السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
إن من أخلاق المسلم ستر العيوب ففي الحديث عند مسلم: [من ستر مسلماً ستر الله في الدنيا والآخرة]
تجد النفس المريضة شغوفة بسماع العيوب وتتبع السقطات
وتصدر المجالس بتجريح الناس
مع أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالتجاوز عن العثرات
والستر مطلوب حتى لصاحب الكبيرة
وذلك حينما جاءه رجل يقول له: [يا رسول الله إني أصبت حداً فأقمه علي].
يقول أنس بن مالك: لم يسأله صلى الله عليه وسلم عنه .. والحديث في صحيح البخاري...
ومن أولى السَّتر: ستر المرء عيوب نفسه التي سترها الله عليه...
وقد حلف رسول الله صلى الله عليه وسلم على ثلاثة أشياء ثم قال:
والرابعة لو حلفت عليها رجوت أن لا آثم: لا يستر الله عبداً في الدنيا إلا ستره يوم القيامة
(صحيح الجامع).
فليستــــــــــــــــر العبد عيوب نفســــــــــــه.
إن من اشتغل بغيره وخفيت عليه عيوب نفسه: سقط ! وصار من السخف ! والضعة ! والخسة ! والدناءة !
وضعف التمييز ! وقلة الفهم !! فليتدارك نفسه ببحث عيوبه...... (ابن حزم الأندلسي).
والبعض أخذ به الأمر في الاشتغال بأمور الناس !!! حتى جلب لنفسه المتاعب، والشكوك، والوساوس،
وشحن نفسه حقداً وحسداً، وأصيب بأمراض نفسية وعضوية !!!! نتيجة الفضول والتجسس .......
تأمل معي هذا الحديث... قال صلى الله عليه وسلم:
[من استمع إلى حديث قومٍ وهم له كارهون صب في أذنيه الآنك يوم القيامة] . (رواه البخاري).
والآنك هو الرصاص المذاب
قال الحسن البصري: (إن من إعراض الله تعالى عن العبد أن يجعل شغله في ما لا يعنيه). انتهى ....
* . فإذا كنت لا تريد أن يتدخل الناس بخصوصيتك وتتأذى من ذلك احترم خصوصيات
غيرك لئلا تفقدك علاقتك بهم.
* . احتسب ثواب ترك الغيبة، فإن من تكلم بأعراض الناس، وفي ما لا يعنيه، سيوقعه ذلك في الغيبة.
* . احتسب كف الأذى بعدم إحراج المسلمين وأسئلتهم بأشياء خصوصية.
* . احتسب أن تكون ممن آمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمــــــــــــــــــــــــت .
* وأخيراً أحبتي... هناك أمور لا يضرك الجهل بها كما أن معرفتها لن تزيد من حسناتك !!!
ولن ترفع من مستواك
أو معدل ثقافتك
فلا تبعثر عمرك في ما لا ينفعك..
~*¤ô§ô¤*~ دمتــــــــــــم بطاعــــــــــــة ~*¤ô§ô¤*~
منقول للفائـدة ..
العرض العادي
