العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-04-2003, 03:59 PM   رقم المشاركة : 1
$الــــورده$
( ود جديد )
 
الصورة الرمزية $الــــورده$
 





$الــــورده$ غير متصل

معاملة غير المسلمين والغزو الفكري على المسلمين

مرحبا بالجميع


هذا الزمن وهذا العصر ذو القرية الصغيرة والمترابطة الأطراف , عميقة في الحداثة , سريعة النمو والتطور الغير منكمش .

هذه هو العالم..........أظهر ماعليه ومافي بطنه من الكنوز المتنوعة وهاهو الان على شفا حفرة من الهلاك ........أو نقول مقبلون على حرب عالمية ثالثة .......

ولقد أخترت هذا العنوان لكي اتحدث بإسهاب علمي شرعي نابع من الكتاب والسنة المحمدية الطاهرة حول معاملة غير المسلمين وخاصة الغزو الفكري الذي تأثر فيه شبابنا كثيرا وأصبحت قلوبهم تمتليء حقدا بعد أن كانت مليئة بالصلاح والخير للبشرية جمعاء .

أولا : معاملة غير المسلمين /

قال تعالى :{لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبرّوهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين}(الممتحنة: 8).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من آذى ذمّيا فإنه لايجد رائحة الجنة إلا من مسيرة كذا . أو كما قال رسول الله ( رواه البخاري ) .

-أهل الكتاب هم اليهود و النصارى ... و هم أهل كتب سماوية .. و أهل عقيدة سماوية رغم ما فيها من تحريف و تبديل .. و قد تسامح الإسلام معهم كثيراً حيث أجاز للمسلمين مصاهرتهم و أكل طعامهم و تحليل ذبائحهم ... و لذلك يخطئ من لا يعطي أي إعتبار لعقيدة أهل الكتاب و يساويهم بالمشركين البوذيين مثلاً .....

و الإسلام يأمرنا بحسن معاملة أهل الكتاب و دعوتهم إلى الإسلام بالتي هي أحسن ... و يخطئ كثيراً من يصوّر علاقة المسلمين بأهل الكتاب على إنها علاقة قائمة على البغض و الكراهية و العداء و القتال و سوء المعاملة ...

-قال تعالى: ( و لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن .. إلا الذين ظلموا منهم .. و قولوا آمنا بالذي أنزل إلينا و أنزل إليكم و إلهنا و إلهكم واحد و نحن له مسلمون).
و جاء في فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء بخصوص وحدة الأديان ما يأتي:
(( و مما يجب أن يُعلم أن دعوة الكفار بعامة وأهل الكتاب بخاصة إلى الإسلام واجبة على المسلمين بالنصوص الصريحة من الكتاب والسنة ، ولكن ذلك لا يكون إلا بطريق البيان والمجادلة بالتي هي أحسن ، وعدم التنازل عن شيء من شرائع الإسلام ، وذلك للوصول إلى قناعتهم بالإسلام ودخولهم فيه )).
فالعلاقة بين المسلمين و أهل الكتاب علاقة قائمة على التسامح و حسن المعاملة و العدل و التعارف و تبادل المنافع و المصالح ...

و يخطئ كثيراً من يعتبر حسن معاملة أهل الكتاب و التسامح معهم نوع من الموالاة ... فهنالك فرق كبير بين التسامح و حسن المعاملة الذي يدعو له الإسلام و بين الموالاة التي ينهى عنها الإسلام ... فالموالاة المنهي عنها هي مناصرة أعداء المسلمين ضد المسلمين لإضعافهم و تقويض دولتهم و محاربة دينهم الإسلامي ...

-وهناك مفاهيم لابد من ذكرها :

1- اعتقاد كل مسلم بكرامة الإنسان، أيا كان دينه أو جنسه أو لونه. قال تعالى:{ولقد كرمنا بني آدم}الإسراء:70 وهذه الكرامة المقررة توجب لكل إنسان حق الاحترام والرعاية. ومن الأمثلة العملية ما رواه البخاري عن جابر ابن عبد الله: أن جنازة مرت على النبي صلى الله عليه وسلم فقام لها واقفًا، فقيل له: يا رسول الله، إنها جنازة يهودي! فقال:"أليست نفسًا؟!" فقالوا بلى .
ولكل نفس في الإسلام حرمة ومكان. فما أروع الموقف وما أروع التفسير والتعليل!

2- اعتقاد المسلم أن اختلاف الناس في الدين واقع بمشيئة الله تعالى، الذي منح هذا النوع من خلقه الحرية والاختيار فيما يفعل ويدع {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر}الكهف:29 {ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين. إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم}هود:118، 119 قال المفسرون:أي وللاختلاف خلقهم؛ لأنه منحهم العقل والإرادة، فاقتضت مشيئته أن يختلفوا. والمسلم يوقن أن مشيئة الله لا راد لها ولا معقب. كما أنه لا يشاء إلا ما فيه الخير والحكمة، علم الناس ذلك أو جهلوه؛ ولهذا لا يفكر المسلم يومًا أن يجبر الناس ليصيروا كلهم مسلمين، كيف وقد قال الله تعالى لرسوله الكريم:{ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعًا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين}يونس:99

-ولذلك من هم يعيشون بين المسلمين من أهل الكتاب لهم عقيدتهم وطريقتهم سواءا شرب الخمر واكلوا الخنزير ماداموا لم يجاهروا بذلك .يشهد لكلّ ذلك وجود الكنائس وبيوت العبادة في بلاد المسلمين والجزيرة العربية .

3-ليس المسلم مكلفًا أن يحاسب الكافرين على كفرهم، أو يعاقب الضالين على ضلالهم، فهذا ليس إليه، وليس موعده هذه الدنيا، إنما حسابهم إلى الله في يوم الحساب، وجزاؤهم متروك إليه في يوم الدين. قال تعالى:{وإن جادلوك فقل: الله أعلم بما تعملون. الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون}الحج:68، 69 . وقال يخاطب رسوله في شأن أهل الكتاب:{فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرتُ لأعدل بينكم الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا وإليه المصير}الشورى:15

4- إيمان المسلم بأن الله يأمر بالعدل، ويحب القسط، ويدعو إلى مكارم الأخلاق، ولو مع المشركين، ويكره الظلم ويعاقب الظالمين، ولو كان الظلم من مسلم لكافر. قال تعالى:{ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى}المائدة:8. وقال صلى الله عليه وسلم:"دعوة المظلوم –وإن كان كافرًا- ليس دونها حجاب".

-طبعا القرآن والسنة يدعوان إلى الإحسان وفي القرآن الكريم نصوص كثيرة في ضرورة الإحسان إلى الناس في القول والعمل وإيجاب العدل معهم قال تعالى "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى ..." وقال تعالى " وقولوا للناس حسنا" إلى غير ذلك حيث لم يحدد جنسا أو دينا .
أما السنة ففيها الكثير من الشواهد على الإحسان والعدل مع غير المسلمين، كما أن فيها عددا من النصوص التي تبين عاقبة الظلم خاصة ظلم أهل الذمة، وتوعد من ظلمهم بأن يكون حجيجه يوم القيامة، منها قوله صلى الله عليه وسلم "ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة " وفي صحيح البخاري أن عمر رضي الله عنه كان يقول "أوصيكم بذمة الله فإنها ذمة نبيكم" وكان يقول أوصي الخليفة من بعدي بأهل الذمة خيرا أن يفي لهم بعهدهم وأن يقاتل من ورائهم وألا يكلفوا فوق طاقتهم. وكان العلماء والقضاة يسيرون على هذا النهج من النصح للخلفاء بأن يرفقوا بأهل الذمة، لقد جاء في كتاب الخراج لأبي يوسف قوله لأمير المؤمنين هارون الرشيد "وقد ينبغي يا أمير المؤمنين - أيدك الله- أن تتقدم في الرفق بأهل ذمة نبيك وابن عمك محمد صلى الله عليه وسلم والتفقد لهم حتى لا يظلموا ولا يؤذوا ولا يكلفوا فوق طاقتهم ولا يؤخذ شيء من أموالهم إلا بحق يجب عليهم .

فهذا عبد الله بن عمرو الصحابي الجليل تذبح له شاة، فيسأل غلامه:

"أهديت لجارنا اليهودي؟ أهديت لجارنا اليهودي؟ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه" (متفق عليه).
ومما أباحه الله في ذلك ما يلي: أولا الصدقة: فيجوز للمسلم أن يتصدق على الجار الكافر من غير المحاربين وقد مرّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند مقدمه إلى أرض الشام بقوم مجذومين من النصارى فأمر أن يعطوا من الصدقات وأن يجرى عليهم القوت. ثانيا : صلة القرابة وتبادل الهدايا وحسن الجوار وصلة الرحم من الأخلاق المحمودة عند كل عاقل وفي كل دين، ولا بأس أن يصل المسلم المشرك قريبا كان أو بعيدا، وتتأكد الصلة في حق الوالدين........قال تعالى " وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا …"

وكما يجوز صلة القريب والإهداء إليه، فإنه يجوز قبول هديته لأن النبي صلى الله عليه وسلم قبل هدية زينب بت الحارث اليهودية امرأة سلام بن مشكم في خيبر، حيث أهدت له شاة مشوية مسمومة كما ثبت ذلك في السنة. قال ابن باز رحمه الله ويحسن إليه -أي غير المسلم- ويتصدق عليه إن كان فقيرا، ويهدى إليه إن كان غنيا، وينصح له فيما ينفعه لأن هذا مما يسبب رغبته في الإسلام والدخول فيه. أهـ إعانة المحتاج من صور الإحسان ومن ذلك أيضا إعانة المحتاج سواء كان بكفالة العاجز منهم أو كبير السن، وهذا هو ما سار عليه الخلفاء الراشدون في صدر الإسلام في معاملتهم لأهل الذمة، ففي خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه كتب خالد بن الوليد رضي الله عنه في عقد الذمة لأهل الحيرة بالعراق – وكانوا نصارى – وجعلت لهم أيما شيخ ضعف عن العمل أو أصابته آفة من الآفات أو كان غنيا فافتقر وصار أهل دينه يتصدقون عليه طرحت جزيته وعيل من بيت مال المسلمين هو وعياله. وفي خلافة عمر بن عبد العزيز رحمه الله كتب إلى عدي بن أرطأة وانظر من قبلك من أهل الذمة قد كبرت سنه وضعفت قوته وولت عنه المكاسب فأجر عليه من بيت مال المسلمين ما يصلحه. ويدخل في ذلك إغاثة الملهوف وإسعاف المحتاج منهم كما لو وجد مصابا أو من انقطع به الطريق فلا حرج أن يعينه .

*أما زيارة مرضاهم وتعزيتهم ومن ذلك أيضا عيادة مرضاهم، واستند من أباحها من العلماء إلى ما جاء في صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه أن غلاما ليهودي كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقال : أسلم فأسلم. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية "عيادته - يعني النصراني- لا بأس بها فإنه قد يكون في ذلك مصلحة لتأليفه على الإسلام. ويؤخذ مما سبق أن على الدعاة إلى الله ألا يوجهوا دعوتهم إلى الكبار فقط بل يوجهوا دعوتهم إلى الصغار أيضا كما فعل عليه الصلاة والسلام. أما التعزية ففيها خلاف بين العلماء، والظاهر أنها تجري مع المصلحة، قال الشيخ ابن باز رحمه الله "لا بأس أن يعزيهم في ميتهم إذا رأى المصلحة الشرعية في ذلك، وقال ابن عثيمين رحمه الله : التعزية جائزة إذا كان هناك مصلحة شرعية. وقد سئل الشيخ ابن باز عما يقوله عند تعزيته، فقال يقول له: جبر الله مصيبتك أو أحسن لك الخلف بخير، وما أشبه ذلك من الكلام الطيب، ولا يقول غفر اله له ولا يقول: رحمه الله إذا كان كافرا أي لا يدعو للميت .

يكفي قول الله تبارك وتعالى لنبيه الكريم : وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين .= لم يقل للمسلمين ولم يقل سبحانه للأنس أو للجن بل للأنس والجن على إختلاف دياناتهم وعقائدهم .

هذا هو منهج الدين الإسلامي دين التعاون والمحبة والرحمة بكل البشرية والإنسانية .

يتبع ........

*7







التوقيع :
!&! حبـك سكـن في قلــبي عمــاره مـالها اصن صيــر!&!

قديم 27-04-2003, 07:15 PM   رقم المشاركة : 2
الهوى
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية الهوى
 





الهوى غير متصل

بوركتي يا الــــورده
على هذا الموضوع الطيب
تحياتي
الهوى







التوقيع :
[FLASH=http://boy20025.jeeran.com/HAWAA.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/FLASH]
قطفتك من ربيع الذات ورد احمر وبعض احلام
وشبيتك بقلبي نور وقلت عيونك كتابي
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 30-04-2003, 07:04 AM   رقم المشاركة : 3
سيدة الفكر
(ود مميز )
 
الصورة الرمزية سيدة الفكر
 







سيدة الفكر غير متصل

جزاك الله خير حبيبتي الورده

لك فائق احترامي







قديم 30-04-2003, 08:08 AM   رقم المشاركة : 4
الهوى
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية الهوى
 





الهوى غير متصل

مشكوره أخت الــــورده
موضوع جداً رائع يعطيك ألف عافيه
نتظر منك التكمله
تقبلي تحياتي
الهوى







التوقيع :
[FLASH=http://boy20025.jeeran.com/HAWAA.swf]WIDTH=400 HEIGHT=350[/FLASH]
قطفتك من ربيع الذات ورد احمر وبعض احلام
وشبيتك بقلبي نور وقلت عيونك كتابي
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:25 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية