يقول الله تعالى :" لا أقسم بيوم القيامة * ولا أقسم بالنفس اللوامة * أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه * بلا
قادرين على أن نسوي بنانه ".
هذه الآيات معجزة من معجزات القرآن الكريم ينحني الإنسان لها إكبار وإعجاباً فلمـــــــاذا أختار الله سبحانه
وتعالى بنان الإنسان ولم يختار عضواً آخر من أعضاء الجسم الكثيرة إذاً لا بد أن يكون هناك سبب ...
فوجد أن الناس يتشابهون في أعضاء الجسم كالعين والأنف والأذن وغيرها ولكن الأصابع لها ميزات خاصة
فهذه الأصابع في الناس جميعاً تغطيها بشرة جلدها مغطى بخطوط بارزة تنفتح بها مسامات للعرق وإذا فحصت
هذه العروق التي فوق الأصابع وجد بها خطوطاً على ثلاثة أنواع :...
1\ أقواس 2\ عراو 3\ دوامات " بمعنى دوائر متحدة المركز "
وهذه الخطوط لا تتغير مدى الحياة ويمكن التعرف بها على جثث المجهولين أي بواسطة بصمات الأصابع .
فيقول سبحانه وتعالى أنه كما خلق هذه الخطوط في حياة الفرد المميزة له والخاصة به بحيث لا تتشابه مع غيره
فإنه سيسويها عند الحشر ويرجعها إلى ما كانت عليه قبل الوفاة فتعاد بخصائصها ومميزاتها التي كانت عليها
في الدنيا وهو القادر على كل شيء " وفي هذا إثبات قدرة الله سبحانه وتعالى على البعث "
أوليست هذه معجزة من معجزات القرآن الكريم التي لم يستطع العقل البشري أن يفهمها إلا بعد قرون عدة من
نزول هذه الآيات ...
فما هو مجرد ألفاظ فكل لفظ في القرآن له مدلوله وكل آية لها مغزاها فتبارك الله احسن الخالقين ...
اللهم علمنا ما ينفعنا و أنفعنا بما علمتنا ...
اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم واستغفرك مما لا أعلم ...