.. أعانى تذبذا واضحا فى علاقتى مع الله جل جلاله
.. تارة أسمو .. وتارة أنخفض
.. تارة أشعر أنى أتلألأ بالنور .. وتارة أحس أنى أتلطخ بالوحل والأقذار
.. تارة أكون فى انشراح عجيب مع الطاعات .. وتارة أجد انقباضا وثقلا فيها
.. تارة أرى كل شىء واضحا أمانى لا يحتاج الى شرح
.. وتارة أحس أن مفاهيمى غريبة فى زمن غريب عجيب
.. تارة ........... وتارة
ــ ـــ ـــ ــ ــ ــ ــ ـــ
هذا ما قاله أحد الشباب لشيخ وهو يحاوره . فابتسم الشيخ فى وجه الشاب وقال: أعلم يا أبنى : أن دوام الحـال من الـمـحال ..
وهذه الحالة التى تنتابك يجدها كل من سار فى طريق الله عز وجل
غير أن الناس فيها يتافوتون ....................... وعليك بداية :......
بالعلم الصحيح فهو يحفظك من الزيغ ,ويكشف لك جوانب الطريق ومنعرجاته
فابدأ بتحصيل العلم اللازم الذى يحفظك الله به من فتن هذه الدنيا ......
ولابد لك من بيئة طاهرة تعيش فى أجوائها .
بعبارة أدق : أنت تحتاج الى صحبة صالحة متوضئة تكون لك بمثابة الوقود الذى يعينك على مواصلة الرحلة حتى تصل الى الفردوس ان شاء الله ومع
هذا وذاك .. أنت تحتاج الى شيئا آخر ...................................
تحتاج الى جرعات مكثفة من ذكر الله .. والدعاة والمناجاة .. والتضرع
جرعات من تلاوة القرآن .. والصدقة . والصلاة والناس نيام . والدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة .......
وتحتاج الى جرعة قوية من الثقة بالله سبحانه وأنه لن يخذلك اذا أحسنت الأقبال عليه
.. بعد ذلك .. اذا أنتابتك مثل هذه الحالة ثانية .. فلا عليك
أوصيك أن تبادر لتفتش نفسك , لعل هذه الحالة سببها
.. مخالفة وقعت فيها , أو زلة ترديت فيها , أو ذنب فى حق أحد وقعت فيه
أو سماع مالا ينبغى سماعه .. ونحو هذا كثير
فاذا عرفت السبب .... جاهد نفسك هاهنا حتى تخرج من ذلك السبب وأكثر من الأستغفار , وأصبر وصابر وثق بالفرج القريب لتعود الى ما كنت فيه من اشراق وبهاء وسمو.......
قال الشاب .... نفعنى الله بكلمات الشيخ كما لم أتنفع بشىء آخر من قبل
كانت كلماته ترسم لى خريطة حياة , وبرنامج عمل .
وتذكرت قوله تعالى (( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ))
فالله الحمد والمنة