لو حكينا يا حبيبي (3)


عابد هاشم
* ليس مهما أن يمتعض كل من أصبحت الحقيقة في مقاييسهم وحساباتهم نشازا.., وليس مهما أن تكون نسبتك أنت ومن يمارس الشفافية محدودة أو حتى ضئيلة قياسا للكم المتكاثر من ممارسي حجب شمس الظهيرة الملتهبة بغربال مهترئ, وليس مهما إن حالت كثرتهم وتكاثرهم دون تمكن المعني بأمانة رسالتك من سماعها أو الالتفات اليها, وليس مهما ان قيل لك بأن المعني بالأمر هو نفسه من يقف وراء كل ما سبق ذكره, وهو نفسه من يبارك هذا التوجه ويأنس للمبرزين فيه ويرى في التزامهم بديباجة المدح والثناء والاعجاب والتقدير في كل الأحوال.. في السراء والضراء هي الصواب وهي المعيار الأمثل للانتماء والاخلاص.. وليس مهما إن رأيت أرباب هذا العزف المنفرد والثابت في الأفراح والأتراح (يتطاولون في البنيان) وينظرون شزرا لمن ظل هو وأنشودة الوضوح والشفافية خارج انجازاتهم في فنون (من أين تؤكل الكتف).

****

* نعم ليس مهما كل ما سبق لأن كل تلك الحبال قصيرة مهما امتدت وخاسرة مهما بلغت أرباحها وموجعة مهما تعاضمت أفراحها, فكل المياه تفيض بمثل هذه الدروس ونهايتها والميدان الرياضي فيه ما هو أكثر جلاء وعبرة من هذه الدروس, وهزيمة أي ناد ليست هي القضية بقدر ما تكمن القضية في عدم التسليم بأن ثمة أخطاء مهما تباينت وتعددت وتنوعت يبقى حبلها السري هو المال, نعم المال هذا السلاح الذي نمنحه لاخر فيدمرنا بالخداع والغش والتضليل, وقد تتميز به فئة عن اخرى فتزرع الأحقاد والتباغض والاحباط بين أعضاء الفريق وخاصة عندما يكون التميز في صالح الغريب على حساب القريب والذي قد يفوقه بذلا ومهارة, وقد نسفحه في هدر لا مبرر له بغية اقتناص أسماء من هناك تحضر لتستحوذ على الملايين بينما تبقي على نجوميتها ومهاراتها في أوطانها فلا تلبث أن تعود وتتكرر التجارب ويتكرر سفح الملايين بينما العديد من(زامر الحي) يصاب بالتحنط على دكة الاحتياط فإما يصل للدرجة التي ينسى معها أنه كان لاعبا أو يفر من قفصه كما هو فرار (الطير) أو يلبس ثوب الاعتزال قبل أوانه وفي عز توهجه(أين أنت يا خميس الزهراني) وأكررها للمرة المليون بأن الله غيور على نعمته عندما لا تخضع للفكر الذي يسيرها في مسارها الطبيعي وحكم الله نافذ في سائر خلقه سواء كانوا هناك في (الريال) أو هنا في كل من اخذ يحاكيهم مع الفوارق في كل شيء والله من وراء القصد.

تأمل:

(حبيبي..ومستقبل غيري)

لا تصدقوا بيليه


حسن عبدالقادر
الحكم على المنتخب حاليا ومن خلال الدورة الرباعية وودية لبنان قاصر ولكن يكون منطقيا لاعتبارات عدة اهمها ان المدرب مازال يبحث عن الاسلوب والتشكيل وعلى استكشاف قدرات بعض اللاعبين في غير مراكزهم التي يلعبون فيها مع انديتهم.

الكلام السابق ليس رأيي ولكنه بعض مما سيكتب اوكتب عن الاخضر وهو كلام انشائي لن يفيد المنتخب ولن يؤثر فية.

المفيد هو أننا مازلنا نحتاج للكثير لنكون مثل المنتخبات العالمية وأن حساباتنا المونديالية بتجاوز تونس ومن ثم التعادل مع اوكرانيا او اسبانيا والتأهل للدور الثاني غير منطقية فالمنتخب التونسي الذي نشاهده حاليا في بطولة افريقيا لا يقل عن اى منتخب من منتخبات الصف الثاني في اوروبا مثل السويد واسبانيا واوكرانيا وايرلندا وغيرها ولهذا علينا ان نعيد حساباتنا من جديد فالمهمة صعبة وصعبة جدا ولو لم تكن كذلك لما خسرنا من لبنان حتى ولو لعبنا بالصف الثالث وأرجو ان لا نطير في العجة ونصدق كلام بيليه بأن منتخبنا سيصل للدور الثاني لان كل توقعاته في المونديالات السابقة لم تصب ويكفي أن سكولاري قال اذا اردت ان تنجح فافعل عكس مايقول بيليه.

فواصل

* حلاقة رؤوس اللاعبين في الملعب وامام انظار العالم سلوك غير حضاري واعتقد ان هناك حلولا كثيرة غير هذا الحل يجب أن يعمل بها..

* عشرة لاعبين من اساسيي الاهلي مازالوا على مقاعد الدراسة .اذن اصبروا على الاهلي ولا تحملوا صغاره اكثر من طاقتهم.

* لا اعرف من يكون محترف الاتحاد القادم ولكنه في كل الاحوال سيكون افضل من جوب الذي وضح انه لايريد اللعب مع الفريق.

هل بالفعل .. تتحقق


د. عثمان عبده هاشم
** بدأ برنامج استعداد منتخبنا الوطني بمقابلة السويد ثم الدورة الرباعية التي شاركت فيها اليونان وكوريا وفنلندا ويستمر مع لبنان(أمس) وسوريا والبرتغال وبولندا وتشيكيا وفرنسا وعدد من المباريات الودية الاخرى التي ستكون كفيلة باعداد منتخبنا بالشكل المطلوب وقبل بداية انطلاق كأس العالم. بهذا الشأن يقول الكابتن والكاتب المعروف عبدالمجيد كيال أن مثل هذه اللقاءات بلا شك ستكون بمثابة اختبار حقيقي لاستعدادات المنتخب ولكن للاعلام دوراً خطيراً في توجيه بوصلة الترشيح والتأثير ولهذا وجب وكما يقول الكابتن كيال: ألا نترك الحبل على الغارب وندع لكل من أمسك قلماً الكتابة عن المنتخب وفي هذا تشتيت كبير لاعداد المنتخب.

ويستمر كاتبنا المميز في الكشف عن حاجة المنتخب لحماية خاصة تبعده عن أفكار ورؤى بعض الأقلام التي تهدم أكثر مما تبني.

** ولهذا أعجبني شخصياً تصرف مدير المنتخب فهد المصيبيح عندما أصر على عدم كشف مسببات عقوبة حارس المنتخب مبروك زايد معتبراً ذلك شأناً داخلياً ولا علاقة لوسائل الاعلام بالأمر. وهذا وان كان يخلو من الشفافية المطلوبة الا أن ترتيب البيت الداخلي مطلوب أيضاً وبمنأى عن تدخل كثير من الفضوليين والمتمصلحين.

***

** كنت قد ركزت من قبل على أهمية متابعة(تحركات) المنتخب التونسي الذي سنقابله في أولى مواجهات كأس العالم وهاهو يمتعنا ويقدم أروع مستوياته خلال البطولة الأفريقية المقامة حالياً بمصر الشقيقة.

وأعتقد أن مساعد مدرب منتخبنا الوطني يقوم بهذا الدور.

وقد فطن أشقاؤنا التوانسة لذلك ولعبوا بأكثر من تشكيلة وأكثر من تكتيك خلال المباراتين الماضيتين.

ولعلها أمنية أن نكرّم لاعبينا القدامى ونكلف بعضهم بحضور مثل هذه البطولات للاستفادة من خبراتهم من ناحية وتكريمهم من ناحية اخرى بالطريقة التي تجعلهم يدركون أهمية دورهم وتقديرهم وابقائهم في الأذهان دوماً. وهنا أتساءل كغيري.. أين أجيال 94 و 98 ومن قبلهم?

أين النعيمة وعبدالجواد وماجد والعويران ورفاق دربهم? دعونا نجعلهم يدركون احساساً طالما داعبهم بالانتماء والتقدير معاً.. وللحديث بقية!

***

** مصر والكاميرون ونيجيريا والسنغال والمغرب لم يترشح أي من منتخباتها لنهائيات كأس العالم ولكن شاهدوهم وهم يقدمون بطولة كبيرة وخاصة.. واستمتعوا بـ (ايتو) وجنونه.

***

** أعتقد أننا ارتكبنا خطأ كبيراً بالموافقة على عدم احتراف الصويلح في الخارج(النمسا) لحاجة فريقه اليه كما فسرها السيد كاندينو.. وسينعكس هذا التحول على مستوى اللاعب أولاً كما سيدب الاحباط في نفوس الآخرين ممن هم في سنه وتطلعاته وآماله.

ولنصلح الأمر الآن قبل أن تتفشى الأحوال النفسية ونحتاج بعدها للتطبيب بدلاً من التدريب!

***

** سألني منافق(آخر): لماذا تتقدم اندونيسيا وفيتنام وماليزيا وتايلاند باستضافة نهائيات كأس آسيا 2007 وكأن الأمر لا يعنينا? أم أن الأمر يتعلق بالمنشآت واكتمال التجهيزات.. ونحن حتى لا نملك ملعباً مؤهلاً سوى درة الملاعب..

وهل بالفعل أصبح ملعب(جدة) حلماً?

قلت: لا أظن!

وكثير من الأحلام تتحقق.