العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-02-2007, 07:43 PM   رقم المشاركة : 1
رحيق العزة
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية رحيق العزة
 





رحيق العزة غير متصل

Icon14 طب القلوب بترك الذنوب ـ درس من المسجد الأقصى المبارك

للاستماع إلى الدرس صوتيا عبر إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير بصوت شيخنا الحبيب سعيد عبد الله الصالح :







التوقيع :
http://www.azeytouna.net/


سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

ولا حول ولا قوة إلا بالله

قديم 01-02-2007, 07:50 PM   رقم المشاركة : 2
رحيق العزة
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية رحيق العزة
 





رحيق العزة غير متصل

طبُّ القلوبِ بتركِ الذنوبِ
الحمدُ للهِ القائل ِفي محكم ِالتنزيل ِ: ( وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذعِنِينَ {49} أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَم ِارْتَابُوا أَمْ يَخَافـُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولـُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {50} إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا , وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {51} وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولـَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ {52} ) النور .
ويقولُ الرسولُ الأكرمُ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ : ( ما أنزلَ اللهُ الدَّاءَ إلاَّ وأنزلَ مَعَهُ الدواءَ ) .

أيها الإخوة ُالأكارمُ : عندما يعودُ الطبيبُ إنساناً مريضاً , فإنهُ ينظرُ إلى الأعراض ِالتي تظهرُ على المريض ِ, ومن خلال ِنظرتِهِ إليها يَتـَوصلُ إلى الأمرِ الذي كان سبباً أوجدَ هذهِ الأعراضَ , ومن ثـَمَّ , فإنهُ يَصفُ العلاجَ للمريض ِ, هذا هوَ واقعُ التطبيبِ , وهكذا تكونُ المعالجة ُالطبية ُللأمراض ِالتي يتعرضُ لها الإنسانُ , وهو أمرٌ معلومٌ , نعم هذا صحيحٌ , ومن المعلوم ِكذلكَ أن منَ الأمراض ِأمراضاً مُعدية ًتنتشرُ في سائرِ أعضاءِ الجسم ِ, مما يَستدعي سرعة َالعلاج ِوصحتـَهُ خشية َاستفحال ِالمرض ِ, والذي قد يؤديْ إلى استئصال ِعضو ٍ فعـَّال ٍلا قدَّر اللهُ , أو يقضيَ على المريض ِنفسِهِ. وصدقَ من قال : درهمُ وقايةٍ خيرٌ من قنطارِ علاج .
إذن فلا بُد من العلاج ِقبلَ فواتِ الأوان ِ.

ونحنُ اليومَ أيها الإخوة ُالكرامُ : أمامَ أعراض ٍخطيرةٍ فتاكةٍ , وهيَ وإن كانت لا تـَظهرُ على الأفرادِ , فإنها تظهرُ في المجتمعاتِ , أي تظهرُ على الناس ِ, وقد بدأت هذهِ الأعراضُ تظهرُ على أهل ِفلسطينَ ! وتظهرُ على أهل ِالعراق ِ, كما وتظهرُ هذهِ الأعراضُ بشكل ٍعامٍّ على كثيرٍ من بلادِ المسلمينَ , إن لم نقلْ كلـِّها ! وصدقَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ إذ يقولُ محذراً : ( ما من قوم ٍيكونُ بينَ أظهرِهِم من يَعملُ من المعاصي هُم أعزَّ منهُ وأمنعَ مِن أن يُغيروا إلاَّ أصابَهُمُ اللهُ منهُ بعذابٍ ) .

فلماذا أيها الإخوة ُالأفاضلُ : تنتشرُ هذهِ الأعراضُ وتتفشى ؟ والجوابُ: أن الأمراضَ تعمُّ وتطمُّ بسببِ الفتن ِ, والمعاصي التي تنتشرُ أيضاً مثلَ الأمراض ِ, تماماً كما تنتشرُ الأفعالُ الحسنة ُ, والعاداتُ الحسنة ُ, التي حَسَّنـَها شرع ُاللهِ سبحانهُ وتعالى وما جاءتْ بهِ سُنة ُرسول ِاللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ .







التوقيع :
http://www.azeytouna.net/


سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

ولا حول ولا قوة إلا بالله

قديم 01-02-2007, 07:51 PM   رقم المشاركة : 3
رحيق العزة
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية رحيق العزة
 





رحيق العزة غير متصل

تتمة :

إخوتي في اللهِ وأحبتي : هلمُّوا بنا نطببُ لأنفسِنا , ونطببُ لأهلِنا , تعالوْا بنا نطببُ لأهل ِفلسطينَ , فنرى أعراضَ المرض ِ, ونبينُ أسبابَهُ التي أدتْ إلى ظهورِ أعراضِهِ , ثم نحاولُ جاهدينَ أن نجدَ العلاجَ .
لأن الأعراضَ التي تـُصيبُنا اليومَ هي أعراضٌ رئيسية ٌ, مما يستوجبُ علينا أن نتكلمَ عن هذهِ الأعراض ِ الرئيسيةِ التي تظهرُ على حالتِنا .

والعارضُ الأولُ منها أيها الإخوة ُالعقلاءُ : أن سُلط َعلينا شعبٌ من أرذل ِشعوبِ الدنيا قاطبة ً! إنهم اليهودُ : أصلُ كلِّ شرٍ, وأسُّ كلِّ قهرٍ, إذن فالتسليط ُهو العارضُ الأولُ , تسليط ُشعبٍ آخرَ علينا , يَسومُنا سوءَ العذابِ ويأخذ ُبعضَ ما في أيدينا !

والعارضُ الثاني : خيانة ُحكام ِالعربِ والمسلمينَ , ونذالة ُزعماءِ فلسطينَ , الذينَ فرَّطوا بالأرض ِالطهورِ التي باركها اللهُ وباركَ ما حولـَها .

وأمَّا العارضُ الثالثُ : فأنهُ وفي بعض ِالأحيان ِ, ولا أريدُ أن أُعمِّمَ أو أشملَ أقولُ في بعض ِالأحيان ِيكونُ بأسُنا بينـَنا شديدٌ وليس ذلكَ إلاَّ لعارض ٍألمَّ بنا , وكادَ أن يُصيبنا بمقتل ٍ.

هذهِ إخوتي في اللهِ وأحبتي هي الأعراضُ الرئيسية ُ.

والآنَ ما هيَ الأمراضُ التي حلتْ بنا بسببِ هذهِ الجرثومةِ المُعدية ؟ : وما هو الفايروسْ الذي يسببُ ظهورَ هذهِ الأعراض ِ؟ وما هو المرضُ الذي أصابَ الناسَ حتى ظهرتْ عليهم هذهِ الأعراضُ الخطيرة ُالفتاكة ُ؟ والمتمثلة ُبتسليطِ الأراذل ِمن شرارِ الناس ِعلينا , وأن يكونَ بأسُ الناس ِشديداً بينهم , لا بُدَّ وأن يكونَ هناكَ ــ مثلُ الطبِّ ـ ولكن الفرقَ بينَ جسم ِالإنسان ِالفردِ أن فيهِ فايروس , أو كائن ٍجرثوميٍّ أو مايكروبيٍّ أو ما شاكلَ ذلك , وأما في حالةِ الشعوبِ والأمم ِوالناس ِوالمجتمعاتِ فهناكَ مرضٌ ما لا يَكونُ سَبَبهُ جُرثومة ًميكروبية ً وإنما أمرٌ آخرُ سببَ هذا المرض ِ.

والسؤالُ الآنَ : ما الذي يُسببُ هذهِ الأمراضَ ؟

نقولُ وباللهِ التوفيقُ , يجبُ أن نعلمَ أيها الإخوة ُالكرامُ : أن هذهِ العوارضَ التي تظهرُ على المسلمينَ بهذا الشكل ِقد جاءتْ أدلة ٌمنَ الكتابِ والسنةِ تـُبينُ أنها بسببِ معاص ٍيَرتكبها الناسُ , وأن ذلكَ المرضَ الذي أصابنا ما هو إلاَّ بسببِ هاتيكَ المعاصي .

وأريدُ أن أضربَ أمثلة ًفي عُجالةٍ حتى نبحثَ بمعيتِكـُم ونحاولُ أن نـُطببَ لأنفسِنا العلاجَ الناجعَ , ففي غزوةِ أُحُدَ ــ أُخذ َأهلُ أُحُدٍ رضيَ اللهُ تعالى عنهم وأرضاهُم أجمعين , نعم , أُخِذوا لمَّا خالفوا أمرَ الرسول ِصلى اللهُ عليهِ وسلمَ , وهذا أمرٌ واضحٌ ومعروفٌ لنا جميعاً .

أُممٌ سابقة ٌقبلَ بَعثةِ النبيَّ الهادي عليهِ السلامُ وقبلَ رسالةِ الإسلام ِ, أُخذت عن بَكرةِ أبيها بذنوبها , وهذا واردٌ في القرآن ِالكريم ِوهو مليءٌ بأخبارِ وقـَصص ِالأمم ِالسابقةِ ممن أُخذوا بذنوبهم ومعاصيهم , وقد حَذرنا ربُّنا من أن نسلـُك مَسلكهم فيَعُمَّـنا العذابُ بسببِ معاصي كـُبرائِنا وسُكوتنا عليهم كما في قولِهِ تعالى : ( وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ {102} إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ {103} ) هود .
ومن الأدلةِ كذلكَ قولُ اللهِ سبحانهُ وتعالى : ( وَلَقَدْ أَرْسَلنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ {42} فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {43} فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ {44} ) الأنعام .

نعم , يُأخذ ُالناسُ بذنوبـِهم , هذا بشكل ٍعامٍّ , حتى أن الشافعيَّ رضيَ اللهُ تعالى عنهُ وأرضاهُ قد شكى لأستاذِهِ وكيع ٍسُوءَ حفظِهِ فقالَ :
شكوتُ إلى وكيع ٍسوءَ حِفظي ***** فأرشدني إلى تركِ المعاصي
وأخبرني بأنَّ العلمَ نورٌ ***** ونورُ الله لا يُهدى لعاصي

نعم , فالمعاصي والذنوبُ والمخالفاتُ الشرعية ُلها نتائجُ سلبية ٌكامِنة ٌفي الأعراض ِالتي نتعرضُ لها اليومَ .
وصدقَ اللهُ سبحانـَهُ وتعالى إذ يقول :{ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41)} الروم .







التوقيع :
http://www.azeytouna.net/


سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

ولا حول ولا قوة إلا بالله

قديم 01-02-2007, 07:53 PM   رقم المشاركة : 4
رحيق العزة
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية رحيق العزة
 





رحيق العزة غير متصل

تتمة :

وأمَّا الآنَ ! فما هي بالتحديدِ المعصية ُالتي سببتْ ما نحنُ فيهِ من هَمٍّ وغمٍّ , فالطبيبُ مثلاُ يقولُ لكَ بأنكَ تحملُ فايروس أو جرثومة ًاسمُها كذا وعلاجُها كذا !
أو تـُعاني من التهابٍ بكتيريٍّ أو فايروسيٍّ علاجُهُ كذا أو كذا , أمَّـا هذا العارضُ الذي هو أمامُنا اليومَ , فما هو المرضُ ؟ أو بتعبيرٍ أدقٍّ ما هيَ المعصية ُالتي سببتْ ظهورَ هذا العارض ِفي أهل ِفلسطينَ بالذات .
فالعارضُ الأولُ وكما ذكرنا تسليط ُ قوم ٍمن أحقرِ وأجبن ِالأمم ِوأشرِّ الناس ِ, وموضعُ البحثِ عن العلاج ِ حديثٌ شريفٌ للرسول ِالأكرم ِصلى اللهُ عليهِ وسلمَ يقولُ فيهِ : ( يا معشرَ ‏‏المهاجرينَ،‏‏ خمسٌ إذا ابتليتمْ بهنَّ وأعوذ ُباللهِ أن تدركوهُنَّ : لمْ تظهرِ الفاحشة ُفي قوم ٍقط ٍّ حتى يُعلنوا بها إلا فشا فيهمُ الطاعونُ والأوجاع ُ التي لم تكن مضتْ في أسلافهمُ الذينَ مَضَوْا , ولم يُنقصوا المكيالَ والميزانَ إلا أُخذوا بالسنينَ وشدةِ المَئونةِ ‏‏وجَورِ ‏‏السلطان ِعليهم , ولم يَمنعوا زكاة َأموالهم إلا مُنعوا ‏القطرَ ‏‏من السماءِ , ولولا البهائمُ لم يُمطروا , ولم يَنقضوا عهدَ اللهِ وعهدَ رسولهِ إلاَّ سلط َالله ُعليهم عَدواً من غيرِهِم , فأخذوا بعضَ ما في أيديهم , وما لم تحكم أئِمَّتهُم بكتابِ اللهِ ويَتخيروا مِمَّا أنزلَ اللهُ إلاَّ جعلَ اللهُ بأسَهُم بينهم )

نعم أيها الإخوة ُالكرام : نقولـُها بغـُصَّةٍ وحُرقةٍ , فقد فعلناها جميعَهَا وزيادَة !
فسلط َاللهُ علينا من لا يَخافـُهُ ولا يرحَمُنا , فقد ضيَّعنا أماناتِنا , وفرَّطنا ببيتِ المقدِس ِعلى مرآى ومسمع ٍ من الجميع ِ, وكمَا هوَ معلومٌ فإن فلسطينَ أمانة ٌفي عُنق ِكلِّ مسلم ٍ.
وقد تنازلَ عنها شِرذِمَة ٌ قليلونَ من أهلهَا وسكتَ عنهمُ الكثيرُ كثيرا , فأنزلَ اللهُ العذابَ على المسلمينَ بسببِ معاصيهم , وأيُّ معصيةٍ أكبرُ من السكوتِ عنهم , أو الرِضا بحكمِهم , ونحنُ نراهُم وقد أقروا الزِنا من بابِ الحُريةِ الشخصيةِ , ففشت فينا الأمراضُ التي لم تكن في أسلافِنا من قبل .
وتركنا موازينَ القسطِ فأخـَذنا اللهُ بالسِّنينَ , وصدقَ عليهِ السلامُ إذ يقولُ مُبيناً : ( ليستِ السَّنة ُأن لا تـُمطروا بل ِ السنة ُأن تمطروا وتمطروا ولكن لا يَنبُتُ الزرعُ ! )

وهذا لعمري حالٌّ بجميع ِأراضي المسلمين , فأرضُهُم خصبة ٌ, ومياهُهُم عذبة ٌ, وموقعهُم استراتيجيٌّ هام , ورَغمَ ذلكَ فالفقرُ والعَوَزُ والفاقة ُحالـَّة ٌبهم , كيفَ لا !
وقد سُمُّوا بالدول ِالناميةِ , والفقيرةِ , والرجعيةِ والمتخلفةِ , والمُتسوِلةِ التي تعيشُ على المساعداتِ .

فلماذا كلُّ هذا أيها المؤمنون ؟! لأننا تركنا حُكمَ رَبِّنا , واحتكمنا لأنظمةٍ طاغوتيةٍ جائرةٍ غربيةٍ غريبةٍ عنا , لا تـُمِتُّ لإسلامِنا بشيءٍ ,وإنما تعملُ على وأدهِ والقضاءِ على أهلهِ , ونقضنا عَهدَ اللهِ وعهدَ رسولِهِ صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وصحبهِ وسلمَ , وخـُنا الأمانة َ!

وليسَ المقصودُ بالأمانةِ أن أُعيدَ الدِّرهمَ الذي اقترضتُ وحسب , كلا, فإنَّ الأمانة َأعظمُ من ذلكَ بكثيرٍ وأكبرُ, فكلُّ أمرٍ أُمرنا بهِ أمانة ٌوجبَ إقامتـُهُ , وكلُّ نهيٍّ نهينا عنهُ وجبَ تركه, وكلُّ تكليفٍ كـُلفنا بهِ وجبَ أداؤه , ففلسطينُ والعراقُ والسودانُ وأفغانستانُ ولبنانُ أمانة ٌوجبَ الحفاظ ُ عليها , والعملُ على توحيدِها في بوتقةٍ واحدةٍ تحتَ إمرةِ خليفةِ المسلمينَ , وعدمُ التفريطِ بها بحال ٍ, وهذا كلـُّهُ من الأمانةِ. إذن ! بسببِ ذنوبـِنا وتضييع ِأماناتِنا حلَّ بنا ما نحنُ فيهِ من ضنكٍ للعيش ٍوتداع ٍللأمم ِعلينا من كلِّ حدبٍ وصوب. وأمَّا تضييعُ الأمانةِ أو جُحُودُها من قبل ِفردٍ فإن اللهَ لا يَأخذ ُالأمة َبذنبِهِ وقد ضيَّعَ الأمانة َ! فهذا الفردُ له نفسُهُ وعليهِ وزرُهُ , ولكن عندما تكونُ الأمانة ُالمُضَّيعَة ُمن قِـبل ِمن زعموا أنهم يُمثلون الناسَ جميعاً ثمَّ سكتَ الناسُ عن ذلكَ , فقد صارَ هذا التضييعُ تضييعاً عاماً , لأنهُ معصية ٌأعاذنا اللهُ وإياكـُم منها .

نعم معصية ٌاشتركَ بها الجميعُ , إلاَّ من رحمَ اللهُ , وقد رويَ عن أمِّ المؤمنينَ أمِّ سلمَة َزوج ِالنبيِّ صلى اللّهُ عليهِ وسلمَ أنها قالت : سمعتُ رسولَ اللّهِ صلى اللّهُ عليهِ وسلمَ يقولُ : ( إذا ظهرتِ المعاصي في أمَّتي عَمَّهمُ اللّهُ بعذابٍ من عندِهِ , فقلتُ؟ يا رسولَ اللّهِ أمَا فيهم أناسٌ صالحونَ؟ قالَ : بلى , قالت : فكيفَ يصنعُ أولئكَ؟ قالَ : يُصِيبُهُم ما أصابَ الناسَ ثمَّ يَصيرونَ إلى مغفرةٍ من اللّهِ ورضوان ٍ) رواهُ الإمامُ أحمد .

أيها الإخوة ُالعقلاء : لمَّـا جاءتْ منظمة ُالتحريرِ الفلسطينيةِ , وضيعتِ الأمانة َبأوسلو خرجَ الناسُ إلى الشوارع ِيحتفلونَ ويرقصونَ , وعندما ضـُيِّعتِ الأمانة ُعامَ ثمانيةٍ وثمانينَ واعترفت بقراري 242 و 338 خرجَ الناسُ يحتفلونَ بما سُميَ في حينِهِ ـ إعلانُ الإستقلال ِـ وفيهِ فصَلوا الوليدَ عن حُضن ِأُمَّهِ , ورعايةِ أبيهِ ! قطعوهُ إرباً إرباً , وفرِحوا بالجريمةِ , ولا يَزالونَ يحتفلونَ بهِ حتى يَومنا هذا !
ولما رجعوا خائبين وخائنين موقعين الإتفاقيات مع يهود الملاعين , ودخلوا فلسطين بإذن منها , خرجنا أيضاً محتفلين فرحين مهنئين ومباركين , وهذا كله تضييع للأمانة !

ثمَّ لمَّا أنشأوا السلطة َ وأقروا الحكمَ فيها ديمقراطياً وجعلوا التشريعَ للناس ِوليسَ للهِ , أباحوا الربا والخمور , وفتحوا الكازينوهاتِ وحرَّفوا المناهجَ , وأشاعُوا الرذيلة َوالحمدُ للهِ الذي لا يُحمدُ على مكروهٍ سواه , كما وأباحوا الزنا ! ولكن شرطوا أن يُشرفَ على ذلكَ أطباءُ خشية َنقل ِالعدوى كالإيدز, وأقاموا نقابة ًللراقصاتِ أيضاً !

فهل بعدَ هذا كلـِّهِ نسألُ لماذا لم يَنصُرَنا اللهُ ؟! وهذا كلـُّه تضييعٌ للأمانةِ , لذلكَ فمنَ الطبيعيِّ جداً أن الذي يَدخلُ جسمَهُ هذا الفايروس وتلكَ الجرثومة َــ التي هيَ المعصية ُــ من الطبيعيِّ أن يَظهرَ عليهِ هذا العارضُ , وهوَ تسليط ُقوم ٍغـُرباءَ عنا يَتربصونَ بنا الدوائرَ, وكذلكَ قومٌ من جنسِنا يَتكلمونَ بألسنتِنا أصابَهُم هذا المرضُ المُعدي , فعمِلوا على أن يُوصلوا العَدوى للكثيرِ مِنا , عن قصدٍ وترصدٍ وتـَحيُّن ٍ!

وأما العلاجُ الجذريُ والوحيدُ فهوَ كائن ٌباستئصال ِهذا المرض ِالسرطانيِّ الخبيثِ من جذوره ِ.

أيُّها الناس : إنَّ أهلَ فلسطينَ بسطاء , وقد انطلتْ عليهمُ الحيلة ُ, ومُرِّرتِ الخيانة ُ, ووَقعَتِ المكيدة ُ, فعندما ظنَّ الناسُ أنهم تخلصُوا من شرِ يهودَ , وأنهم تحرَّروا من احتلالِهم , إذا بهم يقعونَ بمصيدةٍ جديدةٍ حِيكتْ بخبثٍ ومكرٍ ودهاءٍ شديدٍ مِن قِبل ِ زعمائِهم , وإذا بيهودَ يزدادونَ بطشاً وإجرامَاً وتسلطاً عليهم , ويزدادونَ قتلاً لهُم , ويزدادونَ سَفكاً لِدمائِهم , ويزدادونَ هَدماً لبيوتِهم , ويزدادونَ أخذاً لما في أيديهم .
عارضٌ ومرضٌ وسنأتي للعلاج ... وأفظعُ عارض ٍأصابَنا وألمَّ بنا وحلَّ بديارنا ـ نقولُ وبتعريفٍ أدق وفي بعض ِالأحيان ِولا نريدُ أن نعَمِّمَ ـ أن هذا العارضَ الفظيعَ إن أصابَ أمَّة ً أهلكـَهَا , وهوَ أن يكونَ بأسُها بَينهَا شديد ! فقتلُ المسلمُ لأخيهِ المسلم ُمصيبة ٌعظيمة ٌ ألمَّت بنا وحَلت , وهذا أمرٌ قبيحٌ مؤلمٌ مهلكٌ , فلا يَستطيعُ عاقلٌ أن يتصورَ كيف تسوِّلُ لهُ نفسُهُ , وتراوِدُهُ على قتل ِأخيهِ , مع عِلمهِ اليقينيِّ بعظيم ِفحش ِهذا الفعل ِالذي تكادُ السماواتُ يتفطرنَ من هولِه ! وهذا الشيءُ يؤلمُ الإنسانَ المسلمَ ويبكيهِ , فلا يَتصورُعاقلٌ أن يُسفكَ دمُ المسلم ِعلى يدِ أخيهِ المسلم ِ, وهذا التسليط ُمذكورٌ في الحديثِ الذي ذكرناهُ وهو مِمََّا يجعل ِاللهُ بأسَنا فيهِ شديدا فانتبهوا إخوتي في الله : أمراضٌ إذا دخلت إلى جسم ِالإنسان ِظهرتْ هذهِ العوارضُ وهيَ ولا شكَّ مفضية ٌ إلى التهلكة .

لماذا أيُّها الإخوة ُالأفاضل ؟ لأننا ليسَ عندنا حُكمٌ بما أنزلَ الله , ولم نتخيَّرَ أفضلـَهُ , بل وعلى النقيض ِمنهُ حَكمنا بما يُخالفهُ , وطبقنا أنظمة ًوضعية ًكالديمقراطيةِ وجعلنا التشريعَ للناس ِ, وقراراتـُنا لا تصدُرُ بناءً على الأحكام ِالشرعية ِ, وإنما هيَ مبنية ٌعلى أغلبيةِ أعضاءِ المجلس ِ ـ المجلس ِالتشريعي ِّـ ولأننا استندنا لكلِّ الإتفاقياتِ المجرِمَةِ المُبرَمَةِ ما بينَ السلطةِ ويهودَ, وبرعايةٍ أوروبيةٍ , وأنجلو أمريكيةٍ , واعتبرناها المرجعية َ التي تمثلُ ما يُسمَّى بالثوابتِ الوطنيةِ , وتمثـِّلُ كذلكَ مصالحَ الشعبِ الفلسطينيِّ , وتمثـِّلُ ما شاكلَ ذلكَ كلـَّهُ .

كما وأنَّ من الأمانةِ التي أضعناها أيضاً وهي من الأهميةِ بمكان , لا بلْ هيَ أهمُّهَا وأصلـُها وجذرُها , تركنا العملَ على محاسبةِ الحكام ِالظلام ِ فيما قصَّروا فيهِ وخانوا , وانطلى علينا معسولُ كلامِهم , وانخدعنا بهم يومَ قالوا دينُ الدولةِ الإسلام ! والواقِعُ ينطقُ بأنهم لمْ يَحكموا ولم يُطبقوا علينا كتابَ اللهِ ولا سنة َرسولهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ , بل حَكموا بأنظمةٍ وضعيةٍ وطبقوها ,

وتبنوُا الديمقراطية َوالإشتراكية َوالقومية َوالبعثية َوالوطنية َ ونادَوْا بالحرياتِ , وجعلوا فصلَ الأمورِ فيما بينهم لمجلس ِالأمن وقراراته , وهيئةِ الأمَم ِومقرَّراتها , والتزموا ذلكَ كلـَّهُ , تاركينَ حُكمَ اللهِ العليم ِالحكيم , وسنة َالهادي المبعوثِ رحمة ًللعالمينَ وراءَهُمْ ظِهريَّا , ولهذا كلـِّهِ سلـَّط َاللهُ علينا اليهودَ وأهلَ الصليبِ , فأخذوا ليسَ بعضَ ما بأيدينا وحسب ! وإنما أخذوا كلَّ ما نملكُ من خيراتٍ ومقدراتٍ , مِمَّا في باطن ِالأرض ِوما عليها وما علاها.

فهل نريدُ العلاجْ ؟ أمْ نريدُ أن نبقى مع المرض ؟ والأصلُ أن نبحثَ عن العلاج ِ, وأنْ لا نكتفيَ ببيان ِالسلبياتِ ووصفِ الواقع ِ السيءِ , والعلاجُ لهذهِ المسائل ِوتِلكـُمُ المشاكلَ كلـِّها هو : تركُ المعاصي , وهو واضحٌ وبيِّنٌ وأيضاً حَلهُ يَسيرٌ , فإنا في هذه العجالةِ كطبيبٍ نطاس ٍبارع ٍيكشفُ الداءَ ويصفُ الدواءَ , وهو متوفرٌ وباستطاعتكَ أن تهتديَ إليهِ , فهوَ ليسَ مُستحيلَ المنال ِ, وما عليكَ إلاَّ الإلتزامُ بالوصفةِ , والمداومة ُ عليها حتى تشفى , وتـُزالَ العدوى خشية َ انتقالها , هذا هو البلسمُ الشافي , والدواءُ المعافي , فإن التزمتَ بهِ فزتَ في الدنيا, وأرضيت َمولاكَ , وبالتالي تفوزُ بالدارين ِـ سعادة َالدنيا والفوزَ في الآخرة ـ

إذن أنا الطبيبُ وسأعطيكَ العلاجَ الجذريَ لتبرَأَ َوتشفى , بدلَ أن تبقى في الضنكِ فتشقى , سأعطيكَ علاجَ مرض ٍ ألمَّ بالمسلمينَ , مُبيناً أسبابَهُ , وواصِفاً علاجَهُ , وما عليكَ إلاَّ أن تلتزمَ بالوصفةِ المبرِأةِ , ولكَ أن تتخير! فإما أن تأخذ َ بالعلاج ِفتبرأ َ, أو تضرِبَ بهِ عُرضَ الحائطِ فتهلك أو تزدادَ سوءاً , فتنقلَ العدوى لتبوءَ بإثمكَ , وإثم ِمن أصابَهُ بلاؤكَ , وعليهِ فمَا علينا إلاَّ أن نحجُرَ عليكَ خشية َالعدوى .

ولكن عندما يكونُ المرضُ مُعدياً فإنهُ يتوجبُ هنا على كل إنسان ٍعاقل ٍأن يُحَصِّنَ نفسهُ بالتطعيم ِ, حتى يحفظهَا ولا يُصابَ بالمرض ِ, وبهذا يَنجو , وصَدقَ اللهُ العليُّ العظيمُ إذ يقول : ( وَإِذ ْقَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ {164} فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ {165} ) الأعراف .

وأشكالُ النجاةِ عديدة ٌللدنيا والآخرةِ , فإن أخذنا العلاجَ نجونا بإذنهِ تعالى .







التوقيع :
http://www.azeytouna.net/


سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

ولا حول ولا قوة إلا بالله

قديم 01-02-2007, 07:56 PM   رقم المشاركة : 5
رحيق العزة
( ود فعّال )
 
الصورة الرمزية رحيق العزة
 





رحيق العزة غير متصل

آخر جزء من هذه الكلمة الطيبة :

وإن أصرَّ المريضُ على عدم ِأخذِ العلاج ِفشأنـُهُ وما يَختار , وبهذا يكونُ إثمُهُ مُعلقاً بجيدِهِ , ونـُحذِرُ مِن أن يُصيبَ الناسَ ما حَذرَ اللهُ سبحانهُ وتعالى منهُ إن تركنا العُصَاة َومن في قلوبهم مَرضٌ وزيغٌ وشأنـَهُم وما يفعلونَ من منكراتٍ وفواحشَ ما ظهرَ منها وما بَطن , ولم نأمُرْهُم بالمعروف ِ, ولم ننهَهُم عن المُنكرِ وغضضنا الطرفَ عنهُم انطبقَ علينا قولـُهُ تعالى : ( وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {25} ) الأنفال .


وفي الحديثِ الشريفِ قولـُهُ عليهِ السلام ُ: ( إن اللهَ لا يُعذب العامَّة َبعمل ِالخاصةِ ، حتى يروا المنكرَ بين ظهرانيهم وهم قادرونَ على ان يُنكروهُ ، فإذا فعلوا ذلك عَذبَ اللهُ العامَّة والخاصة ) .
وقولـُهُ كذلكَ : ( إن الناسَ إذا رأوا الظالمَ ولم يأخذوا على يديهِ أوشكَ أن يعمهمُ اللهُ بعقابٍ من عنده ) .

وثبتَ عن أمِّ المؤمنينَ زينبَ بنتِ جحش ٍرضيَ الله ُعنها وقد سألتِ الرسولَ الأكرمَ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ : يا رسولَ اللهِ ، أنهلكُ وفينا الصالحون؟ قال : ( نعم إذا كثرَ الخبث).

ألا فلتعلموا إخوتي في الله وأحبتي : أن اللهَ تباركَ وتعالى قد نهَانا أن نكونَ مثلَ الذينَ نسُوا الله َفأنساهُم أنفسَهُم ولا يُتصَّورُ أن ينسى الإنسانُ نفسهُ أو اسمَهُ !
وإنما المقصودُ : نسُوا حقَّ اللهِ فأنساهُم حقَّ أنفسِهم , أولئكَ الذينَ نسُوا ذكرَ اللهِ , ولم يُراقبوا اللهَ في أعمالهِم وأقوالِهم وتصرفاتِهم , وارتكبوا المعاصيَ حتى خرَجوا عن طاعةِ اللهِ إلى معصيتِهِ , فنسُوا التوبة َوالإستغفارَ والرجوع َإلى كتاب ِاللهِ وسنةِ رسولهِ صلى الله ُعليهِ وسلمَ , هذا هو المقصودُ , فأنساهُمُ اللهُ حظوظ َأنفسِهم من الخيراتِ , يومَ تركوا أمرَهُ .

أيها الإخوة ُالعقلاء : أمامَ هذهِ المشكلةِ أو قـُلْ تلكَ المعضلةِ , فإنَّ العلاجَ موجودٌ , ولنضرب مثالاً من الواقع ِ الحَيْ : نحنُ الآنَ نجلِسُ في أولى القبلتين ِوثاني المسجدين ِوثالثِ الحرمين ِالشريفين ِ, ويتساءَلُ المسلمُ الغيورُ على دينهِ , الحريصُ على أمتهِ , ويحدثُ نفسهُ , وخاصة ًمَن كانَ مِثلَ أفضالِكـُم فيقول :

أمَعقولٌ أن يَرفعَ المُسلمُ في وجهِ أخيهِ السلاحَ فيُردِيهِ ؟!
أمعقولٌ أن يتعاملَ من يُصلي هُنا مَعنا , ثمَّ يخرُجُ فيزكي مالـَهُ ويتصدقُ من مال ِالربا ؟!
أمعقولٌ أن يشربَ المسلمُ الخمرَ ويُسميهَا مشروباتِ رُوحِية ؟!
أمعقولٌ أن يقومَ مسلمٌ بحجبِ ميراثِ الأنثى مُتعمِّداً خشية َذهابِ المال ِلأصهارِهِ ؟!
أمعقولٌ أن يَغشَّ المسلمُ في تجارتِهِ أو أن يَسرِقَ ويُسميها شطارَة ؟!
أمعقولٌ أن يزنيَ المسلمُ ويرتكبَ المحظورَ من بابِ الحُريات ِ؟!
أمعقولٌ أن يقومَ مسلمٌ بأخذِ أرض ٍلا يَملكها , فيضمُّها إليهِ وهو يَعلم ؟!
أمعقولٌ أن يقومَ مسلمٌ وقد تلبَّسَ بالصلاةِ والصيام ِوالزكاةِ والحج ِ بقطع ِالرَحِم ؟!
أمعقولٌ أن يَتركَ مسلمٌ الصلاة َوالصيامَ والزكاة َوالحجَّ ويكتفيَ بصلاةِ الجمعة ِ ؟!
أمعقولٌ أن يحرصَ مسلمٌ على الصلاةِ في أوقاتها جماعة ً, ويترُكَ الأمرَ بالمعروفِ والنهيَ عن المنكرِ ؟!
أمعقولٌ أن يقومَ مُسلمٌ برفع ِشعارِ الإسلام ِثمَّ يتنازلُ عن فلسطينَ وهيَ كلٌّ لا يتجزأ ُأكانت ثمانية ًوأربعينَ أو سبعة ًوستين ؟!

نعم يتساءل : أمعقولٌ أن يحصلَ هذا من مُسلم ٍمُلتزم ٍ! ويتساءلَ في نفسهِ كيفَ حصلَ هذا ؟! هل نسِيَ الله َ!!
الجوابُ على ذلكَ : أنك أنتَ يا مسلمُ تتذكرُ اللهَ سبحانه ُوتعالى, والعلاجُ موجود ٌ أمامكَ , تخشى عذابَهُ وتتقيهِ, وتعلمُ يقيناً أنَّ اللهَ أمامَكَ رقيبٌ حَسيب , وأنهُ مطلعٌ على ما أسرَرَت َوما أعلنتَ , فهابَكَ الأمرُ فتأمرَ بالمعروفِ وتأتيهِ , وتنهى عن المنكرِ وتنتهي عنهُ , ولكن , أولئكَ الذين نسُوا الله َفأنساهمُ أنفسَهُم , وحتى لا نقعَ في دائرةِ أن ننسَى أنفسَنا ويكونَ العلاجُ من كتابِ اللهِ الشافي , ومِن السنةِ المطهرِةِ , ولا نستطيعُ تناولـَهُ لأن الله َسبحانهُ وتعالى قد حَجَبَ عنا بذنوبنا تناولَ هذا العلاج , لأن العلاجَ الجذريَّ لأهل ِفلسطينَ اليومَ ليسَ بالوحدةِ الوطنيةِ , ولا بالتدخل ِمن قِـبل ِالمخابراتِ المصرية , ولا بالتنسيق ِمعَ الحكوماتِ العربيةِ , ولا بوثيقةِ الأسرى المنسِيةِ , ولا بالتفاوض ِمع يهودَ حولَ سَبعةٍ وستينَ أو ثمانيةٍ وأربعين , وليسَ الحلُ بقيام ِسلطةٍ هزيلةٍ مشلولةٍ تحتَ حرابِ الإحتلال ِ, لا تملِكُ أمرَها , تعيشُ على المعوناتِ والمساعداتِ , أقصى أمانيها أموالٌ تسدُّ بعضاً من جوانبِ مَعاشاتِ الموظفينَ , مَعَ أن هذهِ الأموالَ تـُنفقُ علينا رِشوة ًفي الدين ِ, وكذلكَ الحالُ في العراق ِولبنانَ والسودانَ وسائرِ بلادِ المسلمينَ , وأمَّا الحلُّ الوحيدُ الصحيحُ لجميع ِالمسلمينَ بالنسبةِ لِما هُم فيهِ , بل قلْ لحلِّ مشاكل ِأهل ِالأرض ِجميعاً هوَ الإسلامُ مُمثـَّلاً ـ بالكتابِ والسُّنـَّةِ ومَا أرشدا إليهِ من إجماع ِالصحابةِ والقياس ِ ـ

والسؤالُ لماذا لا يتناولـُهُ المسلمونَ ؟ نقولُ : لأن هناكَ ذنوباً جعلت قسماً من هؤلاءِ ـ الخاصَّةِ ـ أولئكَ الذينَ نسوا اللهَ فأنساهُم أنفسَهُم , والعلاجُ أمامَ أيديهم ولا يَستطيعون تناولـَهُ !
ولذلكَ أيُّها الإخوة ُالكرامُ : فعلينا أن نأخذ َالعلاجَ لأنفسِنا بالعودةِ إلى كتابِ اللهِ مِن أجل ِالعمل ِعلى تطبيقهِ كاملاً دونَ تتبيب , وتطبيق ِسُنـَّةِ الرسول ِالأكرم ِصلى اللهُ عليهِ وسلمَ , نعالِجُهَا كما بَيَّنَ اللهُ لعلـَّهُ تباركَ وتعالى يُنجينا ويُنجي المسلمينَ مَعَنا بإذنَهِ من هذا الهمِّ والكربِ الذي أصابنا بذنوبِ ساداتِنـَا وكـُبرائِنا .

نعم , نهانا عن ِالإحتكام ِللطاغوتِ , وحَذرَنا من أنْ نجعلَ للكافرينَ علينا سبيلاً , ونهانا عن تكثيرِ سوادِ العُصاةِ , فقالَ عليهِ السلامُ : ( من كثـَّرَ سوادَ قوم ٍفهوَ منهم ، ومن رَضيَ عملَ قوم ٍكانَ شريكَ مَن عَمِلَ بهِ).

وبعدُ أيُّها الناس : لقد آنَ الأوانُ لأمةٍ جَعَلـَها اللهُ أمة ًوسطاً بينَ الأمم ِ، وأوجَبَ عليها حملَ الدعوةِ الإسلاميةِ للعالم ِ, وفرضَ عليها أن تؤوبَ إلى ربِّها , وتعودَ لإسلامِها فتتخِذَهُ عقيدة ًعقلية ًلها ينبثقُ عنهُ نظامٌ كاملٌ شاملٌ فتتبناهُ طريقة ًلها في العيش ِوتجعلُ من عقيدتِهِ قاعدة ًلأفكارِها ، ومِن أحكامِهِ حلولاً لِمُشكلاتِها ، ومِن مَجموع ِ مفاهيمِهِ حضارة ًلها ، ومِن أفكارِهِ رسالة ًإلى العالـَم ِقيادة ًفكرية ًلهُ .

فبالإسلام ِوحدَهُ اقتعدتْ مَركِزَ الصدارةِ بينَ الشعوبِ والأمم ِ، فهوَ وحدَهُ سببُ نـُصرتِها , وطريقُ عزتها , وسبيلُ نهضتِها , وأساسُ وَحدتِها ، وصدقَ اللهُ العليُّ العظيمُ إذ يقولُ : ( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ {8} ) المنافقون .


فيا أهلَ فلسطينَ عامة ًألا فلتعلموا : أن اللهَ سبحانهُ وتعالى قد ابتلاكُم بفتنةِ فلسطينَ ولن يَنجُوَ أحدٌ منكُم إلاَّ إذا أبصَرَ الحقَّ منَ الباطل ِ، ومَن لم يُبصرْ ذلكَ ارتكـَسَ فيها ، فاحذروا الدُّعاة َعلى أبوابِ جهنمَ أولئكَ الذينَ يَدعونَ إلى التفاوض ِوالتنازل ِعن عكا وقيسارية َوحيفا ويافا , وعن عروس ِالجنةِ عسقلان ، وكذلكَ الإعترافِ لليهودِ بهذهِ الأرض ِالطـَّهُورِ المقدسةِ المجبولةِ بدماءِ المجاهدينَ على مَرِّ القرون ِ، والرضا بإقامةِ كيان ٍهزيل ٍ أو دويلةٍ منزوعةِ السلاح ِوظيفتـُها الدفاع ُعن أمن ِيهودَ لا عَن أمنِكـُم ، إبرأوا إلى اللهِ منهم ، ولا تـُكثـِّروا لهم سَوادا ، ولا ترضوا لهم عملاً, وإلاَّ شاركتموهُمْ بالمعصيةِ ، إنهم لا يَرضَوْنَ بإن ينفرِدُوا بمبارزةِ اللهِ بالمعصيةِ ، بلْ يُريدونَ جرَّ غيرِهم لوحدةٍ وطنيةٍ يُوارونَ بها سوآتِـهم ويَسترونَ عوراتِـهم ، فلا تـُعينوهُم على ما هُم فيهِ ، ولا تكونوا ظهيراً لهم ، ومن يَفعلْ ذلكَ منكُم فإنـَّهُ إذاً منهم , أي مثلـُهُم في الإثم ِوالمعصيةِ وشريكـُهُم في خيانةِ البلادِ والعبادِ والتـَّفريطِ بالأرض ِوالمقدساتِ .

ففلسطينُ أيُّها المسلمونَ ليست بورصة ًنـُشارك فيها العملاء ! ولا سلعة ًنساومُ عليها مَعَ يهودَ ألـَدِّ أعداءِ اللهِ في الأرض ِ، إنها مَسرى نبيكُم صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وصحبهِ وسلمَ, وهيَ أمانة ٌوضَعَها السَّلفُ الصَّالحُ بَينَ أيديكُم ، فلا تخونوا أماناتِكم وأنتم تعلمون ، ولا تـُعينوا الملأ َعلى تضييع ِهذهِ الأمانةِ بقول ٍأو فعل ٍ, بل لا تـَرضُوا هذهِ بقلوبـِكُم حتى لا تـُشاركوا القومَ المُفرِّطينَ بإثمهم .
فإنَّ من رضيَ وتابعَ , كمن فاوضَ وتنازلَ لقولِهِ عليهِ السلامُ : ( من أعانَ ظالماً لِيُدحِضَ بباطِلِهِ حقاً , فقد بَرِأتْ منهُ ذمَّة ُاللهِ وذمَّة ُرسولِهِ ) .

أيها الناس : إني أعلمُ أنكُم في وضع ٍصعبٍ ! ولكنَّ يومَ الحسابِ أصعب، فكلٌ مِنكم على ثغرةٍ , فمن استطاع َ أن لا تـُؤتى فلسطينُ من قِبَـلِهِ فليفعل ، لا تـُصدقوا هؤلاءِ القوم ِولا تـُعينوهُم , ولا تكونوا لهم أولياءَ ، فتقدِّموا الدنيا على الآخرةِ , ولا تـَلبَسُوا جُلودَ الضأن ِ، ولا تـَركنوا إلى الذينَ ظلموا فتمسَّكُمُ النارُ.

فاتقوا اللهَ عبادَ اللهِ واعلموا أن ربَّكُم لبالمرصادِ : فاحذروا سَطوتـَهُ واخشوْا أخذهُ , إن أخذهُ أليمٌ شديدٌ ، تـَبرؤوا مِمن يُواليْ اليهودَ والنصارى , وعَجِّـلوا بالمفاصلةِ في الدنيا قبلَ أن يَتبرؤوا منكم في الآخرةِ حيثُ لا تنفعُ الوحدة ُالوطنية ُ, ولا المحافلُ الدولية ُ, ولا اللجنة ُالرباعية ُ, ولا جامعة ُالدول ِالعربية ُ. وصدقَ اللهُ فيهم وفي أتباعِـهم إذ يقول : { إِذ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ (166) وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّؤُواْ مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ {167}) البقرة .

فالنجاءَ النجاءَ ! والبراءَ البراءَ , فما لكم واللهِ إلاَّ أن تتبرأوا مِنهم , وتخلعوا ثوبَ الوطنيةِ المُهلِكةِ , ففروا إلى اللهِ إنـِّي لكم منهُ نذيرٌ مُبين ، كونوا من فـُسطاطِ الإيمان ِالذي لا نفاقَ فيهِ ، وإيَّاكُم وفـُسطاط ُالنفاق ِالذي لا أيمانَ فيهِ , لا تغترُّوا بكثرةِ الهلكى فإنَّ الحقَّ أبلج , والباطلَ لـَجلج ، الغرباءُ الصالحونَ قليلٌ , وناسُ السُّوءِ كثيرٌ ! كونوا مَعَ اللهِ وثقوا بجميل ِوعدِهِ , واللهُ لا يخلفُ الميعاد .


