منتديات  الـــود

منتديات الـــود (http://vb.al-wed.com/index.php)
-   الإبداعات الأدبية (http://vb.al-wed.com/forumdisplay.php?f=12)
-   -   .•° سبعة أيام قبل ... الإعـــدام °•. (http://vb.al-wed.com/showthread.php?t=93516)

رحــــــــال 30-04-2005 08:47 PM

.•° سبعة أيام قبل ... الإعـــدام °•.
 
بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم

أما بــعد ....

هذه القصة - منقوله - وجدوها في زنزانته ... بعد موته .. كان عدّا تنازليا ... لساعة الصفر


# # الحلقة الاولى ( اليوم السابع ) # #

بالأمس .. أخرجوني من السجن المركزي .. وأتوا بي الى هنا .. أين هنا ؟ لاأعلم .

كل ماأعرفه أنّي في هذة اللحظات .. أبعد ماأكون من العالم .. والناس .. والحياة .. أظنّه مكان تنفيذ الاعدامات ...

يحوي سبع زنزانات صغيرة ضيقة ....

اقتادوني عبر ممرّ رطب .. صامت .. تفوح منه رائحة العفونة .. ودموع الندم .. والموت .. الى هذة الزنزانة التي أخالها آخر ( غرفة ) تضمّني في هذا العالم .. الذي أوشك على وداعه .

لم يتفوه أحدهم ببنت شفتيه .. ليوضّح لي سبب الرحلة أو وجهتها .. أدركت الأمر بحدسي ..

اقترب موعد الرحيل .... ولاأدري متى بالضبط .. لكني أعلم أنّه قريب ..

لأني بدأت أشتم رائحة الموت مذ وطئت قدماي هذا المكان .... ولأني قرأت عبارة محفورة على جدار الزنزانة الضيقة بخط ركيك .. تقول ( تدخل هنا على قدميك لتخرج محمولا ) .... لاأعلم من كاتبها ...

أظننّي على وشك لقائه قريبا !!

مشكلتي .. أنّني غير قادر على التفكير .. في أي شيء ..

لا في المصير الذي ينتظرني .. ( فالانسان لايملك القدرة على استيعاب فكرة فنائه ..الا في اللحظة نفسها .. مهما حاول تهيئة نفسه ! )

ولا أنا قادر على التفكير بها ...



لاأريد أن افكّر .. أنا بحاجة للنوم .. للهرب ..
سأنام الآن ..

.. إلى اللقاء في الحلقة القادمة

مع العلم باني سأضع كل أجزائها هنا ..

والقصة .. بكل كلمة .. إعجاب بها .. اقول لكم

لا تفوتكم ..

يتبع .........



رحــــــال

][دلــع نجد][ 01-05-2005 09:06 AM

السلام عليكم ........




فعلا اخوي رحااال ........



بدايه ملفته للانتباه ........


ننتظر البقيه .......ولا تتاخر علينااا ......



سلااااااااااااااااااااااام .......

نور الشمس 01-05-2005 11:16 AM

http://www.al-wed.com/pic-vb/102.gif

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


قصة حزينة

تحكي واقع مرير

لشخص أسير

بدااية راائعة

أنتظر الباقي منها

الــرحـــال

يــعـطـيـك الــعـافــيـة

عــلـى هــذا الــطـرح الــراائــع


نــــــور

الــشــمـــس

دامي ♥ 01-05-2005 07:10 PM

في انتظار متابعتك يالرحال

لك خالص الود والتقدير
د011ـي

رحــــــــال 01-05-2005 10:20 PM

# # الحلقة الثانية ( اليوم السادس ) # #
 
حين استيقظت صباح اليوم .. ولوهلة سريعة .. خاطفة .. ومع اختراق صوت عصفور مغرّد لمسامعي ..

توهّمت أنّي هناك .. في بيتي .. في غرفتي الزرقاء .. بين كتب طفولتي .. ومقعدي الجلدي الذي اقرأ عليه مقابل النافذة .. وصورتي مع والدي المتوفي حين كنت في السابعة من العمر .. على ضفاف بحيرة سويسرية ..

لوهلة ... ظننت أنّ صوت أمي .. الشجي .. سيخترق مسامعي .. يناديني .. يغرّد في مسمعي .. كتغريد طيور الفجر .. لأبدأ يوما جديدا .. مفعّما بالأمل .. **نوات شبابي الست والعشرين ..

ولكني فتحت عينيّ على الواقع في لحظات .. كنت مفترشا أرض الزنزانة الرطبة .. على فراش يابس .. قاس .. وحزين .. وكانت الشمس هناك .. تطل من فتحة نافذتي الصغيرة .. مشرقة ..

واستغربت .. هل الحياة هناك بالخارج مستمرة ؟
هي مستمرة اذن ؟ الشمس تشرق ؟ والطيور تغرّد وتحلّق ؟ والناس ... تضحك وتتنفس ؟

وأمي ؟
لا .... أمي لاتضحك ..
وهو .. ؟
هو .. لايتنفّس بلا شك .........
وأنا .. ؟
أنا السبب ...

فتح باب الزنزانة ...محدثا صوتا عنيفا تردّد صداه مثل صليل آلاف السيوف المتناحرة في ساحة الوغى ..

تجمّد الدم في عروقي .. لست مستعدا !!!!
أردت أن أصرخ .. أن أدّعي الاغماء كما كنت أفعل حين تأخذني أمي لأخذ ابر التطعيم في المستشفى وأنا في الخامسة ..

ابرة ؟؟
ليست ابرة ... هذة المرة ..
بل سيف ..
يخطف بريقه الأبصار .. كالسيوف التي رقصنا بها ( العرضة ) في عرسه ..
عرس محمد ..

كان وجهه كالبدر ليلتها .. وكنت أرقبه ... متسائلا عن تلك الفرحة التي تغمره ؟
لم أكن مكترثا أنه تزوج قبلي وهو أخي الذي يصغرني بعدة سنوات .. أنا سأتزوج متى شئت .. لم أدرك سر سعادته الا عندما رأيتها ..

زوجته .. حليلته .. شريكة حياته ..
منذ وقعت عليها عيناي ....... كرهته ....... وأحببتها .

ومن يومها .. وأنا والشيطان .... أصدقاء ..
ومن يومها .. وأنا ومحمد أغراب ...

لم يكن موعد الرحيل على أيّة حال .. كان الحارس .. جاء لي مصحف .. تركه بين يديّ وخرج .

تأمّلت المصحف دون أن أفتحه ..... كم مضى منذ آخر مرة قرأته فيها ؟
ربما منذ تصاحبنا أنا وذاك الذي جاء بي الى هنا ؟

تردّدت في فتحه .. تذكّرت أني لست على وضوء .. لم أفتحه ..

عدت لأستلقي .. وأحاول الهرب ..

يتبع .......

نـــوّاري 01-05-2005 10:49 PM

شوقتنا نبيك
تسردها كامله ياأخ رحال

نواف فهاد الشمري 02-05-2005 01:08 PM

رحااااااااااااال ..

وبداية مشوار ..

قصة .. تشوقنا لها ..

منذ الفصل السابع ..

بظنك ..

كيف سنكون عند النهاية ؟؟؟

واصل .. هذه الحكاية !!

ولكن ..

لا تتأخر .. فقد .. اطلت بنا ..

لحظات الترقب !!

تقبل ودي ...

سلالالالالالالالالام ,,

رحــــــــال 02-05-2005 10:35 PM

مشكورين إخواني على المرور

بس حلاوتها في الإنتظار

يعني إصبروا شوي


رحـــــــال

رحــــــــال 02-05-2005 10:43 PM

# # الحلقة الثالثة (اليوم الخامس ) # #


الوقت ليل .. لاأعلم كم الساعة .. ولكن السماء ملأى بالنجوم .. عذاب هو جهل الوقت .. والأيام .. ومرورها ..
وعذاب هو الانتظار ..

ترى هل أرتاح بعد الرحيل ؟
أم هو بداية لعذاب آخر .. أشدّ وأقسى ؟
هل القاه هناك ؟ هل سيقف أمامي بدماءه .. ووجهه الحبيب .. ليقتلني كما قتلته ؟

أنا قتلت محمد ؟ ولأجل من ؟
لأجل امرأة ... خبيثة .. عديمة الشرف .. أغرتني بجمالها الزائف .. وزيّنت لي القضاء على أخي ؟

محمد ؟؟
ذلك الذي كنت أذود للدفاع عنه .. كالأسد الضاري ، ان ضربه فتية الحي ، أو أوقعه أحدهم أثناء لعب الكرة ؟

محمد .. الذي كم ... وكم .. سهرت معه الليالي الشتوية الطويلة على سطح منزلنا .. في أحاديث لذيذة عن الأحلام والطموحات .. وابني .. وابنته اللذان سنزوّجهما لبعض حتما !!!

محمد .. الذي وقعت في حبه ... منذ أخذني والدي لرؤيته في غرفة المواليد بالمستشفى .. وأطلّ عليه راسي الفضولي .. متأملا ذلك المخلوق الوردي الضئيل .. ومددت اليه اصبعي مداعبا .. فالتقطها واعتصرها في كفّه الصغيرة ..... وكانت تلك أولى لحظات تعارفنا ؟

اختنقت ... لم أعد قادرا على الاحتمال !
تراءى لي وجه أمي في هذة اللحظة .. أمي التي فقدت ولديها الوحيدين في نفس اليوم .. أمي المفجوعة التي لم أرحم عجزها وكبر سنّها .

لايفارقني صوتها المخنوق .. المذهول .. الغاضب .......
( أنت !!! أنت قتلت ولدي ؟ محمد ؟ أخوك ؟ دمك الذي يجري بين أوردتك ؟؟؟ أنت ؟ )

أمي .. لم تأتي لزيارتي .. منذ ذلك اليوم .
ولم يأتي أحد من أهلي ولامعارفي .. لرؤيتي .. الوحيد الذي جاء .. كان ابن عمي .. وصديق طفولتي .. لم يقوى على البقاء طويلا .. قال لي بأسى :
( أمك رفضت استلام جثّتك ، ولكني سأدبّر كل شيء ) !!

لم أقوى على الكلام .. لم أغضب ..لم أثر عليها أو أستنكر .. حسبها محمد ... دفنته .. لاحاجة لها بدفن ولد آخر .

قمت مترنّحا من فرط حزني ..... للوضوء .

يتبع .....


رحــــــال

دامي ♥ 05-05-2005 10:23 PM

أمك رفضت استلام جثّتك ، ولكني سأدبّر كل شيء ) !!


الله يالرحال
أصبحت افكر بالمجريات اللاحقه من الان

أسلوب قصصي راااااائع
محافظ على الاحداث والحقائق بدقه وكأني اجزم بأنها حقيقيه
هل هي حقيقيه ؟
اكمل رجاءً

دامي


الساعة الآن 11:08 AM.