نار الغيره قادتها للسجن
قبل أيام من زفافها قرر والدها عدم إتمام الزواج لان عريس ابنته يطمع في ثروته••
الاب موظف كبير في احد البنوك وكون ثروة كبيرة ولديه ابنة واحدة يلبي لها مطالبها وكانت لها سيارة فارهة وملابسها من باريس ولم تعرف الحرمان وعندما تقدم لها عريسها وجدت فيه ما تريد من وسامة ولباقة ويعمل في إحدى شركات البترول وكان عريسا لا يمكن ان ترفضه اي فتاة وتعرفت عليه في احد المحال وبعد تبادل الاتصالات طلبت منه ان يتقدم لخطبتها وذهب الشاب إلى ابيها واتفق معه على كل تفاصيل الزواج• كان الشاب يمتلك الشقة واثاثها والمال اللازم لحفل الزواج وتمت الخطبة وبعد ثلاثة شهور كان موعد الزفاف لكن الاب قرر عدم اتمام الزواج لأنه شعر بأن خطيب ابنته يطمع في ثروته ودخل نقاشا حادا مع ابنته ليقنعها بوجهة نظره لكن الشاب كان قد امتلك قلبها وعقلها ولم تقتنع برأي ابيها وصممت على الزواج من هذا الشاب•
وفي احدى الليالي حزمت حقائبها وغادرت المنزل واتجهت الى خطيبها وطلبت منه الزواج فورا وتم لها ما ارادت• ومن بيت زوجها اتصلت بأمها وأخبرتها بانها تزوجت لأن اباها عنده وسواس الطمع في ثروته ولم ترد عليها الأم• وأخذ الأب سماعة الهاتف وقال لها انها من اليوم ليست ابنته• ولم تتأثر بما سمعت فقد كان زوجها هو كل حياتها ورغم انها كانت تعيش في ظروف اقتصادية أقل بكثير مما كان عند والدها إلا انها كانت تحب هذه الحياة واستغنت عن اشياء كثيرة مثل الملابس الفاخرة والمجوهرات الثمينة وسيارتها الفارهة ومرت أيام زواجها سعيدة في أول الأمر ثم بدأت الخلافات•
كان الزوج متسلطا بينما اعتادت هي النقاش في كل شيء وكان يرى انها مدللة وهي لا تعرف غير طبيعتها وهو اعتاد ان يأكل من يد أمه وهي لم تدخل المطبخ في حياتها وفي احد الأيام عاد الزوج من عمله مبكرا على غير عادته وفوجئت به يقول ان زواجهما كان خطأ كبيرا فأبوها استطاع ان يصل لمديره في العمل ونقله خارج القاهرة انتقاما منه لانه تزوج ابنته غصبا عنه• ولم تستطع الرد عليه سوى بالاعتذار وانتقل الزوج إلى مقر شركته في الإسكندرية وطلبت ان تذهب معه لكنه رفض لأنه أخذ وعدا من المدير بانه سيعود للقاهرة بعد ثلاثة أشهر وعاد فعلا وكانت تعيش في بيت أمه مثل الخادمات وكانت تتحمل كل شيء من أجل زوجها وعندما عاد شعرت انها ولدت من جديد لكنها فوجئت بتغير كبير في سلوكه فلم يكن ملهوفا عليها كما كان من قبل وكان دائما يتصيد لها الأخطاء وتنشب بينهما الخلافات واقترحت عليه ان ينجبا طفلا يملأ عليهما الحياة لكنه رفض وتطورت الخلافات بينهما حتى قال لها انه تزوجها من الشارع ولم يسأل عنها أهلها ولم تستطع الرد لانها اختارته بإرادتها رغم اعتراض أهلها•
وتكرر غيابه عن البيت وفي إحدى المرات ذهبت إليه في مقر عمله لتعرف منه سر تغيبه الكثير ووجدته يستقل سيارته بصحبة فتاة فشعرت بالغضب وانتظرته حتى يعود للبيت وواجهته بما رأت ولم ينكر وصارحها بان هناك علاقة حب بينه وبين الفتاة وراحت الزوجة تصرخ وطلبت منه الطلاق•
وقال: انا على استعداد لطلاقك بشرط ان استرد كل ما أنفقته عليك خلال زواجنا وتركها ورحل ولم تعرف ماذا تفعل وحاولت الاتصال بأمها لكن أمها رفضت الحديث معها وحاولت الاتصال بحماتها لكن حماتها ايضا رفضت وأصبحت في بيتها وحيدة لا تعرف ماذا تفعل وقررت ان تراقب زوجها مع الفتاة التي يحبها وعرفت كل الأماكن التي يترددان عليها•
واستطاعت ان تتعرف على الفتاة التي يحبها زوجها دون ان تعرف الفتاة انها الزوجة واتفقت معها على أن تقابلها واستأجرت سيارة وعندما جاءت الفتاة أخذتها إلى مكان بعيد وأخرجت من حقيبتها سكينا وقتلتها وبعد ان تأكدت من موتها ألقت بها في الشارع وهربت وعادت لبيتها هادئة•
ودارت التحقيقات حول مقتل الفتاة ولم تتوصل الشرطة لأي شيء عن القاتل كانت الشبهات تدور حول الزوج لكنه اثبت مكان وجوده أثناء الجريمة في عمله وبعد موت فتاته عاد للبيت حزينا لا يتحدث مع زوجته التي كانت تظن انه سيعود إليها وتكرر غياب الزوج عن البيت ولم تفلح محاولتها لاسترجاعه وبعد شهور عرفت انه يعيش قصة حب جديدة ومرة أخرى واجهته ولم ينكر وطلبت منه الطلاق وكرر عليها طلبه بان تدفع كل ما أنفقه عليها وقررت الانتقام بنفس الطريقة ولم تفكر في قتله لانها كانت تحبه وكانت تريد ان تحرق قلبه•
وتعرفت مرة أخرى على الفتاة الجديدة واستدرجتها بنفس الطريقة وعندما حاولت قتلها استطاعت الفتاة ان تقاومها وتهرب وحاولت اللحاق بها لكنها فشلت وفرت الفتاة هاربة لا تصدق انها مازالت على قيد الحياة• وأبلغت الشرطة بكل صفات المرأة والسيارة وبعد التحريات ألقت الشرطة القبض على صاحب السيارة ودل على عنوان المرأة من خلال صورة البطاقة الشخصية وألقت الشرطة القبض عليها وكان خبر القبض عليها كالصاعقة على زوجها وأهلها•
وفتحت النيابة ملف مقتل الفتاة الأولى الذي قيد ضد مجهول واعترفت الزوجة بكل تفاصيل الجريمة وبعد خروجها من التحقيقات وجدت اباها في انتظارها واحتضنها وبكى وقالت له انه كان محقا في كل ما قاله وأنها تجني ثمار تمسكها برأيها• وجاء موعد محاكمتها بتهمة القتل العمد والشروع في القتل وسألها القاضي عن سبب جريمتها فقالت في هدوء: لأحرق قلب زوجي• فقال لها القاضي ولماذا لم تقتليه هو؟•• قالت: لو قتلته فسيشعر بالراحة الأبدية وأنا أريد ان احرق قلبه لانه خانني وتركني وحيدة رغم أنني تركت كل الدنيا من أجله•
وسأل القاضي الزوج واعترف بانه كان ينوي الزواج من الفتاة المقتولة وكان في طريقه للزواج من الفتاة الثانية والسبب انه كان لا يجد الراحة المطلوبة في بيته فزوجته لا تعرف اي شيء عن الزواج لأنها عاشت مدللة ولا تتحمل مشاق البيت والحياة الزوجية• وصرخت الزوجة بانه يكذب وانها كانت تحاول بشتى الطرق إرضاءه لكنه كان دائما يذكرها بأهلها الذين تركوها وقالت انه كان يساومها على الطلاق برد كل ما أنفقه عليها•
وبدأت الزوجة تهذي بكلام غير مفهوم• جعل القاضي يحيلها إلى مستشفى الأمراض النفسية للكشف على قواها العقلية•
وبعد النطق بالحكم وأثناء خروج الحاضرين من القاعة• هجم الأب على الزوج واخرج مسدسا وحاول ان يقتله واستطاع الناس منعه بأعجوبة وبعد الكشف على الزوجة حكمت المحكمة بسلامة قواها العقلية وقضت عليها بالسجن 15 عاما وساد الصمت المحكمة ولم يقطعه سوى بكاء أمها وصراخ ابنتها وهي في طريقها إلى السجن•
۩ قصـــة نار الغيره قادتها للسجن
العرض العادي
