العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-01-2003, 11:22 PM   رقم المشاركة : 1
رائــــ1ــــــد
( ود نشِـط )
 





رائــــ1ــــــد غير متصل

قالوا .. و نقول .. !

قالوا .. و نقول .. !

ما مدى تأثر النص الالهى بالذهن البشرى ؟ الذي ينبغي أن يمر من خلاله .. كيما يؤدى دورا في حياتنا ، وصلاحيته لكل زمان و مكان ؟
قلنا : أن النص الالهى ثابت لا يتغير على طول الأزمنة وبعد الأمكنة ، إنما الذي ينبغي أن يكون هو فقه ذلك النص ، فقها يحافظ على جوهره و مدلوله

الإسلام قوة في الرأس ، لأنه يفرض على العقل توحيد الله بالحجة ، وتصحيح ما يقال عنه مشروع بالدليل ، وتوسيع النص بالتدبر ، وتعميق الإيمان بالتفكر
وهو قوة في اللسان لأن البلاغة معجزته وأداته ، وهو قوة في اليد ، سندا للحق بالرحمة و الحكمة والعدل ،
قوة فيها قوتان :
قوة تهاجم البغي والعدوان في الناس
وقوة تدافع الأثرة والطغيان في النفس .
آلا يكفينا في الإسلام أن يأمرنا باستخدام عقولنا في كل ما هو ماثل بين أيدينا ، قال تعالى :
" وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا فى أصحاب السعير " الملك

وقالوا : هل تدخل الأحكام المتعلقة بالملابس واللحية و الحجاب ضمن النصوص الدينية ؟

و إجابتنا :
ـــــــــــــــــــ

أن الملابس يختلف نظر الشرع فيها بالنسبة للرجل عن المرأة ، فالرجل مأمور أن يستر عورته .. بعد ذلك تصبح ما عدا ستر العورة زينة ، قال تعالى :
" يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ " الأعراف26
وقال تعالى :
" يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ " الأعراف 31
عن ابن عباس، قال: كانوا يطوفون عراة، الرجال بالنهار، والنساء بالليل، وكانت المرأة تقول:
اليوم يبدو بعضه أو كله فما بدا منه فلا أحله
فقال الله: {خذوا زينتكم}‏ أي الثياب وهو ما يوارى السوأة

أما المرأة فزينتها ستر ما عدا الوجه و الكفين وفى القدمين خلاف ، حيث قال الله سبحانه و تعالى :
" قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم .. " الآية .
ولو لم يكن هناك ما يقع تحت البصر ما أمر بالغض منه والتعليل بأن فى العينين فتنة يجب سترهما ؟ قصور
كتعليل وتساؤل من يسأل عن سبب وجود الشر .
فليس وجوده مشكلة عقلية أو كونية ، بل هو فى الشعور الانسانى ،
وفرض أن الله لم يخلق الشر منافيا للقدرة عليه
وفرض خلق عالما كاملا منافيا لإنفراده بالكمال .. ومع وجود الشر تظهر قيمة الخير ، و النفس ميالة إلى ما انزوى عنها .
وأحب شيء إلى الإنسان .. ما منع .
وقد خلق الله فى الآدميين جنسين ، الرجل و المرأة .. وعرفت طبيعة كل منهما ، ولم يحدد الإسلام زيا خاصا للرجل أو المرأة ..
بل ترك ذلك الاختيار الناس و أذواقهم وأعرافهم ، على أن يلتزم كل من الجنسين بستر ما أمر الله بستره .

وفى الحديث الشريف : " كاسيات عاريات .. " أى : أنهن كاسيات من الثياب عاريات من لباس التقوى (خشية الله) الذي قال الله تعالى فيه: "ولباس التقوى ذلك خير". وأنشدوا:
إذا المرء لم يلبس ثياب من التقى * * * تقلب عريانا وإن كان كاسيا
وخير لباس المرء طاعة ربه * * * ولا خير فيمن كان لله عاصيا


أما اللحية :
ــــــــــــــــــــ

فلا أقل من أن تكون سنة ، تنبىء عن ما ورائها من القيام بالفروض .
ومن علامات إتباع الهوى المسارعة إلى نوافل الخيرات و التكاسل عن القيام بالواجبات ، أو التفريط فيها .

و الزعم بالغلو فيها عن كونها سنة يثاب فاعلها ، ولا يعاقب تاركها ، زعم ينافى عناية الإسلام بالمضمون أكثر من عنايته بالشكل .

كما أن إنزالها عن السنة تطويع للأحاديث الواردة إلى الأهواء و الرغبات ، وليس من الإنصاف .. أن نلزم الناس بما لا يلزمهم شرعا ، أو نطلب منهم التخلي عن سنة شرعية .

وأولى بنا .. أن يزيد سعينا للقيام بالواجبات التي لا اختلاف عليها ، و ترك المحرمات المتفق على تحريمها .

وقد أفتى فضيلة الشيخ جاد الحق على جاد الحق – إمام الجامع الأزهر .
في نفس المسألة : إعفاء اللحية أو حلقها بالاتي :
المبادئ:
1- إعفاء اللحية وعدم حلقها مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تابعه الصحابة رضوان الله عليهم فيما كان يفعله ويختاره.
2- ما ترشد إليه السنة الشريفة وآداب الإسلام فى الجملة أن أمر الملبس والمأكل وهيئة الإنسان الشخصية لا تدخل فى العبادات، بل للمسلم أن يتبع فيها ما تستحسنه بيئته ويألفه الناس ما لم يخالف نصا أو حكما غير مختلف عليه.
3- الأمر الوارد فى إعفاء اللحية مختلف فيه بين الوجوب والسنة والندب.
4- إذا تعارضت مفسدتان روعي أعظمهما ضررا بارتكاب أخفهما.


أما الحجاب :
ــــــــــــــــــــــــ

فمنصوص عليه شرعا ، بالكيفية السابقة عن وجوب ستر المرأة نفسها ، قال تعالى :
" وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ
غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " النور60

تلك المسنات .. فكيف بالشابات !
ونذكر بأن الاعتدال هو الأفضل فلا جمود ولا تهور .. ومن يؤمن بالله يهد قلبه .

(بتصرف) د. القيعى ـ رحمه الله







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:07 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية