قصة قرأتها بإحدى المنتديات..
أقسم بالله أني بعد قرائتها أطلقت زفرة مؤلمة لا إراديا..
لماذا؟!
اقرؤوا الآلام في هذه القصة وستعرفون لماذا..
***
..قصة عاق لأمه..
كان لامي عين واحدة, وقد كرهتها, لأنها كانت تسبب لي الاحراج..
وكانت تعمل طاهية في المدرسة التي أتعلم فيها لتعيل العائلة..
ذات يوم في المرحلة الابتدائية جاءت لتطمئن علي..
احسست بالاحراج فعلا..
كيف فعلت هذا بي؟؟
تجاهلتها ...
ورميتها بنظرة مليئة بالكره
وفي اليوم التالي قال احد التلامذه: أمك بعين واحده.... اوووووووووه..
حينها تمنيت أن أدفن نفسي وأن تختفي أمي من حياتي..
في اليوم التالي واجهتها: لقد جعلت مني اضحوكة, لم لاتموتين؟
ولكنها لم تجب .
لم أكن متمردا فيما قلت ولم أفكر بكلامي لأني كنت غاضبا جدا.
ولم أبالي لمشاعرها..
وأردت مغادرة المكان..
درست بجد وحصلت على منحة للدراسة في سنغافوره.
وفعلا.. ذهبت.. ودرست... ثم تزوجت.. واشتريت بيتا..وأنجبت أولادا وكنت سعيدا ومرتاحا في حياتي..
وفي يوم من الأيام .. اتت أمي لزيارتي ولم تكن قد رأتني منذ سنوات ولم ترى أحفادها أبدا..
وقفت على الباب وأخذ أولادي يضحكون.........
صرخت: كيف تجرأت وأتيت لتخيفي اطفالي؟؟ اخرجي حالا..
اجابت بهدوء: آسفة... اخطأت العنوان على ما يبدو ... واختفت .....
وفي ذات يوم وصلتني رسالة من المدرسة تدعوني لجمع الشمل العائلي..
فكذبت على زوجتي وأخبرتها انني سأذهب في رحلة عمل..
بعد الاجتماع ذهبت الى البيت القديم الذي كنا نعيش فيه. ((للفضول فقط))..
أخبرني الجيران ان أمي .......... توفيت
لم أذرف ولا دمعة واحدة..
قاموا بتسليمي رسالة من أمي.....
((ابني الحبيب... لطالما فكرت بك....
آسفه لمجيئي الى سنغافوره وإخافة اولادك..
كنت سعيدة جدا عندما سمعت أنك سوف تأتي للاجتماع..
ولكنني قد لا أستطيع مغادرة السرير لرؤيتك..
آسفة لأنني سببت لك الإحراج مرات ومرات في حياتك..
هل تعلم ...
لقد تعرضت لحادث عندما كنت صغيرا وقد فقدت عينك..
وكأي أم لم أستطع ان أتركك تكبر بعين واحدة..
ولذا .......
أعطيتك عيني......
وكنت سعيدة وفخورة جدا لأن ابني يستطيع رؤية العالم بعيني..
.......... مع حبي ...........
.......... امك .............))