة : 2
الممدوح
( مشرف الأقسام العامة )
 
الصورة الرمزية الممدوح

جزاك الله كل خير علي المووضوع


الممدوح







التوقيع :
سبحان الله و الحمد لله والله اكبر

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:00 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية