العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-02-2007, 01:06 PM   رقم المشاركة : 1
رموووش
( وِد ذهبي )
 






رموووش غير متصل

خُلُق خليفة






لا زلنا ننهل من سير رجال عظماء، شروا الدنيا بالآخرة، حين آمنوا بالنبي الأمي الذي بعث بمكة، وآزروه وناصروه وهاجروا معه إلى المدينة، حيث استقبلهم إخوان لهم في الدين أجمل استقبل، ورحبوا بهم كأعظم ما يكون الترحيب، فشاركوهم بأموالهم، ودورهم، حتى أن بعضهم عرض أن يطلق زوجته ليتزوجها أخاه المهاجر.

نعود اليوم إلى المدينة، لنرى ونقرأ بعين العبرة، قصة أحد هؤلاء النبلاء، الذين لم تتغير طباعهم بتغير مناصبهم. ولم تشغلهم الدنيا عن فعل الخير، بل لم تعمِ أعينهم السلطة، ولا ما بأيديهم من قوة.

فبطل قصتنا يخرج كل صباح بعد صلاة الفجر، ويمشي حتى يصل إلى أطراف المدينة، فيدخل بيتا هناك، ولا يخرج إلا بعد ساعات، فيجلس للناس ليقوم بالأمانة التي تحملها، ويؤدي دوره على أكمل وجه، فقد كان أول خليفة للمسلمين بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أثار فعل أبي بكر الصديق رضي الله عنه شيئا في نفس عمر بن الخطاب رضوان الله عليه. فقرر أن يتبعه، ويعرف خبر هذا البيت. وبعد أن فرغ الصديق من صلاته، وانطلق في طريقه، تبعه صاحبه ليعلم خبره. فدخل الصديق الدار، وما أن خرج منها حتى دخلها الفاروق.

وتفاجأ عمر عندما رأى دارا بسيطة نظيفة، وعجوزا ضريرة تجلس فيها وحيدة، طعامها جاهز أمامها. فسألها عن خبر الرجل الذي كان عندها فقالت: لا أعلم يا بني فهذا الرجل يأتي كل صباح فينظف البيت ويكنسه ثم يعدّ لي الطعام وينصرف. فجثم عمر على ركبتيه وأجهشته عيناه بالدموع وهو يقول: "لقد أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر".

نعم لقد أتعبهم!! فكيف يقوى على هذا وهو الخليفة الذي يدير دولة تحيط بها المخاطر من كل ناحية!! من أين له الوقت الكافي لهذا وهو الرجل الذي يجلس للقضاء، ويأمر بالعدل، وينظم مصارف الزكاة!! كيف فكر بهذا وحروب الردة وأمر جيوش الشام والعراق تشغل باله!! نعم لقد أتعبهم باهتمامه حتى بالصغائر من شؤون المسلمين من رعيّته.

لقد كان هذا أمر الخليفة الراشد الأول، أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وعلى ذلك سار خلفه، عمر، وعثمان، وعلي، وعمر بن عبد العزيز رضي الله عنهم أجمعين. وهذا ما نتمنى أن نراه فيمن يتولى أمر المسلمين اليوم، فتعود الخلافة الراشدة التي بشرنا الرسول الكريم، عليه أفضل الصلاة والتسليم، بعودتها حين قال: "‏تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضا ‏فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا ‏جبرية ‏فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة.

انتهت رحلتنا لهذا اليوم، وإلى أن نلقاكم في رحلات أخرى، أستودعكم الله.







قديم 02-02-2007, 02:35 PM   رقم المشاركة : 2
الممدوح
( مشرف الأقسام العامة )
 
الصورة الرمزية الممدوح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

بارك الله فيك وجزاك الله كل خير علي الموضوع

وجعله الله في ميزان حسناتك


الممدوح







التوقيع :
سبحان الله و الحمد لله والله اكبر

قديم 12-02-2007, 10:40 AM   رقم المشاركة : 3
صائدالفوائد
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية صائدالفوائد
 






صائدالفوائد غير متصل

جزاك الله الف خير على هذا الموضوع الاكثر من رائع لانه مفيد لنا
وجعله ربي ان شاءالله في ميزان حسناتك







قديم 18-02-2007, 08:54 PM   رقم المشاركة : 4
الكناري 2007
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية الكناري 2007
 






الكناري 2007 غير متصل

جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:09 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية