\\
//
//
في أحياء عشقي..
تتجسد صور..
أجمل الذكريات...
هناك حيث الشوارع مكتضه
بكل من غيبهم عني الزمان
وعلى أرصفة شعوري رأيت
من هم أصل الحياة بالنسبة لي
.:.جدتي.:.:
وقفت عند باب
الماضي وتذكرت
حيمنا كنتي تخبأين كل مدخراتك
حتى أصل..وبسخاء الدنيا تعطيني
وتغرقيني بسيل القبلات .. وأجمل الدعاء
بأن أكبر واصبح .. (...)
وأن أصل إلى كل أحلامي؟؟
هاأنا أقف عند أسوار الحلم ولا استطيع
قطف عناقيده
ليتك هنا.. لتداري جرحاتي
ليتك هنا لأبقى بين أحضانك..
لتداعب يداك شعري ..لأتنفس الحياة من جديد
ها أنا ذا أقف أمام منزلنا القديم ..وزخات الذكريات تحاصرني
عند بزوغ الفجر..وعناقها للأفق البعيد
هنا حيث كان موقد النار ومقعدك الخشبي العتيق..
هنا حيث كان حمام الدار يحلق نحو البعيد..
هنا حيث.. أصدقائك وحيث أحباب المكان..جاءو من جديد..
حيث الدلال وأبي الفقيد حيث الوقار ..كسا حياتنا
وأحترام الغني للفقير
حيث التقاليد.. وجمال تطبيقها
وطقوس العطاء والكثير.. الكثير
تذكرين ..حينما غادرت وأبي إلى مقر عمله..
ونمت بحضنه..ونام معي
واستيقظ باكرا وتركني..وحيدة على السرير
حينها فزعت حينما لم أجده بجانبي..فبحث عنه فوق وتحت السرير
وكنت أبحث في كل شيء تقع عيناي عليه
وفي زوايا تلك الغرفة البارده وفي الصمت الخطير
وبحثت عنه في دولاب قمصانه.. واصبحت بأوج أنفعالاتي
وفي جيوب الثوب الأبيض العالق في جدار خيالاتي
وحينما وثب اليأس على قلبي..
خرجت أصرخ أبي وأغمضت عيني فلم أشعرإلى
بحرارة صدره ويداه محتضنه خوفي..
وعدت وحكا والدي قصة بحثي..
وضحكتي كثيرا ..وضحكتي..
رددت كلمة بٌت..أرددها
((بشار أبحث عن أمك ولاتيأس))
فحين أخاف كنت أرددها
((بشار أبحث عن أمك ولاتيبس))
وجميع الناس ومن حضروا سخروا
من لفظي لكلماتي..
...
هاأنا أقف على عتبات الماضي..
وحدي..لاأحد جواري..
تثقلني جبال من ذكرى..
لاذت بصمت أحزاني..
________________
....((بشار أبحث عن أمك ولاتيأس))
مقتبسة من أفلام الكرتون
العرض العادي
