صباحكم شوندر سكري
بينما أنا بين النائم واليقظان يمر بي نسمة حارة في هذا البرد القارص وكأنه طيف حبي
وكأنه أيضا يقدم لي طبق مغطى - كـ أفلام الكرتون تماما - ويقول تفضل ياحبي
الوجبة الصباحية
أأخذه منه بلهفة دون أن أعلم ما هو
يقول لي وبهدوءه المعتاد وأنا أموت جنونا
على رسلك هو لك
ولكن بعد أن تتعلم الصبر لا تفتحه حتى أتلاشى
أقول لها أيا حبي الحقيقي ألم تتلاشي فيّ بعد
منذ زمن وأنا أنتثر فيك
أموت فيك
أحيا فيك
كللي أنت
فتقول يصوت خافت وببرود
إفتحه الآن لأني مختفية عن الأنظار
أتلعثم
أضيع أتوه أين هي
بالفعل أرى طيفها ولا أراها
أفتح الطبق وإذ بالطبق قطعة من شوندر سكري
أنا لا أحب الشوندر السكري ولكني سأتذوقه وخاصة أنه منها وقد طهي بشكل جيد
أمد يدي إليه
وإذ به قلبي الذي نضج بحبها
وضعته على ذاك الطبق لتهديني أياه وكأنها لا ترغب به
أركض مسرعا لهنا لعلي ألمح صباح لها ويكون حلم
وبالفعل
لا حياة لمن تنادي لا يوجد أحد هنا
فهل أنت من أرسل الشوندر السكري ؟!
أم انه وهم وخيال
أنا علمت ما هو
إنه هاجسي بك
ليلي ونهاري أفكر بك
وهو حقيقة الجنون بك
فاسمحي لي بهذا الصباح ومع إطلاقة صوت المؤذن للفجر أن
أقول لك
يا جنوني أنت
ولك فقط شوندر سكري مطهي بطريقة خاصة على طبق فلم كرتوني
فهل تحبي الشوندر ؟!
مودتي