وفي الختام ِمِسكُ الختام ِقولـُهُ تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ {20} وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ {21} إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ {22} وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ {23} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ {24} وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {25} ) الأنفال .
اللهمَّ إليكَ نشكوا ضَعفَ قوتِنا, وقلـَّة َحِيلـَتِنا وهوانِنِا على الناس ِ، يا أرحَمَ الراحِمينَ، أنتَ رَبُّ المُستضعفينَ ، وأنتَ ربُّـنا، لِمن تكِلـُنا ؟ إلى بعيدٍ يَتجهمُنا، أو إلى عدوٍّ ملكتهُ أمرَنا , إن لم يكُن بكَ غضبٌ علينا فلا نـُبالي ، ولكنَّ عافِيَتـُك هيَ أوسعُ لنا، نعوذ ُبنورِ وجهكَ الذي أشرقتْ لهُ الظلـُماتِ , وصلـُحَ عليهِ أمرُ الدنيا والآخرةِ , مِن أن يَنزلَ بنا غضبُـكَ ، أو يَحلَّ علينا سَخطـُكَ ، لكَ العُتبى حتى تـَرضى ، ولا حَولَ ولا قوة َإلاَّ بك .
اللهمَّ لا تـُسلـِّط علينا بذنوبـِنا من لا يَخافـُكَ ولا يَرحَمُنا . وارفع ِالهمَّ والغمَّ عنا , وعن جميع ِالمسلمينَ ,
اللهمَّ احقن دماءَ المسلمينَ , ولا تجعلْ بأسَهم بينـَهُم شديداً , واجعلنا اللهمَّ ممَّن يحفظونَ الأمانة َولا يُفرطونَ بها , واجعلنا مِنَ الذينَ يَحكمونَ بكتابكَ , ويُعلونَ شأنـَهُ , ويحفظونَ سبيل ِالهادي ويطبقونهُ .
اللهمَّ ائذن بقيام ِدولةِ الخلافةِ على منهاج ِالنبوةِ , واهدِ المسلمينَ جميعاً لمَا تحبُّهُ وترضاهُ , وكـُن مَعَ إخوانِنا المجاهدينَ ووفقهم لِمَا تـُحبهُ وتـَرضاهُ , واهدِهِم إلى سواءِ السبيل , ونـُشهدك مولانا أنـَّا بُرءآءُ من زُعمائِنا الأشرار, وحكامِنا الخـُوَّار, وافرُق بَيننا وبينَ أهل ِالنار, وباعِد بينـَنا وبينَ معاصينا , وارفع ِاللهمَّ أذى يهودٍ عنا , ومتعْ أبصارَنا برؤيةِ زوال ِدولتِهم , واقض ِ على طغيان ِالأمريكان ِوسائرِ ملل ِالكفر, وباعد بيننا وبينَ موالاتِهم كمَا باعدتَّ بينَ المشرق ِوالمغربِ, اللهمَّ أرنا فيهم يوماً أسوداً كيوم عادٍ وثمود, اللهمَّ اكسر شوكتهُم , وفرق جَمعهم , وباعِد بينَ أسفارِهم , واجعل ِاللهمَّ كيدَهُم في نحرِهم . واجعلهم شذرَ مذرَ كأيدي سبأ , اللهم فلا ترفع لهم بعدَ هذا اليوم ِراية ً ’ ولا تدم لهم ولاية , فإنهم لا يُعجزونك ربي ربَّ العالمين .
اللهم عليك توكلنا وبك استجرنا ، لا ملجأ منك إلا إليك فأنزل نصرك , وحقق وعدك , وأرحم ضعفنا , وارفع غضبك وسخطك عنا , ولا تؤآخذنا بما فعل السفهاء منا , ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ,
اللهمَّ أعزَّنا بالإسلام , وأعزَّ الإسلامَ بنا , وأعزَّ الإسلامَ بقيام ِدولةِ الإسلام , وأعزَّ دولة َالإسلام ِبالجهادِ , ليعزَّ بها كلُّ عزيزٍ, ويُذلَّ بها كلُّ ذليل , واجعلنا اللهمَّ وإيَّاكـُم شُهداءَ يومَ قيامِها , واجعلنا مولانا ممن يستمعونَ القولَ فيتبعونَ أحسنهُ .
اللـهمَّ آمـين , اللـهمَّ آمين , اللهمَّ آمين , ربِّي , ربَّ العالمين .
وآخـر دعـوانا أن ِالحمـدُ للهِ ربِّ العـالمـينَ, والصـلاة ُوالسـلامُ على إمـام ِالمتقينَ, وسـيدِ المرسلينَ, المبعوثِ رحمة ًللعالمين , وعلى آلهِ وصحبهِ ومن والاهُ, ومن تبعَ هداهُ, وسلكَ خطاهُ , وسارَ على نهجهِ إلى يوم ِيلقى الله .




--------------------

أخوكم في الله
الداعي إلى الله
بيت المقدس - القدس الشريف


المكتب الإعلامي لحزب التحرير
إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير
منتدى العقاب

اللهمَّ أعزَّنا بالإسلام , وأعزَّ الإسلامَ بنا , وأعزَّ الإسلامَ بقيام ِدولةِ الإسلام , وأعزَّ دولة َالإسلام ِبالجهادِ , ليعزَّ بها كلُّ عزيزٍ , ويُذلَّ بها كلُّ ذليل , واجعلنا اللهمَّ وإيَّاكـُم شُهداءَ يومَ قيامِها , واجعلنا مولانا ممن يستمعونَ القولَ فيتبعونَ أحسنهُ .
اللـهمَّ آمـين , اللـهمَّ آمين , اللهمَّ آمين ,ربِّي , ربَّ العالمين .
وآخـر دعـوانا أن ِالحمـدُ للهِ رب العـالمـين , والصـلاة ُوالسـلامُ على إمـام ِالمتقينَ , وسـيدِ المرسلينَ , المبعوثِ رحمة ًللعالمين .
وعلى آلهِ وصحبهِ ومن والاهُ, ومن تبعَ هداهُ, وسلكَ خطاهُ, وسارَ على نهجهِ إلى يوم ِيلقى الله .
.................................................. .......................
منقول للفائدة ، نفعنا الله وإياكم إخوة الإيمان بما فيه .







التوقيع :
http://www.azeytouna.net/


سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

ولا حول ولا قوة إلا بالله

قديم 01-02-2007, 10:49 PM   رقم المشاركة : 6
الرأيقه
Band
 





الرأيقه غير متصل

جزاك الله خير اخوي


[flash=http://alzaeeeeem.jeeran.com/alzaeem.swf]WIDTH=1 HEIGHT=1[/flash]







قديم 01-02-2007, 11:23 PM   رقم المشاركة : 7
الممدوح
( مشرف الأقسام العامة )
 
الصورة الرمزية الممدوح

جزاك الله كل خير علي الموضوع

تقديري

الممدوح







التوقيع :
سبحان الله و الحمد لله والله اكبر

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:07 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية