يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه (أيعجز احدكم أن يكون كأبي ضمضم؟) من أبو ضمضم؟هو صحابي.. من هو هذا الصحابي؟هل بلغ مبلغا من العلم كعلم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم؟.. كلا.. لكن ماذا عنده؟ عنده قلب صافي .. إذا آوى إلى فراشه .. يقول:
يا رب..إني تصدّقت بعِرضي..فمن أراد ان يتكلم عني فهو في حِلٍ مني ..
يعني من أراد أن يغتابني أسامحه..ومن أراد أن يتكلم علي فأنا مسامحه.. وقد يأتيك الشيطان يقول لك لا تسامحه..حتى تاخذ من حسناته..الذي تغتابه الا تأخذ من حسناته؟ لكن إن أنتم سامحتم .. تأخذون درجات : 1-إذا أنت سامحته فإن الله يسامحك على قدر عدد أنواع الغيوب يعني:إذا اغتابك 10 اشخاص..تأخذ من حسناتهم..ولكن إن أنت سامحتهم فإن الله يعطيك حسنات من عنده..فما الأفضل؟أن تاخذ حسنات العبد والتي تكون على قدره..أو تأخذها من الله [هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب] 2-تشارك الأنبياء في أخلاقهم ثلاث صفات عظيمة..من اتصف بها بالاضافة الى باقي امتثال الاوامر واجتناب المنهيات (أن تصل من قطعك..وتعطي من حرمك..وتعفو عمن ظلمك) فما رأيكم إخواني وأخواتي؟ من الليلة ان شاء الله .. قبل أن يأوي أحدكم إلى فراشه .. يسامح كل من اغتابه أو سيغتابه..ويسامح كل من ظلمه أو سيظلمه..ويسامح كل من آذاه أو سيؤذيه.. قولوا:يا رب..إني تصدّقت بعِرضي..فمن أراد ان يتكلم عني فهو في حِلٍّ مني .. ما أحلاها هذه الكلمة ..
ملاحظه : دورت على صحة الحديث وهذي النتيجه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فحديث أبي ضمضم رواه أبو داود مرسلاً، ورواه ابن السني والبزار والعقيلي في الضعفاء عن أنس، وضعفه الحافظ العراقي والعلامة الألباني، وقال العلامة أبو عبد الله المقدسي: إرساله أصح، وأيضاً في إسناده محمد بن عبد الله التميمي: لا يقيم الحديث كما قال العقيلي.
العرض العادي
