العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-03-2006, 11:25 AM   رقم المشاركة : 1
@عاشق الإنتر@
( ود جديد )
 





@عاشق الإنتر@ غير متصل

ادخل ولك الاجر .... مع الاستفادة

وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ

أمر الله سبحانه وتعالى عبادَه المؤمنين أن يتعاونوا فيما بينهم- على فِعْل الخير, وتقوى الله, وأن لا يتعاونوا على ما فيه إثم ومعصية وتجاوز لحدود الله, و حذَّرهم من مخالفة أمر الله فإنه شديد العقاب ، قال تعالى :

(........... وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) المائدة2

و قد بيَّن سبحانه وتعالى في آيةٍ أخرى أن بعض الظن إثم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }الحجرات12.

وبالجمع بين الآيتين يتبيّن أنَّ ظنَّ السوءِ بالمسلمين نوعٌ من أنواع الإثم ، ولذا فإننا مأمورون باجتنابه ، فلا نظن بالمسلمين إلا خيراً ، ومن ظنَّ بالمسلمين السوء فقد خالف أمر ربه ، و آيةُ الحجرات لتي فيها الأمر باجتناب كثيرٍ من الظن لأن بعضه إثم ، أوضحت أمراً آخر مهماً ألا وهو أنها بينت أن الظن يدعو إلى التجسس والغيبة ، ثم خُتمت الآية بالأمر بتقوى الله أي خشيته وخوف عقابه والحذر من مخالفة أمره ، و بينت أنه سبحانه توابٌ رحيم لمن تاب ، فلا ينبغي لمن وقع في شئٍ من الظن الآثم بالمسلمين أن يتكبر عن التوبة إلى ربه من ذلك ومما تبعه من لوازمه من التجسس والغيبة .

وروى أبو هريرة مرفوعا: (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث) رواه الشيخان .

وروى المحاملي في "أماليه" عن عمر بن الخطاب قال : (لا تظنن بكلمة خرجت من في امرئ مسلم سوءا وأنت تجد لها في الخير محملا ) .

وروى البيهقي في "الشعب" عن محمد بن سيرين قال : ( إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذراً ، فإن لم تجد له عذراً فقل له عذر).

وعنه أيضا في "الشعب" عن جعفر بن محمد قال : ( إذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره فالتمس له عذراً واحداً إلى سبعين عذراً ، فإن أصبته وإلا قل لعل له عذراً لا أعرفه).

وعنه أيضا في "الشعب" عن سعيد بن المسيب قال : (كتب إلى بعض إخواني من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ضع أمر أخيك على أحسنه ما لم يأتك ما يغلبك ولا تظنن بكلمة خرجت من امرئ مسلم شراً وأنت تجد له في الخير محملاً ).

فالواجب على من سمع مقالةً أو فتوى أن يحملها المحمل الحسن بكل وسعه ، ويقول في نفسه: لعله يريد كذا أو كذا ، ولا يقصد كذا أو كذا، فيتأول كلام الآخر بكل السبل، خاصة إذا سبق لذهننا ماهية هذا الشخص من خلال قرائن الحال.

فيا أيها الإخوة ليكن ظنكم حسناً بإخوانكم المسلمين ، خاصة العلماء والدعاة وأهل الفضل ، وليحذر المسلم الذي يخشى ربه أن يجره الظن السئ إلى آثامٍ أخرى عظيمة مثل التجسس والغيبة .

وقد كتب أحد الإخوة طلبة العلم - وكم تمنيت معرفة اسمه - وأجاد وأفاد في موضوع : كيف يمكن أن يكون (النصح أو النقد أو الإنكار) على أهل العلم والدعاة؟!! وهل من ضوابط في ذلك؟!!

فقال جزاه الله خيراً : اعلم وفقك الله للخير أن هناك عدة أمور يجب أن يتحلى بها من تصدى لنقد أو نصح عالمٍ قبل أن يقوم بذلك ، وهي :

أولاً : ملاحظة "مؤشر الإخلاص" في قلبك اتجاه النصيحة :

ويكون ذلك بوقوفك بنفسك على الدوافع الحقيقية التي حملتك على بذل هذه النصيحة، وهذه لن يقف على حقيقتها إلا الله سبحانه وتعالى ثم شخصك الكريم ؛ لأن ذلك محله القلب ، والقلب لا يطلع عليه إلا الله الذي { يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ } (غافر:19) .

وللكشف عن حقيقة دوافعك من النصيحة ومراقبة مؤشر الإخلاص في قلبك أجب على هذه الأسئلة أولا قبل إسداء النصيحة:

س1- هل أنت محب (لفلان) الذي تنصحه ؟!. فإن كنت تحبه فبشارة خير. وإن كان غير ذلك فأجب على ما يلي:

س2- هل تمنيت أن يكفيك غيرك بذل هذه النصيحة؟!!. فإن قلت : نعم فبشارة خير. وإن كان غير ذلك فأجب على ما يلي:

س3- هل أحزنك صدور ذلك من (فلان) أم سررت بذلك ووجدتها فرصة لنصحه؟!. فإن قلت : نعم فبشارة خير. وإن كان غير ذلك فأجب على ما يلي:

س4- هل كنت تتمنى أن تكون نصيحتك في السر بينك وبينه ، ولكنك لم تجد إلى ذلك سبيلا؟!!. فإن قلت : نعم فبشارة خير. وإن كان غير ذلك فأجب على ما يلي:

س5- هل لو فعلها أحب الناس إليك كنت ستنصحه بنفس الكيفية والأسلوب ؟!. فإن قلت : نعم فبشارة خير. وإن كان غير ذلك فإليك هذه المذكرات الهامة :

1- الإخلاص شرط لقبول العمل الصالح ، فإن فقده فهو طالح ؛ لحديث عمر مرفوعا: (إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى…) رواه الشيخان.

2- صح من حديث أبي أمامة مرفوعا: (إن الله عز وجل لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا وابتغى به وجهه) رواه أبو داود والنسائي وغيرهما بإسناد جيد.

3- هل تعلم أن علاج الإخلاص يكون بكسر حظوظ النفس ، وقطع الطمع عن الدنيا ، والتجرد للآخرة حتى يغلب ذلك على قلبك؟!.

4- هل تعلم أنه قيل : (يا نفس اخلصي تتخلصي) أي اخلصي لله تتخلصي من العذاب؟!.

5- هل تعلم أن (رب عمل صغير يعظمه النية !! ورب عمل كبير تصغره النية) ؟!!.

ثانياً: أن تقدم بين يديك محبة المنصوح وإظهار الشفقة عليه في ثنايا نصحك له.

ثالثاً : أن تقدم بين يديك إحسان الظن ، فإحسان الظن بالآخر والذهاب في ذلك إلى أبعد الحدود يجب أن يكون مطلقا لجميع المسلمين ، وأهل العلم والدعوة من باب أولى .

رابعاً : أن تكون عالما بحقيقة ما تقوم بالنصح به فيجب على الناصح أن يكون مؤهلا علمياً فيما سينصح به ، وعلى دراية تامة بأوجه الاجتهاد في المسألة ، ومعرفة الراجح من المرجوح فيه ؛ حتى إذا أنكر على العالم أو الداعية يتناسب إنكاره مع حجم المنكر ، ولا يبالغ في ذلك فيخرج عن الجادة والصواب.

خامساً : ترك التعصب : فأحيانا نجد البعض من شدة تعصبه لعالم من العلماء يشنع تشنيعا شديدا على العلماء والدعاة المخالفين لرأي شيخه ، وهذه عصبية مقيتة تدل على ضعف إيمان وعقل وعلم صاحبها، فتعمى العصبية لشيخه بصره ، وتغشى على عقله ، فلا يرى حسنا إلا ما حسنه شيخه ، ولا صوابا إلا ما ذهب إليه شيخه!!. { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا } (البقرة:91) .

سادساً : أن تتحرى الألفاظ عند النصيحة ، فنحن عندما نتكلم على عالم أو داعية إلى الله يجب أن يكون كلامنا يدور بين ( النقد البناء، والنصيحة، والصدع بالحق)، ، ونحترز من نواقض هذه الصفات مثل (التجريح ، والفضيحة، والتحامل) ؛ لأن هذه مطية أعداء الدين والتدين، لهدم الدين والخلق كما لا يخفى.

سابعاً : طلب علم ما لم يعلم ، فإذا أشكل على المُنْكِر أي إشكال ، فليبادر بالاستفهام كما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم : (يا فلان ما منعك أن تصلي في القوم؟) رواه البخاري من حديث عمران بن حصين ، فإنما شفاء العي السؤال و معنى ذلك أننا يجب أن نتثبت قبل الخوض في الرد كما نبهنا الله تعالى لذلك: { وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ } (الإسراء:36) .

أسأل الله الكريم أن ينفع بهذا المقال كاتبه وقارئه ومن استفدنا منه في كتابة المقال ، وجميع المسلمين ، والله ولي التوفيق .

تحياتي للجميع







التوقيع :
إذا مات الأمل فيني يظل الشوق بفؤادي وتبقا لي حروف اسمك قصيده دووووووم اغنيها

قديم 30-03-2006, 12:06 PM   رقم المشاركة : 2
الباز
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية الباز
 





الباز غير متصل

جزاك الله خير







التوقيع :
[flash=http://www.geocities.com/qtqt666/club.swf]WIDTH=250 HEIGHT=150[/flash]


ابتسم في وجه اخيك ... فما أجملنا بهذه الخصال

قديم 01-04-2006, 01:54 PM   رقم المشاركة : 3
دامبيش
Band
 
الصورة الرمزية دامبيش
 







دامبيش غير متصل

اللهم ثبت الاجر







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:38 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية