السلام عليكم ورحمة الله وبركاته---
اخوتي اخواتي ادرج لكم موضوع هو من اهم الصلات الخالدة لرب العالمين وطاعة من اهم الطاعات التي تعزز ثقتنا بخالقنا مهما قسى علينا الزمن الا وهو حقيقة التوكل على الله وفي كل شيء واملى من الله ان اكون قد وفقت لاختيارة وبالصورة الصحيحة السليمة---
========================================
بسم الله الرحمن الرحيم000
...............................
الحمد للـــه رب العالمين،وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين000
للتوكل على الله تعالى منزلة عظيمة في الإسلام ، يلحظها من تأمل النصوص الواردة فيه،وكل عبد مضطر اليه، لايستغني عنة طرفة عين 0
كما أنه من أعظم العبادات من جهة توثق صلته بتوحيد الرب سبحانه وتعالى ،يقول تعالى {وتوكل على الحي الذي لا يموت }الفرقان .58
وفي هذة الأية أمر من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ،أن يتوكل عليه سبحانه وتعالى ولا يركن الا اليه،لانه الحي الذي لا يموت،وهو القوي القادر سبحانه وتعالى ،ومن يتوكل عليه جل وعلا فهو حسبه000
أي كافيه ومؤيدهُ وناصره،ومن توكل على غيرالله،فإنما يتوكل على من يموت ويفنى ،والضعف والعجز يطوقه من كل جهة،ولأجل ذلك فالمتوكل عليه يضيع ويزيغ،وكل من اعتمد على غير الله فقد ضل سعيه.فد ل ذلك على فضل التوكل على الله جل وعلا وتعليق القلب به سبحانه.
والتوكل معناه:صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح ود فع المضارمن أمور الدنيا والآخرة كلها، وأن يكِلَ العبد أموره كلها إلى الله جل
وقد حض الله عباده المؤمنين على التوكل في مواضيع عد يدة من الكتاب العزيز،وبين سبحانه ثمراته وفضائله:
ومن ذلك قوله سبحانه( وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين)<المائدة-23>وقوله تعالى(ومن يتوكل على الله فهو حسبه)<الطلاق-3>وقوله عز وجل(فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين)<آل عمران-159>--وقال سبحانه واصفا عباده المؤمنين في معرض الثناء والمدح)إنما المؤمنين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون)<الأنفال-2>---
وفي السنة المطهرة تكاثرت النصوص الموضحة لاهمية التوكل والحض عليه،ومن ذلك مارواه الإمام أحمدوالترمذي والنسائي وابن ماجة عن عمربن الخطاب رضي الله عنه قال :قال صلى الله عليه وسلم-(لو أنكم توكلوا على الله حق توكله،لرزقكم كما يرزق الطير،تغدو خماصاً،وتعود بطاناً)---ولأهمية هذة المسألة فقد عدها العلماء في أبواب التوحيد والعقائد،إذأنها من أجل العبادات وأعظمها،ولذا عقد لها الإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب باباً في كتابه( كتاب التوحيد)-ودلل عليها وبين أنها من الفرائض ومن شروط اللإيمان. فالواجب على كل مسلم ومسلمة العناية بها وتعاهدُ قلبه على ذلك----.وفقنا الله لهداه،ورزقنا صدق التوكل عليه،وحسن الإنابة إليه،وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم-------
ولكم مني اطيب الدعوات بالتوفيق والمسرات على طريق الخير والطاعات---
أختكم في الله 000