لنا في هذه الحياه منافذ متعدده يستطيع الانسان من
خلالها أ ن يخترق طريقاً يحقق له السعاده ويضمن له
راحة الضمير التي ينشدها بحيث يوازن مابين (الدين والدنيا) ..
وهكذا تستمر الايامـ في تعاقبها ويستمر العقل في تأمل
تلكـ القدره العظيمه من الـرب جلت قدرته ما بين تعاقب
الفصول ومرور السنوات التي نطوي فيها سجل الايامـ
بما فيها من ارقامـ تجعلنا نشعر بأننا قد قطعنا من الوقت
الشيء الكثير فهذه هي سنة الحياة ..
إذن ماهو الواجب علينا ؟!
هو أمر واحد فقط أن يضع الانسان كفه على مفاتيح الضوء
بداخله فهو يعلمـ أماكن وجودها لأنها ستضيء أركان قلبه
وغرف مشاعره بكل هدوء بدون مجهود كبير يبذله ..
أما إذا كان يجهل أماكنهـا وكفه تتخبط يمنه ويسره
فهذا لابد أن تجتمع في كيان الأنسان كل ما أنعمـ الله عليه
من عقل وقلب وأحاسيس تحركـ جوارحه التي تنبع من مبادئ
صحيحه معتمداً على عقيدته الاسلاميه وأخلاقه التي ينشأ عليها ..
حينئذ ستلامس كفه الضوء بالتأكيد وسيبحث عن ما يحقق
له السعاده .. لنرى ان في حياة كل منا أضواء متعدده ذات
بريق أخاذ منها ..
.·``·.¸¸.الضـوء الأول .·``·.¸¸. `
كتاب الله الذي قال فيه {وإن يمسسكـ الله بضر فلا كاشف له
إلا هو وإن يمسسكـ بخير فهو على كل شيء قدير}
وقال تعالى {وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمه للمؤمنين
ولايزيد الظالمين إلا خسارا}
فكل مشاق الحياه وما يحمله القلب من حـزن وألـمـ
سيذوب وتمحي صورته القائمه التي تجعل الأنسان في
مــد وجزر والبحث في حلقه مفرغه عن الخروج من الكآبه
والبحث عن سبل السعاده !!
السعاده الحقيقيه هي بين أيدينا فلماذا نجهد أعصابنا
في البحث عن غيرها هذا هو الضوء الذي نراه بأمـ أعيننا
منذ الفطره فالأجدر بنا أن نحافظ عليه في ظلمة الأحـــــزان
ودوامـة القلق والمتاعب ..
.·``·.¸¸.الضـوء الـثاني .·``·.¸¸. `
أحاديث المصطفى الكريمـ محمد صلى الله عليه وسلمـ فيها
من الخير الوفير والنفع العظيمـ لكل من يشعر بالكرب والهـمـ
أو حتى وخزات الألـمـ ..
قال صلى الله عليه وسلمـ (مايصيب المسلمـ من نصب ولا وصب ولا هـمـ
ولا حــزن ولا أذى ولا غـمـ حتى الشوكه يشاكها إلا كفر
كفـر بها من خطاياه)
وقال عليه الصلاة والسلامـ (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير
وليس ذلكـ لأحد إلا للمؤمن. إن أصابته سراء شكر فكان
خير له. وإن أصابته ضراء صبر فكان خير له)
ففي هذه الاحاديث من الأمور النافعه الشئ الكثير ..
.·``·.¸¸.الضـوء الثالـث .·``·.¸¸. `
في غرف القلب نبضات صادقه تجاه الشجره في قلوبنا
ألا وهـمـ (الـوالـدان) تلكـ الجذور المتشبثه في مشاعر راسخه
في نبضات الرحمه .. الحـب .. العطف تجاههمـ فكلما ضاقت
بنا الايامـ وأظلمت في أحداقنا الليالي سيتمدد الضوء
لينير لنا الطريق ونصل إلى حضن الابـاء والامهـات ..
هـمـ فقط الذين لايبخلون على أبنائهـمـ بالحـب والرعايه
هـمـ الذين سيضعون أكفهـمـ على قلوبنا فيتمدد بكل سهوله
ويسري في غرفنا المظلمه ونستند على جذوعهـا الصلبه
بأجساد منهكه واقدامـ طالمـا تعثرت في خطواتها بحثاً
عن منافذ الضياء ويكفينا ما سنحصل عليه من آجــر عظيمـ
بل الأجمل أن الله قرن بين طاعته وطاعتهما.
قال تعالى {وقضى ربكـ ألا تعبد إلا إياه وبالوالدين إحساناً
إما يبلغن عندكـ الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما
آف ولاتنهرهما وقل لهما قولاً كريما}
فماذا يا ترى نريد بعد ؟!
ماذا سنجني من البحث وراء أضـواء بـاهـتـه وطرق ملتويه
تضيق بنا حيناً ونسقط في حفرها العميقه حيناً آخـر !!
إذاً لابد أن نلامس الضوء في ميدان التعليمـ لتقديمـ العلمـ
بكل صــــدق وضــمـير واعِ لتلكـ المهمه الملقاه على العاتق
للخروج بسعاده ونضمن الراحه في مواصلة هذا الطريق ..
.·``·.¸¸.وأخـــــيـراً .·``·.¸¸. `
فليعلمـ الانسان أن بداخله عدة غرف تحتاج لكف حانيه
لتلامس الضــوء الذي سيعلن مولده الجديد وصرخته النابهه
التي ستقتلع كل السلبيات والهمومـ التي لاحصــر لهـا
وتنبت في حقل مشاعره زهـوراً يانعه وبـذوراً ستنمو
حتمـاً بمياه نبضه وأعين رعايته وأهتمامه وتزدهـــر
على راح كـف تبحث عن منافذ الضـــــوء ..
[c] ( مـلـكـ الخـواطــر )
وعليكـ السلامـ ورحمة الله وبركاته ..
جـزاكـ الله خـــيـر ..
ولا أمـلـكـ إلا أن أقول :
أدعــوا اللـــه أن يوفقــك في حياتكـ ويجعل
القرأن نوراً لقلبكـ ونوراً لدربكـ ,,
[c]أنسام
أصــدق مايـكـــتب دائمـاً هو الدعاء ,,
ولا أمـلكـ إلا أن أقول لكـِ :
ربي أجمعها ومن أحبها
في رحاب جنتكـ ,,
ولاتخرجها من هذه الدنيا
إلا وأنت راضٍ عنها ,,
العرض العادي
