العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > منتدى القصص والروايات
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-04-2011, 03:36 PM   رقم المشاركة : 1
شمس القوايل
المشرفة العامة
 
الصورة الرمزية شمس القوايل
:::: تعثرت رجله بقلبٍ ينبض .. فحمله ومضى يبحث عن صاحبه .. ::::

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تعثرت رجله بقلبٍ ينبض .. فحمله ومضى يبحث عن صاحبه ..



عاود الشاب سيره ببطء ودون هدف وهو يرمي ما حوله بنظرات

شاردة ...فجأة تعثرت رجله بشيء ناعم في الظلام الدامس الذي يحيط

به ... عندما انحنى على الارض ليتفحص هذا الشيء لم يتمالك نفسه من

اطلاق صيحة دهشة ورعب ... يا الهي !! لم يكن هذا الشيء القابع على

الارض بين قدميه غير قلب حي اقتلع بمهارة فائقة من مكانه... قلب حي

تملأه الدماء ... قلب كالقلوب التي نشاهدها في كتب الأحياء تماماً .


أخذ القلب بين كفيه بحذر شديد وعناية فائقة ، كاد ان يغشى عليه

من فرط الرعب الذي شعر به بسبب الدقات الصادرة منه ... أجل كان

القلب لا يزال حياودافئا وينبض بكل قوة

دارت عشرات الافكار في رأسه وهو حائر لا يدري ماذا يفعل : أيحتفظ

بالقلب ام يرمي به بعيدا ؟ ... كان بالتأكيد يريد التخلص من هذا

الموقف الحرج ،ولكن كأنّ يدا خفية كانت تحول بينه وبين رمي القلب

الحي والابتعاد عنه .


مرت بضع دقائق قبل ان يحس ببعض الهدوء ... فجأة قرر البحث عن صاحب القلب .

طرق باب اقرب منزل اليه ، بدت فتاه شابة من طاقة الباب ... مدَّ يده الملطخة

بالدماء اليها وهو يسأل :


- هل هذا القلب لك ؟ ثم تنحنح بضيق وهو يقول مستطرداً :

- لقد وجدته قبل قليل ها هنا .

احمر وجه الفتاة الشابة وهي تجيب :

- لقد سلمت قلبي لحبيب خان حبي ، وفارقني قبل ثلاثة أشهر ...

على كل حال اسأل المنزل المجاور علّك تجد فيه ضالتك .


كان المنزل المجاور الذي اشارت اليه الفتاة قصراً فخماً

يبهرالانظار ... فتح الخدم الباب وقادوه عبر صالات وردهات واسعة

ليقابل صاحب القصر ...كانت قدماه تغوصان في السجاد الناعمة التي

تغطي الارضية وصاحبنا يحاول جاهدا ازالةآثار قطرات الدم الساقطة من

القلب على السجاد بقدميه .


سأل الشاب الرجل البدين المنتفخ من التخمة :

- أهذا القلب لكم ؟ انه لا يزال ينبض .

رد سيد البيت بعد ارتشاف جرعة من قدحه المصنوع من الكريستال:

- يا عزيزي ! لقد بعت قلبي لملذات الدنيا وزينتها .

ثم ارتسمت ابتسامة ماكرة على شفتيه وهو يقول :

- اسأل المجنون الساكن بجوارنا ... انني متأكد انه يعرف صاحب هذاالقلب .


اسرع الشاب إلى البيت المجاور حاملا القلب الذي بدأت البرودة تسري اليه ،

وبدأت دقاته بالتباطؤ ... مدَّ يده بالقلب إلى الشيخ قائلا :


- أتعرف صاحب هذا القلب ؟ ... ارجو ان تسرع لأنه على وشك التوقف.

رفع الشيخ رأسه إلى الشاب وقال وهو يطوي المصحف الكريم بكل عناية:

- يا بني ! انني قدمت قلبي وكل حواسي ومشاعري إلى الله عز وجل .

ثم استطرد مبتسما :

- لم لا تسال والديك عن صاحب القلب ؟


تعثر الجواب على شفتي الشاب :

- لقد شاخا تماماً ، وتقدم بهما العمر ، وهما يتوقعان مني الاهتمام المستمر

بهما وكأنهما طفلان صغيران ، لذا تشاجرت معهما قبل ثلاثة ايام وتركتهما

وغادرت المنزل إلى غير رجعة .


ارتسم الالم على وجه الشيخ وهو يتمتم :

- أتركتهما يا بني ؟ ... أتركتهما ؟

اخذ الشاب يحدق في وجه الشيخ ببرود وهو ينتظر منه جواباً شافياً .

دنا الشيخ بخطى ثابتة من الشاب وأمسك بقميصه بكلتا يديه ثم استجمع

قواه ومزق القميص كاشفا صدر الشاب الذي تجمدت نظراته فوق الفجوة

الدامية في الجانب الايسر من صدره وبحجم القلب الذي كان يمسكه بيده ..


من الأدب التركي المعاصر








التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 01-05-2011, 03:34 AM   رقم المشاركة : 2
انسحاب الشمس
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية انسحاب الشمس
 






انسحاب الشمس غير متصل

قصة مؤلمة
اللهم أعنا على برّ والدينا وارزقنا رضاك ورضاهم
شكرا على ما اتحفتينا به
تقديري







التوقيع :
استغفرالله

استغفرالله


استغفرالله

قديم 01-05-2011, 01:25 PM   رقم المشاركة : 3
أسير الأحزااان
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية أسير الأحزااان
 






أسير الأحزااان غير متصل

شكرا لك اخت شمس


تحياتي







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 01-05-2011, 07:52 PM   رقم المشاركة : 4
شمس القوايل
المشرفة العامة
 
الصورة الرمزية شمس القوايل

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انسحاب الشمس
قصة مؤلمة
اللهم أعنا على برّ والدينا وارزقنا رضاك ورضاهم
شكرا على ما اتحفتينا به
تقديري



مشكوره ع المرور

اعذب التحايا


شمس القوايل







التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 01-05-2011, 07:53 PM   رقم المشاركة : 5
شمس القوايل
المشرفة العامة
 
الصورة الرمزية شمس القوايل

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسير الأحزااان
شكرا لك اخت شمس


تحياتي




مشكور ع المرور

اعذب التحايا


شمس القوايل







التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 02-05-2011, 08:45 PM   رقم المشاركة : 6
ّّهمس الجليدّّّ
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية ّّهمس الجليدّّّ


مؤلمه من جد ربي يسلمك شمس ويعطيك الف عافيه

لاعدمتك ياقلبهاااا






قديم 04-05-2011, 10:46 AM   رقم المشاركة : 7
شمس القوايل
المشرفة العامة
 
الصورة الرمزية شمس القوايل

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ّّهمس الجليدّّّ
مؤلمه من جد ربي يسلمك شمس ويعطيك الف عافيه


لاعدمتك ياقلبهاااا



الله يعافيج ويبقيج يالغلا مشكوره ع المرور


اعذب التحايا


شمس القوايل







التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 29-06-2011, 01:03 AM   رقم المشاركة : 8
عذاب قلبي
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية عذاب قلبي
 





عذاب قلبي غير متصل

يعطيك العافيه ع الطرح

تقبلي مروري







قديم 30-06-2011, 03:43 AM   رقم المشاركة : 9
شمس القوايل
المشرفة العامة
 
الصورة الرمزية شمس القوايل

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عذاب قلبي
يعطيك العافيه ع الطرح

تقبلي مروري




شكرا ع المرور لاهنتي

اعذب التحايا

شمس القوايل







التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 05-07-2011, 12:15 AM   رقم المشاركة : 10
راعية مشاعر
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية راعية مشاعر

اختى في الله
شمس القوايل

قصه راااااائعه وهادفة بالفعل
فكثيرون ينسون ان الرحمه والاحسان بالوالدين ليس في صغرهما
فهم حينها يستطيعون فعل كل شيء بانفسهم
ولكن الرحمه و الاحسان بهما حين يصبحوا كالاطفال

الله يديم امى فوق راسي تاج
ويرحم بكرمه ابوي وموتانا وموتى المسلمين
اللهم انى اسالك رضاك و الجنه واعوذ بك من سخطك و النار
امين

اشكرك غاليتي على مشاركتنا اياها
وجزاك الله عنا بالفردوس الالعى
امين

احترامي لك وتقديري







التوقيع :
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:50 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية