العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-07-2003, 09:12 AM   رقم المشاركة : 1
سجنجل الخواطر
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية سجنجل الخواطر
 






سجنجل الخواطر غير متصل

في نور القرآن الكريم

اخي المسلم:

يحتاج الانسان منا الى وقت يحاسب فيه نفسه ـ ويحتاج ايضا الى ان يعيش مع كتاب ربه وما اجمل ان تحيا القلوب بقراءة القرآن الكريم وعندما نقرأ كتاب الله تعالى ونعيش مع آياته يجب علينا ان نعيش معها قلبا وقالبا.. وهذه اللحظات نعيش مع سورة الزلزلة.

فيقول الله تعالى: (اذا زلزلت الأرض زلزالها) اي اذا تحركت الارض من اسفلها ـ وزلزلة الساعة اخي المسلم امرها عظيم ـ يكفي ان الله تعالى قال عنها ذلك في اول سورة الحج قال تعالى: (يا ايها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شيء عظيم) فاذا كان الله تعالى وصف هذه الزلزلة بأنها عظيمة ـ فلابد ان هذه اللحظة تحتاج من كل مسلم ومسلمة ان يستعد لمثل هذه اللحظة فيجد في العمل الصالح ـ ولا يتكاسل.

وتصور اخي المسلم هول الموقف يوم القيامة عندما تقرأ قول الحق تبارك وتعالى: (يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما ارضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد) والله انها لساعة تحتاج الى ان نعمل لها ونقدم من الاعمال الصالحة الكثير والكثير ـ قال تعالى: (واخرجت الأرض اثقالها) يعني القت ما فيها من الموتى ـ ومثل هذا قول الله تعالى في سورة الانشقاق: (واذا الأرض مدت ـ والقت ما فيها وتخلت) يقول ابن كثير في تفسيره لهذه الآية يروي حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تقئ الأرض افلاذ اكبادها امثال الاسطوان من الذهب والفضة فيجئ بالقاتل فيقول في هذا قتلت، ويجئ القاطع فيقول في هذا قطعت رحمى، ويجئ السارق فيقول في هذا قطعت يدي، ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئا).

قال تعالى: (وقال الانسان ما لها) اي استنكر امرها ـ بعدما كانت قارة مستقرة ساكنة ثابتة وهي مستقر على ظهرها اي تقلبت الحال ـ فصارت متحركة مضطربة ـ قد جاءها من امر الله ما قد اعد لها من الزلزال الذي لا محيد لها عنه ـ ثم القت ما في بطنها من الاموات من الاولين والآخرين ـ وهنا استنكر الناس امرها ـ وتبدلت الارض غير الارض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار ـ هنا وقفة لكل مسلم تصور جميع الخلائق يجمعها رب العالمين في مكان واحد في هذه اللحظات (يفر المرء من اقرب الناس اليه ـ ويقول ـ نفسي نفسي ـ (يومئذ يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه ـ لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه) ويأتي الرد على سؤال السائلين ـ وقال الانسان ما لها ـ يأتيه الرد بأن الذي حدث للارض هذا بوحي من الله رب العالمين يأمر الله تعالى الارض ان تحدث اخبارها ـ قال تعالى: ‎(يومئذ تحدث اخبارها) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قرأ هذه الآية قال اتدرون ما اخبارها؟

قالوا الله ورسوله اعلم قال: فان اخبارها ان تشهد على كل عبد وامة بما عمل على ظهرها ان تقول: تحمل كذا وكذا فهذه اخبارها ـ ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:‎ (تحفظوا من الارض فانها امكم، وانه ليس من احد عامل عليها خيرا او شرا الا وهي مخبرة).

وعملها هذا بوحي من الله تعالى (بأن ربك اوحى لها) اي اذن لها وامرها ان تنشق عنهم ـ لان ساعة الحساب حانت وساعة الجزاء حانت فكل انسان في هذه اللحظة يقول يارب سلم سلم.

قال تعالى: (يومئذ يصدر الناس اشتاتا) اي انواعا واصنافا ـ ما بين شقي وسعيد ـ مأمور به الى الجنة ـ ومأمور به الى النار فاللهم اجعلنا يارب العالمين من اهل الجنة ـ وابعدنا عن النار وعن كل عمل يقربنا الى النار (ليروا اعمالهم) اي يرون نتيجة عملهم فيجازون على ذلك وهناك امام رب العالمين واحكم الحاكمين لن يظلم احد بل سنسمع لكتاب الله تعالى في هذه اللحظات ـ قال تعالى: (ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا) سورة الكهف 49.

هناك عند رب العالمين ستجد كل عملك قال تعالى: (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) فمن هذه الآية الكريمة نقول لكل مسلم: احرص على عمل الصالحات ولو قليل فانك ستجده عند الله تعالى ولو كان هذا العمل حقيرا او دون المستوى فلا تحتقره فرب عمل صغير تعظمه النية ـ ورب عمل عظيم تحقره النية ـ فيا اخا الاسلام كما تعلمنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نتق النار ولو بشق تمرة ـ ولو بكلمة طيبة وفي الصحيح: (لا تحقرن من المعروف شيئا ولو ان تفرغ من دلوك في اناء المستسقي ولو ان تلقى اخاك ووجهك اليه منبسط).

فلنعلم جيدا ان الله تعالى يجازي على الصغيرة والكبيرة وبعض الناس يعتقدون ان الصغائر لا يلامون عليها ـ كما انهم لا يؤجرون على الشيء القليل الذي يعطونه للفقراء ـ لكن الله علمهم وذكرهم بقوله تعالى: (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) ومن رحمة الله تعالى بعباده انه يكتب لكل بر وفاجر بكل سيئة ـ سيئة واحدة وبكل حسنة عشر حسنات. فاذا كان يوم القيامة ضاعف الله حسنات المؤمنين ايضا بكل واحدة عشرا، ويمحو عنه بكل حسنة عشر سيئات فمن زادت حسناته على سيئاته مثقال ذرة دخل الجنة.

ومع كل هذا اخي المسلم احذر من فعل المعاصي صغيرها وكبيرها ـ وقد حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (اياكم ومحقرات الذنوب فانهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه) فندعو الله لكل المسلمين ان يوفقهم الى طاعته وان يهديهم الى سواء السبيل فهو نعم المولى ونعم النصير ـ والله الموفق الى سواء السبيل.

منقول
الكاتبة الصغيرة سجنجل الخواطر






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 28-07-2003, 09:20 AM   رقم المشاركة : 2
Raan
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية Raan
 





Raan غير متصل

جعله الله في ميزان أعمالك

موضوع رائع رائع رائع رائع







التوقيع :
سبحان الله و بحمده عدد خلقه ورضا نفسه و زينة عرشه ومداد كلماته
----------

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:26 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية