العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام الثقافية والأدبية ]:::::+ > منتدى القصص والروايات
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-04-2012, 06:07 PM   رقم المشاركة : 1
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور
من دهاليز الإدمان .. إلى روضة القرآن الكريم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة .
من دهاليز الإدمان .. إلى روضة القرآن الكريم

أول معلم للقرآن الكريم يتخرج من مستشفيات معالجة الإدمان ل « الرياض »:

معتوق: من دهاليز الإدمان.. إلى روضة القرآن الكريم

جدة - ياسر الجاروشة:

في دهاليز مكة وأزقتها نشأ معتوق مع رفقة سيئة، فأغواهم الشيطان.

كانت سعادة معتوق في ( شمه ) ( هروين ) أو ( إبرة ) يغرسها في ساعده، أبحرت رحلته مع الإدمان وسارت ثلاثين عاماً لم تراع هذه الرحلة أحلام الوالد الكهل الذي تحطمت أحلامه، ولم ير ابنه يسير كما يريده ولم تراع الرحلة المشؤومة دعاء أم أنهكها المرض وقبل ذلك أنهكها الموت البطيء.. لفلذة كبدها، معتوق القادم من أعلى نقطة للضياع دخل مستشفى الأمل للعلاج من الإدمان وخرج والحمد لله ليعيد الأمل لوالدته ويعيد أمل والده - ولكن بعد وفاته - معتوق أول معلم للقرآن الكريم يتخرج في مستشفيات معالجة الإدمان.

« الرياض » كانت مع معتوق في هذا الحوار الشامل:

٭ بدايتك في طريقك السابق كيف بدأت؟

وما أبرز ملامحها؟

- البداية كانت للأسف من محطة رفقاء السوء الذين زيّنوا الباطل وسموا الأشياء بغير أسمائها، أبناء الحارة التي تربيت فيها هم من صنعوا معتوق المدمن، وهم من أتوا بالمخدرات إليّ، صدقني لم يكن هناك رفقة صالحة تنتشلني أو بالأحرى لم أكن أراهم.. كنت معمياً عنهم. ٭

كيف كانت علاقة معتوق بأسرته و بمجتمعه؟

- علاقة سيئة بالطبع فالمدمن لا يرعى حقوق نفسه التي أمره الله بالمحافظة عليها، فكيف يرعى حقوق أسرته أو حقوق مجتمعه؟

المدمن قمة سعادته في إدمانه وسعادة غيره في الإقلاع عنها، فأنت أمام ضدين لا يجتمعان.

٭ كيف كان معتوق مع والدته شفاها الله؟

- ( يصمت قليلاً.. ثم يطرق إلى الأرض )

أمي يا أخي الكريم كانت سبباً بعد الله في دخولي المستشفى للعلاج، كان قلبها يتقطع ألماً على ابنها الذي اختار طريق موته بيده، ولك أن تتخيل كيف كان نوحها وبكاؤها كلما أتيت من جلسة ( مخدرة )، ولك أن تتخيل كيف كان دعاؤها في كل صلاة أن يمن الله عليّ بالهداية، إلى أن مرضت ذات مساء مرضاً صعباً نقلت بعده إلى المستشفى، هنا فكرت كيف تموت هذه المسكينة ولم تفرح بابنها تائباً، كيف تموت وفي منزلها مدمن؟

فعاهدت الله أن أقلع عن كل ما اقترفته من معاصٍ، ثم غادرت فوراً إلى مستشفى الأمل للعلاج.

٭ ماذا حصل لك في المستشفى بعد ذلك؟

- الحمد الله سخّرت الدولة العلاج للمدمنين العازمين على التوبة، فوضعوا لي برنامجاً للعلاج بدأ من المرحلة التأهيلية ( d ) فكنت أقرأ القرآن بمفردي وباجتهاد مع أحد الأشخاص، كنت أقرأ القرآن وأتذكر والدي - إمام مسجد - وهو يقول إني سأصبح حافظاً للقرآن ( يصمت قليلاً ) للأسف مات والدي ولم تتحقق نبوءته إلا بعد وفاته،

آه يا أخي كم تعذبني ذكرياته حينما كان يقول : إنني سأرفع رأس الأسرة، أو حينما أتذكر عودتي من المدرسة فأرتمي بين يديه أسمّع ما حفظت من آيات بين يديه.

٭ كيف كانت الحلقات الخاصة بتحفيظ القرآن الكريم في المستشفى؟

- كانت الحلقات منبع النور لمن أراد الإبصار، كنا نجتمع لتدارس القرآن، وكان أستاذي الشيخ علي الشهراني يستغرب من سرعة حفظي وحسن تجويدي، فأوصى بي المعلمين فاهتموا بي كثيراً حتى حفظت القرآن في أربعة أشهر.

٭ معتوق هلاّ حدثتنا عن أيام الحفظ في الحلقة.. روعتها، ذكرياتها التي لم تزل في مخيلتك.؟

- أذكر أني يا أخي حفظت جزء ( عمّ ) في يومين، وجزء ( تبارك ) في يومين، وسعيت لحفظ جزء ( المجادلة ) قبل أن ألتحق بحلقة الشيخ شلبي التابعة لجمعية جدة، فأراد الشيخ أن يختبر صبري فأمرني بالبدء من أول سورة الناس وكان له ما أراد، أتذكر أيضاً أني كنت أؤم المرضى في صلاة التراويح في رمضان، وكنت أنظم حلقة بعد صلاة العصر يوم العيد لتدارس القرآن وحفظه وتجويده.

٭ كنت تحفظ بشكل سريع وكيف كنت تراجع ما تحفظه.؟

- المراجعة كانت بعد أن أتممت حفظي، وكنت أراجع بمفردي بمعدل بسيط - صفحة أو صفحة ونصف - ومن ثم تدرجت إلى أن أصبحت أراجع الجزء والجزءين والثلاثة أجزاء بكل يسر والحمد لله.

٭ شعورك بعد أن ودعت طريق الإدمان وأصبحت معتوق الحافظ لكتاب الله.؟

- الحمد لله.. الحمد لله.. الحمد لله ( يكررها ثلاثاً ) تخيل أن يعود للضرير النور، أو تزيل السعادة الشقاء أو تخيل أن تكون غارقاً تنتظر قدرك فإذا بيد تخطفك إلى شاطئ الأمان، الشعور أخي لا يوصف.

٭ كنت قد هجرت رفقاء السوء، هل حاولوا عودتك إليهم؟

- الحمد لله لم أكن أعرض نفسي عليهم، وكنت قد أبدلت مقر سكني بعيداً عنهم كي لا يفتنوني عن ديني، أقابلهم في طريقي للحرم أسلم عليهم ويردون السلام دون الحديث معهم في أي شيء، قلبي لم يطق حياة المنكرات.

٭ ألم تفكر في دعوتهم إلى الله وهدايتهم إلى السعادة التي تعيشها؟

- هناك من أشار عليّ بدعوتهم، ولكن خفت على نفسي وتلك كانت فترة تأهيل،وكانوا هم أقوى مني فآثرت الابتعاد عنهم.

ولكن استشير دائماً أهل الصلاح وفي الغالب أدعوهم من خلال حضورهم في المستشفى للعلاج، وأمارس معهم دور الدعوة عبر الحلقات التي تعقدها الجمعية هناك.

٭ أستاذ معتوق هل من كلمة تحب توجيهها للشباب؟

- أدعو الشباب عموماً إلى التمسك بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.. فنحن نعيش عصر انفتاح فيه من الملهيات والمغريات الشيء الكثير، فمن يكن بعيداً عن هدي ربه سيكون عرضة للضياع.

الشباب عماد الأمة وصناع الحضارة فيجب أن يغتنموا هذه المرحلة.

٭ أمنية تتمنى تحقيقها؟

- الأمنية أن يهتدي الناس إلى الطريق الحقيقي ليذوقوا حلاوة الإيمان.

٭ وقبل أن أختم حديثي معك لي طلب أرجو تحقيقه.

٭ تفضل قل ما تريد ونحن بإذن الله سنحاول تلبية طلبك.

- أتمنى منكم ومن كل من يقرأ هذا الحوار أن يدعو الله لي بالثبات على الهداية، وأن يكثروا الدعاء لي بظهر الغيب.






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 15-04-2012, 01:05 AM   رقم المشاركة : 2
شمس القوايل
المشرفة العامة
 
الصورة الرمزية شمس القوايل

يعطيج العافيه قلب الزهور ع الطرح الرائع

مجهود مميز عساج ع القوه

ننتظر جديدج القادم







التوقيع :


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 17-04-2012, 01:32 AM   رقم المشاركة : 3
قلب الزهـــور
( مشرفة الاستراحه والقصص والروايات)
 
الصورة الرمزية قلب الزهـــور

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس القوايل
يعطيج العافيه قلب الزهور ع الطرح الرائع

مجهود مميز عساج ع القوه

ننتظر جديدج القادم

هلااااااااااا وغلااااااااااا
يسعدلي قلبك ويسلمووو ع الحضور الرآئع بصفحتي
تقبلي شكري تقديري واحترامي
مع تحياتي قلب الزهور
بباي







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:24 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية