من أهم ما ينبغي أن يكون بين الزوجين التعاون على البر والتقوى، وأن يكون كل منهما معينا لصاحبه على طاعة الله تعالى.
ورغم أن الزوج هو الذي له القوامة، وعليه المسؤولية، إلا أنه في حالات ليست قليلة تكون الزوجة أكثر صلاحا وتقى من زوجها، ومن ثم تكون عليها مسؤولية السعي في إصلاح زوجها والتأثير عليه.
وحين يكون الساعي للإصلاح هو الزوجة فقد تكون هناك صعوبة باعتبار طبيعة العلاقة وأن الزوج هو صاحب القوامة، وأن موقع المرأة أقل وأضعف، إلا أنها تستطيع أن تصنع الكثير إذا أجادت الطريق، ومما ينبغي مراعاته في ذلك:
1- أن تراعي المرأة موقعها وطبيعتها، وألا تتخاطب مع الزوج باعتبار أنها ستصلحه وأنه محتاج إلى توجيهها.
2- الاعتماد قدر الإمكان على الأساليب غير الصريحة وغير المباشرة.
3- القدوة الحسنة من أهم مايترك أثرا على الزوج؛ فحين يرى الزوج
زوجته محافظة على صلاتها، تغتنم وقتها في طاعة الله تعالى وتبتعد عن المنكرات والمعاصي، فإن ذلك يترك أثراً بالغاً عليه.
4- أن تعتني بنفسها مع زوجها، وتحرص على الاهتمام به، من خلال
اهتمامها بمظهرها في منزلها، واهتمامها بمنزلها وحرصها على راحته،
وحتى يؤدي هذا الاهتمام أثره لا بد أن يتجاوز القدر المعتاد عند النساء ليشعره بقيمته وتضحية زوجته.
5- أن تعتني بتقوية العلاقة العاطفية معه وتملأ الفراغ العاطفي لديه؛
فإن هذا سيؤدي إلى رغبته في البقاء في المنزل بشكل أكبر.