السلام عليكم و رحمة الله و بركاته |
تقبل علينا هذه الأيام وهي تحمل بين جنباتها نفحات شهر رمضان الكريم وخيراته الكثيرة ولكن البعض يغفل ويتناسى الحكم من فريضة الصيام العظيمة ويقبل على الطعام بطريقة غير صحية ينفرط في تناول الوجبات الدسمة ويتبع عادات غذائية تضر بالجسد وتؤثر على القلب والشرايين والمعدة.
ويقدم الدكتور أمير صالح استشاري العلاج الطبيعي بالولايات المتحدة والخبير في الطب النبوي نصائح لكل سيدة حول المكونات الأساسية للمائدة الرمضانية السليمة.
التمر والفريضة
أسوة بالسنة النبوية الشريفة يفطر المسلمون على التمر ما له من قيمة غذائية عالية كما أن المواد السكرية بالتمر سريعة الامتصاص وقد أثبتت الدراسات العلمية أنه غني بالمعادن مثل البوتاسيم والكالسيوم والمغانسيوم والفوسفور والحديد كما أن به فيتامين ( أ، ب1، ب2، ب مركب) وهذه الفيتامينات لها تأثير على الأعصاب وتوصف لمن يعاني التهاب الأعصاب أو تمنيل الأطراف وقد يستعيد مريض السكر ببعض ما يتاح له من سكريات بالتمر أو العسل الأبيض.
وللتمر تأثير كبير على تقوية الأوعية الدموية ويمنع تصلب الشرايين وألياف البلح تختلف من ألياف الخضروات والفواكة لأنها تعمل على تنشيط حركة الأمعاء وتجعلها أكثر مرونة وتقضي على تقلصات المعدة كما أنه يوصف كعلاج ناجح للإمساك المزمن.
ويوصف التمر للمريض في فترة النقاهة لما به من حديد يعوض الدم المفقود ويعالج الأنيما، كما يمكن أن يؤخذ التمر مقروناً بنبات "الحبة " أو يسمى بالفريضة وهي عبارة عن عجوة تخلط مع حلبة مطحونة يوصى بها في فترات النقاهة لأنها تحتوي مع حديد وسعرات حرارية عالية ومضادات للأكسدة ومدرات للبول.
الحليب
يعتاد الصائم على تناول اللبن في السحور لما له من فائدة عظيمة(على ان يكون حللا طيبا) فهو يمد الجسم بالبروتين الكافي للعمل والكالسيوم الضروري للأداء العضلي كما أن به فيتامين (أ) الذي يساعد على تحمل الأعمال الشاقة ويحافظ على حيوية الجسم ولكبار السن يساهم الحليب في التخلص من التهاب المفاصل والتشنجات وتقوس الظهر ويعد الحليب الغذاء الوحيد الذي يستطيع الإنسان الاعتماد عليه منذ الميلاد حتى الممات لأن له مكونات تحتوي على جميع العناصر الغذائية فهو يحتوي على بروتينات ودهون ونشويات وفيتامين (أ،ب1،ب2،د)
ويعد الحليب دواء لقرحة المعدة والاثنى عشر وعلاج أساس لمرض الكبد حيث يوجد به سكر الكلتوز الذي لا يمتص في شكله المعتاد ولكنه يتحلل وينتج عنه أحماض تمنع امتصاص مواد ضارة بالكبد ويمنع حدوث الغيبوبة الكبدية كما يقي من الإصابة بهشاشة العظام.
الخل وزيت الزيتون
من الأطعمة التي يحرص معظم الصائمين على تناولها في الإفطار والسحور طبق الفول المضاف إليه الليمون وزيت الزيتون وللفول فوائد عظيمة وصحية عديدة، فهو مصدر مهم للمواد الكربوهيدراتية والبروتينات والمعادن والفيتامينات، كما يساعد على تخفيض الكولسترول وضغط الدم المرتفع، وفي الوقاية من الإمساك، وهو من الأغذية المفيدة لمرضى السكر، ويفيد أيضاً في الوقاية من أمراض القلب والشرايين في تنظيم وظائف القولون.
أما زيت الزيتون الذي أثنى الله عليه في كتابة فجعله مبارك وجعل شجرة الزيتون مباركة فإن فوائده للجسم عديدة حيث يمنع الإصابة بتصلب الشرايين والأزمات القلبية والذبحات الصدرية لأن به دهون غير مشبعة مما يجعله من أضعف أنواع الزيوت ضرراً ، كما أنه يساعد على المحافظة على الشباب والحيوية ويقلل نسبة الكولسترول ونسبة الإصابة بأمراض السرطان، حيث تشير نتائج بحوث أجريت في جامعة هارفارد إلى أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي تقل لدى النساء اللاتي يتناولن زيت الزيتون في أطعمتهن لأكثر من مرة في اليوم الواحد، كما أثبت باحثون في كاليفورنيا أن زيت الزيتون يقلل من نسبة الإصابة بأمراض القلب، كما يساعد في علاج حموضة المعدة والقرحة وفي ملاح جفاف الجلد والشعر والتغلب على الإمساك.
كما أن للخل فوائد كثيرة فقد ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم قائلاً:
" خير الإدام الخل.. إنه طعام الأنبياء من قبل" .. فهو نشط عام ويعد علاجاً لحالات كثيرة من الخمول فإضافة ملعقة خل على نصف كوب ماء بعد الأكل بساعة تعطي نشاطاً وحيوية، ولكن يستثنى من ذلك مرضى القرحة والتهابات القناة الهضمية، كما أنه منشط للدورة الدموية ويقوي الحافظة أو الذاكرة بالإضافة إلى أنه يساعد على امتصاص الدهون وعدم ترسيبها لمن يريد إنقاص وزنه.
فإذا حافظت كل امرأة مسلمة على توافر تلك العناصر الغذائية الأنسانية على مائدتي السحور والإفطار دون إفراط فإنها ستضمن لأسرتها فائدة غذائية صحية ومفيدة.
----------------------------------------
قال الله تعالى(وما أوتيتم من العلم الا قليلا)
(وكلوا واشربوا ولا تسرفوا)
صدق الله العظيم
من أقوال الرسول عليه الصلاة والسلام:
((ماملاء ابن آدم وعاء شر من بطنه,بحسب ابن آدم لقيمات يقمن أوده,فاءن كان لامحالة فاعلا فثلث لطعامه,وثلث لشرابه وثلث لنفسه)).
من اقوال سيدنا عمر رضي الله عنه((((نحن قوم لانأكل حتى نجوع واذا اكلنا لا نشبع)).
يقول احد الخلفاء: ((الدواء الذي لايكون معه داء أن تقوم الى الطعام وأنت تشتهيه وأن تقوم عن الطعام وأنت لاتزال تشتهيه)).
قول اخر: ((المعدة بيت الداء,والحمية رأس الدواء)).
يقول المثل التركي: ((من يأكل ومعدته ملآنة انما يحفر قبره بأسنانه)).
يقول المثل الالماني: ((تروق مع الامبراطور وتغدى مع البورجوازيين(الطبقة الوسطى)وتعش مع المتسولين)).
التغذية الجيدة=الصحة الجيدة=المظهر الجيد.
إختكم هيماء
[MARQ=right]فداعت الله [/MARQ] |
العرض العادي
