![]() |
العيد لايعرف ارصفه المدينه
حاولت المدينه أن تلبسه ثوبها , إلا أن قرويته الكامنه كانت تطل من بعض تصرفاته , فقد تجول في أسواق المدينه قبل العيد بأيام ليصبح كل شئ في بيته جديدآ أو كالجديد . وعلى الرغم من البهجه الطاغيه التي تطرد النوم فقد أطفأ الأنوار وألزم أطفاله الإخلاد إلى وسائدهم قبل موعدهم المعتاد , فغدآ العيد ولابد من الاستيقاظ باكرين ليلبسوا جديدهم وينطلقوا في جوله لزيارة سكان الحي ............ في حديث ما قبل النوم سألته زوجته : - من أين نبدأ المعايده في الغد ؟ - ليس هذا المهم , المهم أن تعتني بهيئتك أنت والصغار , فنحن في حي راق ولا يصح أن نبدو أقل من جيراننا ........... - كل ملابسنا جديده ......... - هذا لا يكفي , العنايه بتسريحة الشعر , وبإسلوب الحديث مع نساء الجيران , مهم أيضآ . بعد الصلاة وقف في مشهد العيد يتلفت في الناس وكل يتجه صوب سيارته دون أن يلتفت إلى الآخرين , فتذكر عناق أهل القريه بعد صلاة العيد ,ومباركة بعضهم لبعض فهزه الحنين إلى مسيرة أهل القريه , التي تعبر كل الطرقات لتدخل - ومعها السرور - كل البيوت , حيث يتحدثون حديث الاحباب وقد نسوا مؤقتآ - مشكلاتهم الصغيره 00000 |
الساعة الآن 05:14 AM. |