العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > منتدى القصص والروايات
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-09-2010, 04:52 PM   رقم المشاركة : 1
طيف الجورية
( ود متميز )
 







طيف الجورية غير متصل

بذرة الف زهرة و زهرة

زرعت زهرة لكي ينظر اليها العالم غداً







يحكى عن رجل كان يسكن مدينة كبيرة، وفي كل يوم يتوجه الى عمله في أحد المصانع. كان يحتاج خمسين دقيقة للوصول الى مكان عمله. وفي إحدى المحطات صعدت سيدة كبيرة في السن، كانت دائما تحاول الجلوس بجانب النافذة. كانت تفتح شنطتها و تخرج كيسا، وكانت تمضي السفر وهي تلقط أشياء من الكيس و تنثرها خارج نافذة الباص. كان هذا المشهد يتجدد كل يوم، حتى في يوم من الأيام سألها الرجل متطفلأً: "ماذا تنثرين من نافذة الباص؟" أجابته السيدة: "أنثر بذوراً".


سأل الرجل: "بذوراً؟ أية بذور؟".


أجابت السيدة: "بذور زهور. أنظر من النافذة وأرى الطريق هنا فارغة من أية زينة. رغبتي أن أسافر وأرى الزهور ذات الألوان الجميلة على طول الطريق. تخيل كم سيكون المنظر جميلاً!".

قال الرجل معترضاً: "ولكن البذور تقع على الرصيف وتهرسها المركبات والمشاة.. وهل تظنين أن هذه الزهور يمكنها أن تنمو على حافة الطريق؟".

قالت السيدة: "يا سيدي! أعرف أن الكثير من هذه البذور سوف تضيع سدى، ولكن بعض هذه البذور ستقع على التراب وسيأتي الوقت الذي فيه ستنمو و تزهر."

رد الرجل مجادلاً: "هذه البذور تحتاج الى الماء لتنمو ..."

قالت السيدة: "نعم يا سيدي، أنا أعمل ما علي، وأمطارالسماء تكمل عملي وتروي تلك البذور و تنميها."

ثم أدارت السيدة رأسها الى النافذة المفتوحة، وعاودت عملها كالسابق.

نزل الرجل من الباص، وهو يفكر أن السيدة عليها مسّ من الخرف.

مضى بعض الوقت...

ثم في يوم من الأيام وفي نفس مسلك الباص، جلس نفس الرجل بجانب النافذة، واذا به ينظر عبرها ويرى أن جانب الطريق قد أمتلأ بالزهور..



وما أكثر الزهور و ما أزهى ألوانها! أصبح جانب الطريق بساطاً من الورود المؤنقة المبهجة الجميلة التي تسحر الأبصار. عندها تذكر الرجل السيدة الكبيرة السن، وسأل عنها بائع تذاكر الباص الذي يعرف الجميع:

"السيدة الكبيرة السن التي كانت تلقي البذور من النافذة أين هي؟"

أجاب بائع تذاكرالباص: "انها ماتت على أثر نوبة قلبية في الشهر الماضي".

عاد الرجل الى مكانه، وواصل النظر من النافذة، ممتعاً عينيه بمنظر الطريق المزهر. فكر الرجل في نفسه قائلاً "الورود تفتحت، ولكن كيف أنتفعت السيدة الكبيرة السن من عملها؟ المسكينة ماتت ولم تتمتع من هذا الجمال."

وفي تلك اللحظات، بدأت طفلة كانت جالسة في المقعد الذي امامه تؤشر بحماس من النافذة.

"أنظر كم هو جميل!"، صاحت الطفلة، "ما أكثر الزهور في الطريق.. ما إسم هذا الزهر؟"

وفجأة فهم الرجل ما جدوى العمل التي كانت تقوم به السيدة الكبيرة السن. حتى لو لم تر ثمرة جهودها و لكنها أسدت خدمة عظيمة الى الجيل القادم. حقاً انها لسعيدة.

وفي اليوم التالي، عندما اتخذ الرجل مقعده على الباص أخرج من جيبه كيساً، إلتقط منه بعض البذور ونثرها من النافذة.







ألق أنت أيضا بذوراً للأفراح القادمة...
ولا بأس إذا لم تر أنت ثمرة عملك!
فالمّهم أنك حوّلت العالم الى الأحسن...
ولو بباقة زهور!










مع خالص تحياتي









التوقيع :

قديم 26-09-2010, 10:40 AM   رقم المشاركة : 2
شمس القوايل
المشرفة العامة
 
الصورة الرمزية شمس القوايل

تسلمين طيف ع الطرح والقصه الرائعه


يعطيج العافيه وعساج ع القوه دايم



نرقب الزود ودمتي بخير


شمس القوايل







التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 26-09-2010, 10:47 AM   رقم المشاركة : 3
دًمؤعً حآئٍرةْ
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية دًمؤعً حآئٍرةْ

تسلمين اختي طيف على القصة المعبرة ,,,

والتي توجهنا لبذل مجهود بالحيآة وخدمة المجتمع والوطن حتى لو لم نستفيد من ذلك شيئا ,,,

فبكل تأكيد سيآتي من يستفيد من ذلك ,,,

تحياتي لك ,,,







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

ألف شكر لك اختي القمة على التوقيع الروووعة ..

قديم 06-10-2010, 03:21 PM   رقم المشاركة : 4
طيف الجورية
( ود متميز )
 







طيف الجورية غير متصل

مشكوووره حبيبتي

ودمتي بحفظ الرحمن.."







التوقيع :

قديم 13-10-2010, 09:30 AM   رقم المشاركة : 5
مجنون الهوى
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية مجنون الهوى
 






مجنون الهوى غير متصل

ذوووووووووووووووق

فديتـــــــــــــــــــــــــــــــــكــ

يعطيك الــــــــــــــــــــــف

عافـــــــــــــــــــــــــــيه







التوقيع :
تـكفــــــــــــــى ياحـــــــــــــظ ابتــــسم لـــــــــي

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:30 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية