كثرت هذه الأيام المواضيع التي تستهوي ثلة من المتشددين لتكون ارضية جيدة لاختبار قدراتهم البدنية والقتالية .... دون اللجوء لاختبار قوة الحجة والبرهان لاثبات ايدولجية معينة او اطروحة او فكر ... ففضلوا اللجوء لتغيير كل شي تعارض مع افكارهم (يدويا) ... مسيئين فهم قوله صلى الله عليه وسلم : ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه .. وذلك اضعف الايمان ) ...
من حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام تنبع الرؤية .. فنتسائل أكل ماعارض فكر وتوجه (المتشددين) تحول منكرا .. ؟؟
أكل من عارضهم بأفعالهم وافكارهم .. اصبح مسوقا ومروجاً ومنفذا لهذا المنكر ... واتهم ورمي بالعلمانية والليبرالية (واحيانا بالزندقة ) ... ؟؟؟
لماذا يأخذ من الكتاب والسنة مايحلو لبعضهم ويوافق هواه ويترك كل مايدعوا للحوار مع الاخر ...؟؟؟
لماذا كان حديث المصطفى اعلاه قاعدة لاسلوب التغيير عند اغلبهم ( المتشددين ) متناسين قوله تعالى : (وادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن إن ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين ) ....
الم تكفهم الكلمة والحوار لاثبات صحة توجهاتهم امام الاخر .. ؟؟
اكانت هذه المسرحية بنظر هؤلاء تعج بالافكار المسمومة لمجرد انها انتقدت وضعا تعاني منه البلاد بسبب تعصب فريق رفض كل شيء دون ان يحكم العقل والمنطق .. ؟؟
تساؤلات كثيرة وعلامات استفهام .. تدور حول كل مادار بالامس على مسرح كلية اليمامة (وخارج كواليسه ) ... ولكن لا نجد لها اجابة تخاطب العقل ...
عموما ... عند قراتي للموضوع تذكرت مقولة لاحد المفكرين ( خلقت لاعترض ) ... فكانت واحدة من نتاج الفكر الشيوعي .. ولازالت متداولة ليومنا هذا حتى بعد اختفاء (المنظومة الشيوعية) ... ولكن تحت تعديل بسيط تم بيد المتعصبين .... ليصبح ( خلقت لارفض ) ...
*******
اخي الهدار لك جزيل الشكر على اتاحتك هذه المساحة .... تحياتي