يحكى أنه في عصر من العصور كان شاب في ريعان شبابه رأى فتاة في مكان به وادي من الوديان الفسيحة والتي تكثر بها الآبار القديمة
والتي طويت بالحجرويستقون منها أهل البادية ويسقون أبلهم وأغنامهم حيث يجلب الماءمن الآبار عن طريق المحالة(وهي قطعة حلزونية
مستديرة محفورة من الداخل) يوضع الرشا(الحبل)الذي يتدلى فيه الدلو (والدلو مصنوع من الجلود أو الستك أو غيره)ويقوم هذا الدلو بإخراج
الماء من أسفل البئر .......
ومرت السنين وبدأ الشاب يحب تلك الفتاه حباً جماً فدخلت قلبه من شدة الحب حتى كادت لاتفارقه في كل شىء....
وكتب على صخرة في وادي الآبار هذا البيت :
_أيامعشر العشاق بالله خبروا إذا حل عشق بالفتى كيف يصنعُ
فكتبت الفتاة في اليوم التالي :
_ يداري هواه ثم يكتم سره ويخضع في كل الأمور ويخشعُ
ثم أتى من اليوم الذي يليه فكتب :
_فكيف يداري والهوى قاتل الفتى وفي كل يوم قلبه يتقطعُ
ثم حضرت الفتاة في اليوم الذي بعده وكتبت:
_فإن لم يجد شيئاً لكتمان سره فليس له شىْ سوى الموت أنفعُ
ثم قال في نهاية القصيدة :
_سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا سلامي إلى من كان للوصل يمنعُ
_هنيئاً لإرباب النعيم نعيمهم وللعاشق المسكين مايتجرعُ
فمات بعد كتابته الأبيات الأخيرة ... ثم علمت هي بعد ذلك أنه مات .. وأقبلت عند قبره ثم أتت القبر وماتت على القبر .....
العرض العادي
