.
هناك حيث المنازل المتعددة ذات الابواب المغلقة ..قصص عدة ...وروايات متنوعة ...
.
.
منها مايتقبلها العقل ...ومنها مايعجز عن استيعابه ...ومنها مايشرح الصدر....ومنها مايشيب له الرأس..
.
.
هنا سينقل لكم القلمـ ...ماسمع ..وماشاهد ..وماعايش منها ..
.
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
غبت كثير عن الموضوع وانستني اياه الظروف ولعلها تمهلني تلك الظروف لسرد ما أستطيع من القصص
.
القصص التي ساذكرها ليست مرتبة بحسب تواريخها وإنما على حسب ما يرد على ذهني وأتذكره
.
اتمنى أن تؤخذ العظة والعبرة من تلك القصص لا أن تمر مر الكرام دون اعتبار ولاأخذ عبرة فالعافل هو من يتعظ بغيره .كما أن المؤمن حذر فطن
جاءتني جارتي في فترة الضحى وكننا نتجاذب أطراف الحيث في الصالة بين بابي وبابها
قالت لي : متى كان زواج ابنة .....؟
رددت عليها قائلة : نهاية الاسبوع الماضي
قالت: بالامس ذكرت لي احدى النساء خبر غريب تقول (مسكينة فلانة_ تقصد والدة الابنة التي تزوجت في الاسبوع الماضي_ ذكرت في جلسة نسائية بالامس أن ابنتها حامل فردت احداهن بكلام بذئ فظيع لكن الام لم تسمعه )
قلت لها : الام ربنا ستر عليها وعلى ابنتها وهي تفضح ابنتها لثرثرتها بدل أن تحمد الله أن تم زواج ابنتها على خير فكثير ما يحصل في فترة الخطوبة تلك الاغلاط وينكر الزوج الحمل أو يتركها بحجة مادام انها مكنته من نفسها في فترة الخطوبة فمن السهل أن تمكن غيره وعندها المتضرر الاكبر المرأة فقط ما بين توبيخ وتحقير وبين مشاكل وفضائح لاثبات ان من لمسها هو زوجها لاغيره
.
.
في غمرة هذا الحوار تذكرت تلك الجارة التي كانت تسكن في الدور الارضي كانت تعمل طقاقة في الافراح هي وابنتيها وكان عندها ولد وبنت من زوج وولد وبنت من زوج آخر والحق يقال أنهم كانو نعم الجيران .
أحد الولدين خطب فتاة وطالت فترة الخطوبة (الخطوبة المعترف بها عندنا بعد كتابة عقد الزواج لاقبله ) وفي تلك الفترة حصل بينهما مايحصل بين الرجل وزوجه فحملت الفتاة وظهر حملها أخبرت زوجها فأنكر الزوج ذلك الحمل أن يكون منه عندها أخبرت الفتاة أهلها ولكم أن تتخيلوا مقدار المشاكل الكائنة بين الطرفين عندها تدخلت أم الولد وقالت الحمل من ولدي وسنتحمل غلطته لكن الولد طلق تلك الفتاة وعند ولادة الطفلة قام جدها لامها برميها على أهل الزوج فتكفلت الجدة بها وإحدى العمات برعايتها وبعد فترة تزوجت تلك العمة فتكفلت بها الجدة كبرت الصغيرة وأصبح عمرها تقريبا ثلاث سنوات فوالله الذي لااله الا هو أن الطفلة نسخت صورة والدها في كل شئ فكأنما الرحمن يثبت بنوتية تلك الفتاة لوالدها -لااله الا هوأحكم الحاكمين-بعد فترة انتقلت تلك المرأة من العمارة الساكنين فيها وسمعنا بعد فترة من الزمن بوفاة الجدة عندها تذكرت تلك الصغيرة ومن يعتني بها بعد وفاة جدتها.
.
نفس القصة تكررت مع اناس آخرين ولكن بين رجل وابنة عمه وحملت منه فترة الخطوبة -سردت هذه القصة امرأة وانا في المستشفى عند ولادتي على أحد ابنائي-فانكر ابن العم ذلك الحمل أن يكون منه فرفع عمه للقضاء لاثبات الحمل وذكر له إن كان الحمل منه سيقاضيه وإن كان من غيره سينحر ابنته كنحر البهائم أمامه وفعلا اثبت القضاء بعد التحليل ان الحمل لابن العم وان الزوجة بريئه من قذف الزوج لها عندها العم تنازل عن ابن أخوه ودعا عليه أن ينتقم الله منه ...وتذكر تلك المرأة أنه منذ خروج ذلك الزوج من المحكمة وهو يشكي صداع قوي في راسه لم يمهله أيام الا وأورده قبره .
.
أنا هنا لاأذكر أنا الرجال وحوش وأن النساء مغلوبات على أمرهن نعم هناك نساء أقسم أنهن يستحقن حرقهن أحياء من فحشهن وبذاءة أخلاقهن وهناك رجال ذوا أخلاق عالية
.
ولكن تلك الفترة وأقصد بها فترة الخطوبة أنصح بأن لايترك الحبل على الغالب للطرفين نعم هي زوجته في شرع الله لكن هناك عرف اجتماعي حتى شرعنا الاسلامي يحترم العرف الاجتماعي
.
فما أجمل أن تزف الفتاة بكرا نقية من كل شائبة وخوف ومن كل شك وقلق في قلب الزوج من ناحيتها
.
مالذي حصل للدنيا أصبحنا نسمع بفتاة تزف وبطنها كبيرة لحملها الظاهر...وأخرى تلد بعد أربعة أشهر من الزواج
.
اللهم إني أسألك العفو العافية لنا وابنائنا وبناتنا وأشقائنا وشقيقاتنا وذرياتنا وابناء المسلمين من هذه الابتلاءات وأن لاتمتحنا أن يكون ابنائنا وبناتنا ممن ثأثر بالغزو الاعلامي المكسيكي والتركي والاجنبي
اللهم آمين
.
صبرت كثيرا لتربية ابنائها .....فقد ظلمت من قبل أهلها بتزويجها رجلا لاتريده ....وظلمت من زوج ذكر لها أنه لم يتزوجها الا لانجاب الابناء فقط فهو مكتف بزوجته ...حاولت الرجوع بعد زواجها لاهلها لكن سمعت كلام من والدها قطع عليها الامل في الخلاص من الحياة الزوجية والرجوع الى بيت أهلها
لذلك لم يكن أمامها الاطريق واحد فقط الا وهو ذلك الجنين الذي بدأ يتحرك في أحشائها ...توالت السنين وانجبت البنات والبنين وكانت دائما تجد سعادتها بين اطفالها ..كبر الاطفال وكبرت معهم همومهم تلك الابنة مطلقة لسوء اختيار الوالد لزوجها ...وتلك فاتها قطار الزواج ..والاخرى تناظل لاستمرار حياتها الزوجية
أما الابناء فذلك الحاصل على الثانوية وتوفى والده فتكفل بأمه وأخواتها فضعف دخله لانه لم يستطيع الا أخذ الثانوية العامة وهو الآن في نهايات الثلاثين ولم يتزوج بعد ....
و الولد الآخر .فقد كان حافظا للقرآن يرتاد المساجد حتى أن أحد أقاربه يقول عنها أنه سيكون امام مسجد ...بعد وفاة والده وفي مرحلة المراهقة صاحبه رفيق سوء..كان عن كل خير يبعده وأول ذلك الخير أبعده عن الصلاة فبات لايصلي حتى الفرض...وعلمه شرب السجائر ....وحرمه مصاحبة أهله في صيام يوم عرفه وعاشوراء ....الى غيره من الخير العظيم .....كانت الام تبكي وتنوح ...والاقارب لايتقنون الا اسلوب التذمر والسب الى جانب التجريح والتحقير للام ...لذلك اخذت تدعو لابنها في صلواتها ان يعيده الى طريق الاستقامة ....جائها يوما وقال لها وهوخارج لصحبة السوء : أمي أنا خارج تبقي مني شئ ...ردت : لااريد الا أن تصلي فقط ..أخفض الولد رأسه وقال لها إن شاء الله وخرج استمرت الام على هذا الحال مابين دعاء والتجاء الى الله ومثابرة في وعظ ابنها ...فلم يخذلها الرحمن فعاد الولد مستقيما مصليا بل بعد ذلك اصبح من الملتزمين الحرصين عل دروس الذكر ومجالسه الطيبة
.
.
فسبحان الله العظيم الذي لايخذل من يستعين به ويطلبه
>خــــلــــف الأبـــواب الــمــغـــلقــــة>
العرض العادي
