![]() |
شجاعه عالم
"بسم الله الرحمن الرحيم" (شجــــــــــــــاعة عالــــــــم ) كان العالم سعيد بن جبير احد الذين قتلهم الحجاج بن يوسف جازاه الله بما هو اهل له , وما أعظم هذا الشيخ الذي يستهزىء بالموت وهو يراه عياناً , ولا يستعمل التقية بل أخذ بالعزيمة , وواجه الطغيان ليكون مثالاً لكل من يحمل أمانة العلم , فقال الحجاج : ماأسمك ؟ قال : سعيد بن جبير , قال الحجاج : بل أنت شقي ابن كسير , قال سعيد : أبي وأمي أعلم باسمي منك , قال الحجاج : شقي أبوك و أمك وشقيت أنت , قال سعيد : الغيب يعلمه غيرك , قال الحجاج : لأبدلك بالدنيا ناراً تلظى . قال سعيد : لو علمت أن ذلك بيدك لاتخذتك إلهاً , قال الحجاج : فما قولك في محمد ؟ قال سعيد : نبي الرحمة وإمام الهدى . قال : فما قولك في علي أهو في الجنة أم هو في النار ؟ قال سعيد : لو دخلتها لعرفت أهلها , قال الحجاج: فما قولك في الخلفاء ؟ قال سعيد : لست عليهم بوكيل , قال الحجاج : فايهم أعجب إليك ؟ قال سعيد : أرضاهم لخالقي , قال الحجاج : فأيهم أرضى للخالق ؟ قال سعيد : علم ذلك عند الذي يعلم سرهم ونجواهم , قال الحجاج : اصدقني , قال سعيد : لاأحب ومع ذلك لاأكذبك , قال الحجاج : لم لاتضحك ؟ قال سعيد : وكيف يضحك مخلوق من طين والطين تأكله النار ؟ قال الحجاج , فما بالنا نضحك ؟ قال سعيد لم تستو القلوب . لم يستطع الحجاج إخضاع العالم بالارهاب فبدأ بالترغيب , فأمر الحجاج بالاموال فطرحت بين يديه فقال سعيد : إن كنت جمعت هذا لتتقي به فزع يوم القيامة فصالح , وإن غير ذلك ففزعة واحدة تذهل كل مرضعة عما أرضعت , ولا خير في شي للدنيا إلا ماطاب وزكا , ثم قال الحجاج : ويلك ياسعيد , قال سعيد لاويل لمن زحزح عن النار وأدخل الجنة , قال الحجاج : أي قتلة تريد ؟ قال : اختر أنت لنفسك فوالله لاتقتلني في الدنيا إلا قتلك الله مثلها في الآخرة , قال : اتريد العفو ؟ قل: إن كان من الله , وإلا منك فلا براءة لك . قال الحجاج بصوت غاضب : اذهبوا به فاقتلوه ! فضحك الشيخ , قال : قف مالذي أضحكك ؟ قال : حلم الله عليك , فأمر بسعيد للذبح فقال : وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفاً وماأنا من المشركين , قال الحجاج : وجهوه لغير القبلة , قال الشيخ : فأينما تولوا فثم وجه الله , قال الحجاج : كبوه على وجهه , قال سعيد : منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى . فذبحوه وهو ينطق بالشهادتين ويدعو على الحجاج الا يسلطة على أحد بعده . واستجيبت دعوته فأصيب الطاغية بالسرطان ويسمى في ذلك الوقت بـ الأكله , فمات بعد مقتل سعيد بـ خمسة عشر يوماً.. ******************* نوادر من التاريخ صالح الزمام مع خالص تحياتى اختك بالله شووق |
بسم الله ......
مشكوره إختي على المشاركه الحلوه هذي ... وبصراااحه عقد الحجااج بكلامه .... اما بالنسبه للحجاج فأنا أشهد إنه أدب اهل العراق في ذلك الوقت ..... وهذا ماينفي إنه كان ظالم متجبر .... تقبلي تحياااتي ... العـــــــــاصــــــف .... *w |
بارك الله فيك أختنا شووق على هذه المشاركة
ووفقك الله تعالى لكل خير ورحم الله سعيد بن جبير |
مشكوووووووووره اختي والله يجزاك خير
|
مشكوووووووووووووووووره
شوق يعطيك العافهي والله يجزاك خير على المشاركه الحلوه المفيده تحياتي متعب الشوق |
اخوانى وخواتى الاعزاء شكرا لكم على متابعتكم وقرائتكم لهذا الموضوع واحب ان اضيف ايضا: لقد كان الناس يقولون إن أعلم الناس بالحديث فلان وأعلمهم بالقرآن فلان وأعلمهم بالسنة فلان وأعلمهم بالحلال والحرام فلان وأجمعهم لذلك كله سعيد بن جبير ، وذلك لسعة علمه رحمه الله. هل تعلمون أن سعيد بن جبير رحمه الله كان من الموالي وهو أسود اللون ؟ ولكن الله رفع قدره بعلمه هو وأمثاله كثير ، أمثال عطاء بن رباح الذي كانوا يصفون سواده كالغراب ، وأنه أعور وأعرج ووجهه أفطس كالمجان المطرّقة ، ولكن العلم والتقى والصلاح يجعل العبد سيداً ، والمعصية والضلال والظلم والطغيان يجعل السيد عبداً. ولما قُتل سعيد أخذ الحجاج يخور كالثور من شدة ما به من مرض ، وصار يرى في المنام أنه يسبح في بحر من الدماء ، وذات يوم قام وهو يمسح النوم عن وجهه ويقول : مالي ولسعيد بن جبير ؟ ما لي ولسعيد بن جبير ؟ فقد رأى أن القيامة قامت ، وأن الصراط نصب على متن جهنم ، فجيء به على الصراط فقتله الله بكل مسلم قتله قِتلة ، إلا سعيد بن جبير فقد قتله الله به سبعين قتله. اختكم بالله شووق |
الساعة الآن 01:41 PM. |