إن القرآن الكريم قد شرف وعلت منزلته بين الكتب السماوية وشرف من عمل به وفاز من آمن به وحاز قارئه الأجر الكثير، وإن لحافظه من البركات والخيرات الشيء الكثير،كيف لا يكون كذلك من حوى كتاب الله تعالى في صدره وملأ قلبه به وأكثر لسانه من تلاوته.إن لحفظ القرآن الكريم من الفضائل والفوائد ما يدعو المسلم إلى المسارعة إلى هذا الخير والمشاركة فيه، حتى يكون من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته. وإذا كان القرآن الكريم كلام الله تعالى وإليه التحاكم والحكم، وهو المرجع عند النزاع والخلاف لدى أمة محمد ، فما ظنكم بمن يحفظه ويعنى به ويشغل به وقته.ينبغي لنا أن لا نحرم أنفسنا من هذا الخير،بل نرغب فيه ونتعاهد أنفسنا عليه ونربي أولادنا على محبة كتاب الله تعالى وحفظ المستطاع منه، وهو بحمد الله سهل ميسر، ومتى أقبل المسلم على حفظه بعزيمة وهمة ورغبة فيما عند الله تعالى مع شيء من الترتيب والمدارسة والمراجعة فإنه لن تمضي عليه سنتان إلا وقد حفظه أما لو كان عظيم الهمة قوي العزيمة فسيحـفظه بإذن الله في أقل من ذلك كما معلوم متواتر 0 وما أجمل أن يشب أولادنا على محبة كتاب الله تعالى وحفظه، حيث أثر ذلك ملموس في السلوك والخلق، بل يكون معيناً لهم على دراستهم وتقويم ألسنتهم كما هو مشاهد ومعلوم.
اللهم أجعلنا من أهل القرأن الذين هم أهلك وخاااااصتك
لك تحياااT وتشكراااT