قال الرسول صلوات الله وسلامة عليه ...
(اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في الأنساب والنياحة على الميت )
وتأتي الخطورة في الطعن بالأنساب لما فيها من إثارة
للمشاكل والنعرات القبلية التي من شأنها خلق أجواء مشحونة
بين أفراد القبيلة الواحدة والتباغض في ما بينهم التي قد تتطور
إلى إزهاق الأرواح واهلاك الحرث والنسل نضير التعصب
الذي يصحب الطعن بالنسب او حتى الخوض في أصول
الناس وانتمائهم .
قال تعالى ( إن أكرمكم عند الله اتقاكم )
فالتقوى مقدمة على كل شيء عند الله عز وجل وهذا لا يعني إن لا يفتخر الرجل بنسبه ولكن في حدود لا تتجاوز الانتقاص من الآخرين ..
في غزوة الخندق استعصت صخرة على الصحابة رضوان الله عليهم فذهبوا إلى رسول الله صلوات الله وسلامه عليه فضربها الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يقول ( أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب )
هنا يتبين لنا ان الفخر بالنسب جائز ولكن بضوابط ليس فيها تعدي على احد أو انتقاص من احد .
والطعن فيه من بذاءة اللسان والبهتان والفحش بالقول وقد
نهى الله عن كل ذلك في قوله (قال تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِمَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَ إِثْمًا مُبِينًا ﴾
فليس المؤمن باللعان ولا الطعان والمسلم هو من سلم المسلمون من لسانه ويده فلا بد لكل مسلم إن يراجع نفسه ويعذلها عن أعراض الناس والإساءة لهم وان يحسب حساب لأخرته يوم يلقى الله وقد ظلم هذا وبهت هذا واكل مال هذا ...
فلن يستفيد من يطعن في الأنساب ان تسبب في إشعال فتنة بين الناس راح ضحيتها احد منهم واستعداء
الأخ أخاه وانعكس تبعات الأمور على الأسرة ثم القبيلة ثم المجتمع بأسره ..
اخو هدلا
العرض العادي
